هل من «مفتاح سحري» لتشكيل الحكومة
إصابة الفنان محيي إسماعيل بجلطة في المخ ونقله للمستشفى بعد العثور عليه مغشيًا عليه داخل شقته وفاة الفنانة نيفين مندور إثر حريق بشقتها بالعصافرة في الإسكندرية زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر يضرب ولاية ألاسكا الأميركية أزمة صحية خانقة في شمال كردفان توقف معظم المستشفيات وتوسع الدعم السريع يفاقم معاناة المدنيين الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع عدد القــ.ـتلى في هجمات بطائرات مسيرة بمنطقة كردفان السودانية حركة حماس تُندد باقتحام نتنياهو ساحة البراق وتعتبره تصعيدا خطيرا لتهويد القدس والمسجد الأقصى روسيا تنفذ طلعة لقاذفات «تو-22إم3» فوق البحر الأسود والكرملين يعلّق على الضمانات الأمنية لأوكرانيا مجلس الوزراء الفلسطيني يدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لتقديم الإغاثة العاجلة إلى قطاع غزة محاكمة رجلان بريطانيين من أصول لبنانية بتهمة الانتماء إلى حزب الله منظمة الصحة العالمية تُحذر من إرتفاع نشاط الإنفلونزا الموسمية وعدد من الفيروسات التنفسية حول العالم
أخر الأخبار

هل من «مفتاح سحري» لتشكيل الحكومة؟

هل من «مفتاح سحري» لتشكيل الحكومة؟

 السعودية اليوم -

هل من «مفتاح سحري» لتشكيل الحكومة

جورج شاهين
بقلم - جورج شاهين

منذ أن توقّفت زيارات الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لرئيس الجمهورية ميشال عون عشيّة الميلاد، لم تخرج الى العلن اي مبادرة تؤدي الى اعادة إطلاق مفاوضات التشكيل. وتزامناً مع تأبّط الحريري قرار التكليف يجول به على بعض العواصم مُتجاهلاً الرسائل الموجهة اليه من عون ومن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، واصَلت بكركي حملتها على وَقع بعض الأفكار التي انتظرت عودة الحريري. وعليه، هل هناك من «مفتاح سحري» يفك أقفال التشكيلة الحكومية؟

امام حجم الأزمات التي تناسلت وتركت تردداتها السلبية على الساحة اللبنانية بوجوهها المختلفة بقي ملف تشكيل الحكومة العتيدة على حافة الإنتظار. والسبب الظاهر والبديهي انّ هناك جائحة وبائية انتشرت بين اللبنانيين وزرعت الرعب في بيوت اللبنانيين والمؤسسات بعدما بلغت الإصابات الذروة التي كان يترقّبها اللبنانيون منذ اشهر عدة عند الحديث عن موجات محتملة نتيجة انفتاح اللبنانيين على العالم، وإمكان استيرادها من مختلف القارات في ظل عجز الترتيبات عن كبح جماحها او توفير الدعم الكافي للقطاع الطبي والاستشفائي لتأهيله للمواجهة الكبيرة المتوقعة في اكثر من محطة بنحوٍ دقيق، كما بالنسبة الى العجز في تأمين اللقاح في التوقيت المناسب وبالحجم المطلوب قياساً على ما قامت به دول عدة.

وعلى رغم التوقعات الدقيقة التي تنبّأت بالمراحل التي ستشهد موجات هائجة للفيروس، فقد بقيت الخلافات التي عصفت باللجان الوزارية التقنية والطبية حول حجم الإجراءات التي يمكن للبنان اتخاذها ومداها، درءاً لمزيد من المخاطر التي هددت اللبنانيين في مختلف المناطق اللبنانية بنحو غير مسبوق. وهو ما أدى الى التخبّط في اتخاذ الإجراءات الضرورية في توقيتها الصحيح، فاجتاحت البلاد مجموعة من «المجازر المنظمة» في عيدي الميلاد ورأس السنة وفي المرحلة التي سبقت إعلان الاقفال الشامل وفي الرابع عشر من الشهر الجاري، فتسبّب الارباك الحكومي بمزيد من موجات الوباء نتيجة الزحمة في «السوبرماركات» والافران التي باتت تهدد عشرات الآلاف من المواطنين.

والى تبرير البعض لوجوه الفشل وردّها الى فقدان القرار السياسي والعجز في تمويل البرامج المقررة لدعم القطاع الطبي والاستشفائي ومستلزماتها، فقد أدى التعثر في تشكيل الحكومة الى زيادة نسبة القلق على المصير في ظل حكومة عاجزة عن القيام بالادوار التي توقّعها البعض منها. فبالإضافة الى دخولها مدار تصريف الاعمال يتلهّى بعض أعضائها بالمناكفات السياسية، فتناسَوا صفاتهم الاختصاصية لمصلحة السياسية والحزبية وربما الطائفية والمذهبية فارتكبوا ما لا يمكن معالجته.

فقد كان اللبنانيون ينتظرون من الوزراء الاختصاصيين إجراءات متشددة وصائبة، فإذا بهم يرتكبون الخطأ بعد الخطأ ما انعكس فشلاً في كثير من المجالات الحيوية التي انعكست بسرعة قياسية تدهوراً في أوضاع البلاد الى حدود الفوضى في كل القطاعات الاجتماعية والنقدية والمالية والادارية، وخصوصاً على مستوى ادارة ملف المساعدات الدولية والاممية وحسن استخدامها حيثما يجب وللهدف الذي وصلت من اجله الى لبنان.

والبحث عن الاسباب المباشرة وغير المباشرة ليس صعباً، فقد انعكست الخلافات بين الاقطاب على عدد من الملفات في معظم القطاعات. فانصرفت الدولة الى توفير الدعم لقطاعات تجارية وفق معايير «مافيوية» باختيار التجار الدائرين في فلك البعض منهم من دون إخضاعها للترشيد. وهو ما حال دون توفير الفوارق بمئات ملايين الدولارات الضائعة على معابر التهريب في اتجاه سوريا او في اتجاه مستودعات كبار التجار، الذين منحوا «الدولار المدعوم» للاستثمار في حجم التموين الكافي لفترات أطول بغية التلاعب بالاسعار وعدم احترام المهل، فانتقلت القطاعات الطبية الى لائحة ضحايا السياسات الفاشلة.

قد يكون كل ما سبق منطقياً لتبريرالفشل المحقق، لكنّ الإجماع لدى المراجع السياسية والديبلوماسية يدلّ بسرعة الى انّ المشكلة في فقدان حكومة كاملة المواصفات الدستورية من اجل ادارة الملفات، ولا سيما منها الوبائية والنقدية، فهي مفتاح الحل امام مصادر الدعم والتمويل غير الانساني. والشرط في ان تكون في الصيغة التي حددها الدعم الدولي والاقليمي، والتي تجاهلها معظم الأفرقاء الذين يريدون من الحكومة ما لا تحتاجه الأزمة ولا المجتمع الدولي تحت شعارات فضفاضة فارغة من مضمونها.

أضف الى ذلك، فإنّ المناكفات السياسية والحزبية أفرغت المساعي الأممية والفرنسية من مضمونها، وخصوصاً عند الحديث عن ضرورة احترام الحكومة لنتائج الانتخابات النيابية على خلفيّة حاجتها الى ثقة الكتل البرلمانية وما لم تكن هي من سَمت وزراءها، فإنّ ذلك سيكون متعذراً. وهو ما أدى الى شلل المبادرات التي اطلقت وأفرغت المبادرة الفرنسية التي ترنّحت في اكثر من محطة وصولاً الى اقتراب مرحلة سقوطها. وكل ذلك يجري من دون إدراك انّ مثل هذه النتيجة ان تحققت، ستنعكس نهاية لبرامج الدعم الدولي خارج الأطر الانسانية والطبية وتلك المخصّصة للنازحين السوريين وضحايا نكبة المرفأ.

ورغم معرفة الجميع بالحاجة الى الحكومة فقد تمادى المتمادون بشروطهم التعجيزية من دون تشكيل الحكومة، وسط أجواء توحي ان المكلفين المهمة لا يعتدُون بما وصل إليه الوضع، وهم يعتبرون ان هامش المناورة ما زال متاحاً لتبادل الشروط والشروط المضادة. فالرئيس المكلف للحكومة يتمسّك بشروطه وهو يدّعي تنفيذ ما قال به الدستور والمبادرة الفرنسية، فيما تجددت الحملات عليه وكأنه ما زال في مرحلة ما قبل تكليفه.

وعند هذه المعطيات يدرك أصحاب المبادرات، ومنهم البطريرك الماروني، الذي دعا رئيس الجمهورية الى الاتصال بالرئيس المكلف تعويضاً عن الإساءة التي ألحقها به ومعه رئيس «التيار الوطني الحر» في الايام القليلة الماضية. فيما يعترف الآخرون انّ ترددهم مردّه الى ضرورة انتظار عودة الحريري لمعرفة حجم استعداداته لتجاوز «الاهانة» التي تعرّض لها وسط اعتقاد أنه لن يتوقف عندها ولن يعطيها الحجم المطلوب، شرط التعويض عليها بخطوات عملية تطلق يده في عملية التأليف من أجل الانطلاق بمرحلة جديدة يستعد فيها لمبادرات كبرى تحتاج الى تفويضٍ مسبق لتجاوز حجم الغضب الدولي على أركان السلطة وحلفائهم الذين دمّروا علاقات لبنان بالعرب والغرب.

عند حدود التفويض الذي يستحقه الحريري كما يريده ام لا، فإنّ من بين أصحاب المبادرات من يعترف أنّ مثل هذا التفويض قد يكون مطلوباً لأنه «المفتاح السحري» للحل من اجل تجاوز الأزمة. فهل هناك من هو مستعد للتنازل وإعطاء هذا التفويض؟ وماذا سيكون عليه موقف «حزب الله» اذا كان وراء تَصلّب المتصلبين؟ وكيف سيوفّق بين مراعاته لظروف طرفي النزاع؟ وهل هناك من هو مستعد للتنازل، إحياءً لمقتضيات التكليف والتأليف؟ ومعها جميعها التنازل عن الأحلام بالثلث المعطّل؟ امّا أنّ هناك إصراراً، أيّاً كان ثمنه، على قبول استمرار العهد مشلولاً حتى نهايته؟

arabstoday

GMT 22:58 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عالم الحلول

GMT 08:08 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاستحواذ على الأندية الرياضية

GMT 13:43 2023 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

الشرق الأوسط الجديد والتحديات!

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2025 الأحد ,17 آب / أغسطس

الممر الاقتصادي... و«الممر الآيديولوجي»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل من «مفتاح سحري» لتشكيل الحكومة هل من «مفتاح سحري» لتشكيل الحكومة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 18:51 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

عراقجي يصل موسكو وسط تصاعد الخلاف بين إيران والوكالة الذرية
 السعودية اليوم - عراقجي يصل موسكو وسط تصاعد الخلاف بين إيران والوكالة الذرية

GMT 18:00 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

هيئة الإذاعة البريطانية تعلن الدفاع عن نفسها أمام دعوى ترامب
 السعودية اليوم - هيئة الإذاعة البريطانية تعلن الدفاع عن نفسها أمام دعوى ترامب

GMT 18:25 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

عثمان ديمبلي يتوج بجائزة ذا بيست لأفضل لاعب في العالم
 السعودية اليوم - عثمان ديمبلي يتوج بجائزة ذا بيست لأفضل لاعب في العالم

GMT 10:47 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

"الجلد" يزين ملابس النجمات العرب هذا الأسبوع

GMT 16:03 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 03:29 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الحكومة اليمنية تحذر الحوثيين بشأن اتفاق استكهولم

GMT 23:09 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

"أموال عامة" تعيد هانى سلامة للسينما

GMT 05:54 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على فوائد "زيت النعناع" في تسريع نموّ الشعر بشكل صحيّ

GMT 11:44 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مرجان يطالب بعرض مرتضى منصور على مصحة نفسة

GMT 06:26 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

%6.5 نمو الأصول المصرفية المتوقع 2019

GMT 19:44 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

قناع طبيعي من الخشب يوحد لون البشرة ويحميها في الصيف

GMT 09:50 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يحتفل بعيد ميلاد ابنه وابنته

GMT 22:07 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد وتحضير ليموناضة بالتوت الأزرق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon