من أين تأتي بالفصاحة كلها الحب بغبش رمادي

من أين تأتي بالفصاحة كلها؟: الحب بغبش رمادي

من أين تأتي بالفصاحة كلها؟: الحب بغبش رمادي

 السعودية اليوم -

من أين تأتي بالفصاحة كلها الحب بغبش رمادي

بقلم : سليمان قبيلات

يفيض منها وجد، هو بوح الروح الباذخ، وبلا مِنّة يحيل القلب إلى عوالم تشع رونقاًً، وتترك فيه رغبة في ترديد "أحبك" بلا كلل، مدفوعا بغرام متوهج ومتغلغل حد استمرارية الخلود.

تتبدى فيها ملامح الحبيب وتتجرد ذاكرة الوجد، المفضي إلى جسر نصب بين هاويتين.

فيها ظل طويل آخذٌ في التلاشي، خشية فقد يتطاول مثل لذة يهزها الألم أو يهزمها.

أحبك، هي عتبة الدخول، وتأتأة بدايات الهجس قبل أن يصير أشواطا وأرقا، وفيها بصمة لم تكتمل للرغبات والشهوات قبل انفلاتها.

فيها ولع يتوهج في لحظة التوتر، قبل أن يدفع بمقذوفه الروحي او اعادة تأويل اللحظة تحت سطوة قهر عنيف الايقاع، وهي كما سؤال يجوس في الإمكانية والمتاح على الرغم من مراوغة تتبختر في الارجاء.

فيها جليدية الحبيب ونزقه، على الرغم من استحواذه على شمس القلب وإدراكه أنه حاجة قصوى، وأنه ربان القلب ومدينة الحب التي لا تعرف الصقيع. فيها استسلام للنزق الحبيب الذي عادة ما تظهر بواكيره، وهي لم تغادر بعد لحظة تشكل التساؤل الاول عن المرايا في نسيانها المبيت للغائبين.

فيها دهشة فتاة تهب حبيبها رحيق حياتها، وهي التي تتقن استيلاد ذاكرة الأمس، رغم ضمور القدرة على الحب. وفيها ثورة الشك في قلب مترع بوجع تؤصله مكامن الإغواء، ولكنه كل يوم يكتشف في خلواته أنها تجهز على متبقيات روحه بانكسارات تراكم فيه لذة العبودية لامرأة فيها الاستبداد كله.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أين تأتي بالفصاحة كلها الحب بغبش رمادي من أين تأتي بالفصاحة كلها الحب بغبش رمادي



GMT 10:36 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

"أديب ذو سجون " للكاتب المغربي عبده حقي

GMT 10:31 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تدريس مادة التربية الإسلامية والمسيحية بالأمازيغية

GMT 14:46 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة

GMT 14:32 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة

GMT 12:37 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

فتاة القطار

GMT 16:24 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

أجيال

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:53 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

احتجاج في نيويورك ضد فرقة أوركسترا إسرائيل

GMT 22:41 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

7 معلومات يجب معرفتها عن تحديث أيفون المقبل

GMT 02:04 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح كبير للسباق التأهيلي الدولي لمسافة 120 كم في سيح السلم

GMT 12:39 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

إعدام 7 أشخاص في الكويت بينهم فرد من الأسرة الحاكمة و3 نساء

GMT 18:06 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

الأخطاء الـ 5 الأكثر شيوعًا بين متعلمي اللغات

GMT 02:50 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

محمد بدار يوضح أهمية علم النفس الإيجابي

GMT 11:13 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 22:49 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

"هينيسي" تتحدى "بوغاتي" بشاحن توربيني مزدوج في "شيفروليه" 2020

GMT 00:43 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على أضخم 5 قوات جوية في منطقة الشرق الأوسط

GMT 06:37 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صدور "مصريات عربية" للكاتبة رضوى زكي قريبًا

GMT 08:38 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الجمعة والقنوات الناقلة

GMT 15:18 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تطبيق للهواتف والكمبيوترات يساعدك على تنظيم مواعيدك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab