اعترافات ومراجعات 36 أزمتِي مع التكنولوجيا
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

اعترافات ومراجعات (36).. أزمتِي مع التكنولوجيا

اعترافات ومراجعات (36).. أزمتِي مع التكنولوجيا

 السعودية اليوم -

اعترافات ومراجعات 36 أزمتِي مع التكنولوجيا

بقلم - مصطفي الفقي

 

ما دمنا فى مطلع عامٍ جديد، فقد تكون الاعترافات ذات طبيعة ترتبط بالواقع والعلاقة بين الأجيال التى يشعر بها المرء عندما تتقدم به سنوات العمر، إذ يدرك أن الهوة تتسع بينه وبين الأجيال الجديدة، خصوصًا فى مجالات التكنولوجيا، بل تحديدًا تكنولوجيا الاتصالات. وقديمًا قالوا: إن المرء عدو ما يجهله، وهذه حقيقة يصعب تجاهلها. ولقد كانت علاقتى بالآلات وتكنولوجيا الحركة مشوبة دائمًا بكثير من الحذر، فأنا أقود سيارة منذ مطلع شبابى لكننى لم أتمكن من قيادة دراجة طوال حياتى.

كما أننى كنت فى سن صغيرة عداءً سريع الحركة ولكننى لا أجيد السباحة، وأتذكر عندما كنا ملحقين جددا بمعهد الدراسات الدبلوماسية أننى لم أكن متحمسًا للتعامل المباشر مع الآلة الكاتبة، وظلت هذه الأزمة التاريخية فى حياتى تراودنى حتى اليوم، بل لقد اتسعت دائرتها وظهرت آثارها كلما برزت موجات جديدة فى تكنولوجيا المعلومات وعالم الاتصالات.. وعلى سبيل المثال فإن ظهور الدور المتزايد للسوشيال ميديا قد جعل الهوة تتسع بينى وبين المتعلقين بها والمهتمين بالتطور التقنى لهذا العالم الجديد الذى أثّر تأثيرًا كبيرًا فى حياتنا.

ولأننى تقليدى ولست تجديديًا، ولأننى إصلاحى ولست ثوريًا، فقد استسلمت للأساليب التى تعودت عليها فى قراءة الصحف الورقية والكتب التراثية وابتعدت دائمًا عن المضى وراء الآليات الجديدة والحصول على المعلومات المتدفقة، مستعيضًا عن ذلك بمن يأتينى بخلاصة المنشور يوميًا على نحو لا ينال من العلاقة الحميمة بينى وبين كل ما هو ورقى. ولعلى أعترف هنا بأننى قد دفعت ثمنًا لذلك النقص الذى أقر به، بل أستسلم له.

ولقد واجهت مؤخرًا مشكلة سخيفة وأنا أرى مواقع السوشيال ميديا تشير إلى حديثٍ تلفزيونى لى لم أشاهده شخصيًا حتى الآن ولم أراجع محتواه قبل إذاعته كما كان متفقًا عليه، ولقد أصابنى من ذلك حرج شديد لم يكن له مبرر لو أن تعاملى مع الأمور كان تكنولوجيًا بحتًا من البداية بدلًا مما حدث، ولا أجد غضاضة فى أننى دائم البحث عن أحد أحفادى ليتعامل مع إحدى مشكلات التليفون النقال أو المساعدة فى فك رموز إحدى الرسائل التى لا بد أن أستعين فيها بمن يملكون مفاتيح تكنولوجيا العصر بتطورها السريع وتقدمها الكاسح. ويدهشنى كثيرًا.

بل ويثير إعجابى ويشعرنى بدرجة من الطمأنينة أن ألاحظ براعة صغار السن من الأجيال الوافدة على مسرح الحياة وهم يجيدون التعامل مع التكنولوجيا الجديدة ببراعة تثير الانبهار وتدعو للإعجاب، ولعل تراجع قراء المادة الورقية - صحفًا وكتبًا - هو دليل على اتساع المسافة بيننا وبين التطورات الحديثة على نحوٍ يجعل اللحاق بها أمرًا يحتاج إلى مثابرة وصبر وقبول بالتعلم فى أعمار متقدمة، ولا بد أن أعترف هنا أننى سمحت للموجات الأخيرة فى تكنولوجيا الاتصالات بأن يتجاوز قطارها محطتى الثابتة، إذ كنت أقارن دائمًا بين جدوى التعلم واكتساب الخبرة وحيازة المهارة فى هذا الشأن وبين ما بقى من عمر لا يملك الإنسان التفاؤل معه، إذ إن قطار الحياة السريع قد وضع حدًا للأعمار مهما كانت درجات الرعاية الصحية والاهتمام الشخصى.

ولا بد أن أعترف مرة أخرى بالتقصير من جانبى فى اللحاق بركب الأساليب الحديثة فى التعامل مع معطيات الكمبيوتر ولوازم التليفون المحمول، إذ إننى أعرف أصدقاءً لى، يحمل كل منهم مئات الكتب باللغات المختلفة فى ذلك الجهاز الصغير، وهو (الموبايل) الذى نضعه فى جيوبنا بلا وعى أو اهتمام.. وما أكثر الوفورات التى حققها الاهتمام المبكر بتكنولوجيا المعلومات ومصادرها المتعددة وأساليب التعامل معها فى عصر فاقت فيه الطرق الجديدة كل معطيات الماضى وكشوفه، حتى قيل إن ما حققته البشرية فى الخمسمائة عام الأخيرة يفوق كل ما حققه الإنسان فى الآلاف الخمسة السابقة عليه!.

ويهمنى أن أصرح مباشرة بأننى أكتب مقالاتى إملاءً، ولا أستخدم يدى فى الكتابة إلا ما ندر.. إنها قوانين الحياة ومقتضيات العمر وطبيعة التطور، وأعترف فى النهاية بأننى أضعت فرصًا للتعليم والتدريب فى مجالات التواصل الحديث، وأعترف أيضًا بأن جزءًا كبيرًا من أسباب التقاعس من جانبى ليس له مبرر إلا فوات الفرصة وتقدم العمر والرضا النسبى بما تحقق لى فى مسيرة الدنيا ورحلة الحياة. وهنا أقول مرة أخرى، إننى لست عدوًا لما أجهل، ولكننى أصبحت أسيرًا للهاث وراء المعرفة البعيدة والرؤية الشاملة والاختراقات اليومية فى عالم الميديا والتواصل، رغم النتائج السلبية أحيانًا لبعض مواقعها واجتزاء جزء من كل فقرة من موضوع أو كلمة من جملة.

وهنا أقول مرة أخرى: لابد من ترشيد نظرتنا، وتكثيف وعينا، وتعزيز روح الإلهام المستمد من سيل المعلومات المتدفق؛ تعزيزًا للحرية، وتدعيمًا للمشاركة، واعترافًا بقيمة العلم وآثاره الباقية.

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات ومراجعات 36 أزمتِي مع التكنولوجيا اعترافات ومراجعات 36 أزمتِي مع التكنولوجيا



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon