دموع الرئيس الإنسان
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

دموع الرئيس الإنسان

دموع الرئيس الإنسان

 السعودية اليوم -

دموع الرئيس الإنسان

محمود مسلم

شاهدت المستشار عدلى منصور للمرة الأولى خلال احتفالى الشرطة والجيش منذ أيام.. وشعرت أننا قصّرنا فى معرفة شخصية هذا القاضى الذى حبا الله مصر به فى فترة صعبة وحرجة كانت فيها أحوج ما تكون إلى العدل وقبله الرحمة.
لقد غامر الرئيس المؤقت بحياته عندما قَبِل تولى المسئولية فى فترة ضبابية، والمؤكد أنه شعر وقتها بأن الهروب من المسئولية خيانة، خصوصاً أن الرجل ضرب أروع الأمثلة فى الزهد خلال الأشهر الماضية، فلم نسمع عنه تكالباً على مغانم السلطة ولم نعرف لأبنائه مزايا أو استثناءات، بل إن الجميع يعرف مدى زهد الرجل فى منصبه، لدرجة جعلته محل انتقاد الكثيرين، حيث اعتقد أن مجرد تفويضه للحكومة بمعظم الاختصاصات كفيل بتحقيق مطالب الشعب، لكن الحكومة خيّبت أمل المصريين.
لقد كان بكاء الرئيس، فى حفلتى الشرطة والجيش، بسبب الشهداء وعندما سلّم الأرامل الأوسمة، مشهداً يجزم بأن مصر أمام رئيس مختلف، ففى كل المناظرات السابقة حول مواصفات الرئيس تبارى الفلاسفة فى تقديم صفات مثل الحسم والرؤية والخيال، وتناسوا الأهم من ذلك كله، أن يكون إنساناً.
يتحاكى كل من يعمل فى «الاتحادية» عن أخلاقيات «منصور» وتواضعه وخلوته لقراءة القرآن وسلوكياته النابعة من صحيح الإسلام دون تجارة أو مزايدة.. كما أن الرجل كان، وما زال، أفضل رسول لقضاة مصر الشرفاء الذين تعرضوا لأكبر حملة تشويه خلال حكم الإخوان، فاستطاع أن يتعامل بقيم وتقاليد القضاء الشامخ ويتمسك بعدم اتخاذ أى إجراءات استثنائية أو خارج القانون، وعندما يخاطب الشعب فإن بساطة أسلوبه وكلماته القصيرة وحسن أدائه وصدق مشاعره تصل به إلى المواطن دون فذلكة أو رقابة، وأعتقد أنه أفضل من يدافع عن الدولة المصرية، وليته يحدّث الشعب دائماً، أفضل بكثير من متحدثه الصحفى «العابس» السفير إيهاب بدوى.
لقد التقى «منصور» مع قيادات سياسية كثيرة لإقرار خارطة الطريق الجديدة، واستمع إلى الجميع، وخرج كثيرون منهم يشيدون بحكمته، لدرجة أن الرجل عندما طالب بتحصين البرلمان المقبل واعترض كثيرون أبرزهم المستشار أحمد الزند، تراجع عن اقتراحه وقال: «أنا آسف».. وهى ثقافة جديدة للاعتذار يقدمها رئيس الجمهورية لم يعتَدْها الشعب المصرى من قبل.
من حسن حظ المصريين أن أُرسل إليهم من يرحمهم ويشفق عليهم ويسعى إلى العدل، وفى نفس الوقت يحافظ على الدولة وثوابتها ويبكى شهداءها وزوجاتهم وأبناءهم، وهو غير طامع فى سلطة، ويتحمل سخافات السياسة وترهل الحكومة وأموراً كثيرة لم يتعود عليها فى محراب القضاء.
لقد أعطى المستشار الإنسان عدلى منصور درساً للمصريين فى تحمل المسئولية دون مغانم.. وإدارة الدولة بلا استثناءات.. والإخلاص بغير مطامع. وأعتقد أنه يحظى الآن بشعبية كبيرة بين بسطاء المصريين الذين قدّروا دور الرجل فى هذه المرحلة الحرجة.. وسيظلون يتذكرونه كثيراً بالخير عندما يودعهم بعد أشهر قليلة، سواء إلى المحكمة الدستورية أو إلى منزله.. سيقول عنه الكبار والصغار: «كان عندنا رئيس إنسان»!
.. كتبت هذا المقال فى 27 يناير الماضى وأعيد نشره بمناسبة وداع الرجل اليوم لمنصبه الرئاسى، بعد خطاب أكدت كلماته للشعب المصرى والعربى أنه أمام عالم دين تنويرى وطنى مثقف وواعٍ.

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دموع الرئيس الإنسان دموع الرئيس الإنسان



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon