من يكسر احتكارات الأسمنت‏‏

من يكسر احتكارات الأسمنت‏!‏؟

من يكسر احتكارات الأسمنت‏!‏؟

 السعودية اليوم -

من يكسر احتكارات الأسمنت‏‏

مكرم محمد أحمد

أتمني علي حكومة المهندس شريف إسماعيل وقد أعلنت عن مزايدة عالمية لبناء ثمانية مصانع جديدة للأسمنت في مصر ان تعطي الأولوية المطلقة للمستثمرين المصريين في الحصول حصريا علي رخص المصانع الثمانية, لعل ذلك يصنع بعض التوازن في هذه الصناعة الاستراتيجية التي نجح الأوروبيون في شراء جميع مصانعها في مصر باستثناء مصنع قديم هو الأقل إنتاجا والأكثر خسارة لايزال معلقا في رقبة قطاع الأعمال!.
صحيح ان عائد الرخص الثماني قد ارتفع في غضون العقود الثلاثة الأخيرة من أربعة جنيهات ثمنا للرخصة الواحدة إلي450 مليون جنيه بما يعني دخول ما يقرب4 مليارات جنيه إلي الخزانة المصرية, لكن ما يتحصل عليه الأجانب من امتلاك16 مصنعا تنتج35 مليون طن في العام ضخم وكبير, فضلا عن سيطرتهم الاحتكارية علي سوق الأسمنت, حيث ارتفع سعر الطن من197 جنيها عام2003 إلي850 جنيها الآن, سوف ترتفع باليقين إلي أكثر من1200 جنيه, لو نجح المستثمرون الأجانب في الحصول علي الرخص الثماني الجديدة التي ترفع حجم الإنتاج المصري بنسبة تقرب من40%, خاصة ان الايرانيين والاتراك هما الطرفان الاساسيان اللذان يحاربان من أجل الحصول علي التراخيص الثمانية.
واظن ان كل جهود الدولة المصرية من أجل ضبط سعر طن الأسمنت في حدود رشيدة لاترفع الأسعار في سوق العقارات إلي هذا الحد المجنون قد فشلت خلال العقدين الاخيرين بسبب تحالف الشركات الأجنبية التي تسيطر علي السوق, وكانت النتيجة ان الحد الأدني لسعر شقة متواضعة من غرفتين في الاسكان المتوسط يتجاوز150 ألف جنيه, يمكن ان ترتفع مرة أخري إلي حدود فلكية ما لم تنجح الدولة في ضبط أسعار الأسمنت الذي تشكل كلفته17% من كلفة بناء العقار, وذلك يعني ان خطط الدولة المصرية التي بدأ تنفيذها بالفعل لبناء400 ألف مسكن جديد سوف تجابه بصعوبات مالية ضخمة نتيجة زيادة أسعار الأسمنت.
ولا أعرف ان كان ممكنا ان تعود حكومة المهندس شريف إسماعيل إلي سياسات حكومة د.عاطف عبيد يرحمه الله التي كانت تعطي للدولة الحق في امتلاك51% من ملكية شركات الاسمنت كي تظل قادرة علي ضبط أسعار الاسكان لصالح الشباب, أم أن الأكثر رشدا تخصيص هذه المصانع الجديدة للرأسمالية الوطنية, لان الأسمنت سلعة استراتيجية تتعلق بالأمن, كما تتعلق باحتياجات الانسان المصري لحل مشكلة الاسكان.

arabstoday

GMT 13:28 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

خطأ احترافى كبير من محمد صلاح

GMT 14:16 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مشكلتنا مع «الإخوان» أكبر من مشكلات الغربيين!

GMT 12:36 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

التاريخ والجغرافيا والمحتوى

GMT 13:17 2025 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

من وقف الحرب إلى حلّ الدولتين!

GMT 09:12 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حان وقت إعلان المواقف

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يكسر احتكارات الأسمنت‏‏ من يكسر احتكارات الأسمنت‏‏



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 13:28 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الهلال يتنفس الصعداء بعد عودة الفرج والعابد إلى المشاركة

GMT 13:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تأكد إصابة لاعب الأهلي الجديد بقطع في الرباط الصليبي

GMT 06:10 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 10:03 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مغربية تقتل ابنها وتُلقي جثته في "المجاري"

GMT 14:19 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

مدرب النصر سعيد بعودة النيجيري أحمد موسى

GMT 20:04 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

تعرف على كيفية استخدام خرائط غوغل من دون إنترنت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon