هل هناك محقق عدلي من «صوان»
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

هل هناك محقق عدلي من «صوان»؟

هل هناك محقق عدلي من «صوان»؟

 السعودية اليوم -

هل هناك محقق عدلي من «صوان»

جورج شاهين
بقلم - جورج شاهين

بعد ستة ايام على إحالة جريمة تفجير المرفأ الى المجلس العدلي، وقبل دقائق من استقالة حكومة «مواجهة التحدّيات»، صدر مرسوم تعيين القاضي فادي صوان محققاً عدلياً في جريمة عُدّت الثالثة بحجمها ونوعيتها عالمياً. بعدها عُقد الرهان على القضاء لمعرفة مسار القضية. وبمعزل عن هوية القاضي وعائلته، طُرح سؤال كبير: هل يمكن توافر قاضٍ من «صوان» يمكنه الوصول الى حقيقة ما جرى وكشف خفاياها؟ 

في ظروف سوريالية وعاطفية رافقت هول ما تركه انفجار المرفأ وحجم آثاره التي حلّت بأبناء بيروت والمقيمين فيها من جنسيات مختلفة، وما خلّفه من أضرار، وعد مجلس الوزراء بتحقيق شفاف خلال خمسة ايام، وهو ما اثار سخرية كثر في الداخل والخارج. كان ذلك قبل ان يبدأ مشوار التحقيق العدلي الذي قاده القاضي فادي صوان بعد السادس عشر من آب. فهو الذي حظي عند تكليفه المهمّة بمجموعة من الشهادات التي تحدثت في مناقبيته، وما يتمتع به من استقلالية، وقدرته على تجاوز المصاعب التي يمكن ان تواجهه، ورفض الضغوط المتوقعة، طالما انّه يتعاطى مع نكبة هي من اخطر الأحداث بكل المواصفات.

وبمعزل عمّا آلت اليه الآلية القضائية التي لجأ اليها صوان طوال الفترة التي امضاها في مهمته، الى ان كُفّت يده عن الملف امس الاول، فقد عبر مجموعة من المطبات السياسية والإدارية والقانونية والقضائية، في محاولة قصد منها إتمام مهمته في افضل الظروف الممكنة. فالجميع يدرك حجم المصاعب التي واجهته. فهو كُلّف مهمة استثنائية، في بلد لا وجود فيه لكل ما يشير الى إمكان ضمان «استقلالية القضاء»، والتي زادت من صعوبتها، انّ البلد لم يكن قد خرج من اصداء وتردّدات «الضربة القاضية» التي استهدفت المناقلات والتشكيلات القضائية التي وضعها مجلس القضاء الأعلى مطلع الصيف الماضي، وادّت الى تجميدها وكأنّها لم تكن. فبقي للمرة الاولى القديم على قِدَمه في السلك القضائي، الذي لم يخسر سوى من توفي او أُحيل الى التقاعد او أُبعد من السلك.

قد لا يكون هناك - في رأي بعض المراقبين ـ اي علاقة بين ما جرى في التشكيلات والمهمّة التي كُلّف بها صوان، فتسمية المحقق العدلي أُنجزت وفق القواعد القضائية والقانونية والدستورية في مثل هذه الحالات، ما بين المجلس الأعلى للقضاء ووزيرة العدل، الى حين صدور مرسوم التكليف اصولاً. ولم يتمكن احد من سيئّي النيّة ان يطاولها بأي اعتراض او ملاحظة.

وفي ظلّ استحالة الطعن في أي من الإجراءات القانونية القضائية التي اتُخذت، فإنّ التحول الى مناقشة الجوانب السياسية والاعلامية التي رافقت المراحل التي قطعها صوان، يسمح بكثير من الملاحظات السلبية، وخصوصاً عند الخروج عن كل الاصول التي يجب التعاطي من خلالها مع مهمّة من هذا النوع. فهول النكبة التي حلّت باللبنانيين من ضحايا الانفجار، بعدما تجاوز عددهم الـ200 وعدد الجرحى الآلاف الـ6 بقليل، وما خلّفه من اضرار في منشآت المرفأ وإهراءاته والأحياء السكنية والتجارية المحيطة به، بدأت القضية تتخذ منحى سياسياً وإنسانياً واجتماعياً، تجاوز حدود الوطن الى العالم أجمع. فأُعلنت حال الاستنفار الدولي، عبر اكثر من جسر جوي وبري وبحري لتقديم المساعدات الطبية والعينية والغذائية والمحروقات، من الدول والمؤسسات الاقليمية والدولية والاممية، لنجدة اللبنانيين. كما تقدّم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لائحة الزوار الدوليين الى بيروت، فاتسعت له الساحات التي لم تشهد اي زيارة لمسؤول رسمي او حكومي، الى درجة باتت المنطقة المنكوبة مرتعاً لعصابات السرقة التي دخلت البيوت والمؤسسات، لتحمل ما خفّ حمله وغلى ثمنه، الى ان أُفرغت من محتوياتها.

تزامناً، عبّرت الدولة بمعظم مؤسساتها الرسمية عن عجز مطلق في مواجهة نتائج ما حصل. والى العزلة السياسية والديبلوماسية العربية والغربية التي كانت قد فُرضت على السلطة بمختلف مواقعها، انحصر دور الدولة في تكليف الجيش اللبناني والصليب الاحمر ومعهما مجموعات من المجتمع المدني، لإحصاء الضحايا وتقدير الأضرار وتوزيع المساعدات اليومية، قبل ان تخصّص الدولة مساعدات مالية محدودة بالحّد الأدنى المتوافر، في خزينة شبه فارغة تعاني من نقص حاد في العملات الصعبة الى حدود ندرتها وفقدانها.

ليس في ما سبق، محاولة لإجراء جردة بالأحداث الأليمة التي عاشها اللبنانيون وارشفتها، انما للتدليل على وضع قائم كاد يحصر دور الدولة اللبنانية ومؤسساتها بمهمة المحقق العدلي، بعدما انعدم في مختلف وجوه الأزمة، فتحول صوان قبلة الأنظار، مُستهدفاً من القريب والبعيد، سواء من اجل دعمه او من اجل تهشيم دوره والتشكيك بقدراته. وان تجاوز القاضي صوان بعض الإجراءات الإدارية ـ عن قصد او غير قصد ـ فقد اتُهم بتجاهل بعض الخطوط الحمر في تعاطيه مع رئيس حكومة تصريف الاعمال ومجلس النواب والوزراء السابقين، متجاوزاً موضوع الحصانات التي يتمتع بها النواب والمحامون، رغم بعض التفسيرات التي قالت بسقوطها تلقائياً في مثل الحالات التي كانت امامه.

وان اتكأ صوان على كمّ الثقة التي استقاها من اكثر من مصدر شعبي وسياسي وقضائي، فقد ظهر واضحاً انّه لا يمكن الرهان عليها عند ملامسة بعض الرموز الحكومية والنيابية غير العادية. فكانت المراجعة امام محكمة التمييز لكف يده بـ «الإرتياب المشهود»، لمجرد اللجوء الى اسباب لا تتناسب وحجم النكبة ومعاناة فئة كبيرة من ضحايا التفجير، وهو ما طرح اكثر من سؤال حول مضمون قرار كف اليد، الذي استند في جزء منه الى كون صوان من المتضررين في منزله من جراء الانفجار، وانه تقاضى مبلغاً متواضعاً لقاء الأضرار التي طاولته، وهو ما لم يقنع كثر ليكون سبباً لإعفائه من المهمة، بمقدار ما اكّد وجود قرار سياسي صدر عن جهات فاعلة تلاقت على إبعاده، فهي هدّدت ونفّذت بما قالت به وكان لها ما أرادته.

اما وقد جرى ما جرى، ودخل التحقيق في التفجير مرحلة البحث عن محقق عدلي جديد، فتجدر الإشارة الى انّ ما هو مبين، انّ التسمية تتجّه الى مجموعة من القضاة المحسوبين على اهل السلطة، بنحو مباشر او غير مباشر. وهو ما دفع الى معادلة من الصعب مناقشتها للطعن بها، وهي تقول، انّ من غير الممكن ان يكون هناك قاضٍ من «صوان» يقوم بالمهمّة الخطيرة المناطة به، ويضرب بيد من حديد، واضعاً الجميع امام مسؤولياتهم في مثل النكبة التي حلّت باللبنانيين، ويكون قادراً على مواجهة كل الاطراف المتضررة من إمكان الوصول الى جوانب ولو محدودة من الحقيقة في ما حصل في الرابع من آب.

arabstoday

GMT 00:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 14:20 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أصل القصة في لبنان

GMT 14:18 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا لا ترد حماس وحزب الله على العدوان؟!

GMT 14:15 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب مصر بطل دورة سوريا

GMT 14:12 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإخوان بين البراجماتية الأمريكية والميوعة الأوروبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هناك محقق عدلي من «صوان» هل هناك محقق عدلي من «صوان»



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 11:34 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء
 السعودية اليوم - استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon