إردوغان عساه يتعلم من دروس التاريخ
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

إردوغان... عساه يتعلم من دروس التاريخ

إردوغان... عساه يتعلم من دروس التاريخ

 السعودية اليوم -

إردوغان عساه يتعلم من دروس التاريخ

د. آمال موسى
د. آمال موسى

مَن يراجع مسيرة الصعود القوي للرئيس التركي رجب طيب إردوغان التي تعود إلى سنة 2002 تقريباً، يلحظ أن خط المسيرة بدأ نقطة شاهقة، ووصل حالياً إلى نقطة تُشبه المنحدر. بل إنّ هذه المسيرة انقلبت على بداياتها ووعودها وطموحها بشكل جعلها اليوم واقفة قبالة أكثر من خسارة.

يجب ألا يفوتنا أن الرجل في بداية الألفية الجديدة لفت الانتباه، ومثّل حزبه نقطة مضيئة في المجال السياسي، وتجربة مختلفة في البراغماتية، وهضم ما يمكن الاستفادة منه من الفكر العلماني الأتاتوركي. رسالته الأولى للعالم كانت تسويق رؤية سياسية واقتصادية عن الإسلاميين ناجحة، وإعلان طموح بلاده للانضمام للاتحاد الأوروبي، فكان متحدياً وطموحاً... وهكذا استطاع نيل شعبية في تلك السنوات.

ولكن هذه المسيرة التي راقت في تلك الآونة البلدان العربية والإسلامية، وتعاملت معه النخب السياسية الحاكمة في بلداننا، ورأت في طرف من قوته قوةً للعالم الإسلامي، سرعان ما كشرت عن أنيابها، واتضح الانفصام المخالف للمعلن من المشروع.

فالتودد للعالم الإسلامي سرعان ما انكشف زيفه؛ حيث إن عين إردوغان هي على ثروات البلدان المسلمة التي لا تمثل عنده أكثر من أسواق، لا أكثر ولا أقل. ولعل نواياه الاستعمارية تجاه ليبيا اليوم وطمعه في ثرواتها وبترولها أكبر دليل على أن الرجل يرى في بلداننا أتباعاً للإمبراطورية العثمانية التي مرضت وانهارت، وها هو الانهيار يجدد العهد مع تركيا على يد عثماني لم يتعلم دروس التاريخ.
السؤال... كيف استطاع أن يكون الرجل الأول في تركيا منذ أكثر من 18 عاماً، رغم تآكل مشروعيته؟

الإجابة بكل بساطة، لأنه بدأ اقتصادياً ناجحاً، واستطاع أن يحرك عجلة الاقتصاد التركي، ويقوي الاستثمارات، ويؤسس حركة تجارية واسعة. وفي بلد يضم نحو 80 مليون نسمة، يكون الاقتصاد ومورد الرزق وتوفير أسباب العيش للمواطنين حجة قوية للبقاء في الحكم وللفوز في الانتخابات رغم الأخطاء والتجاوزات.

لقد خنق إردوغان، وما زال، الأصوات الحرة في تركيا، وهمّش معارضيه، وقطع أصابع الديمقراطية التركية، ونسف ما حققته أجيال وتضحيات في سبيل تحسين واقع الحريات وحقوق الإنسان، فقط لأنه كان يجيد تحريك اقتصاد بلاده، وفتح أمامه النوافذ للتوسع وللربح.

لم تكن في يد إردوغان غير الورقة الاقتصادية لفرض استمراره، حتى فوزه سنة 2014 بمنصب الرئاسة كان مفاجأة غير متوقعة، لأن داخل تركيا وخارجها عرفا تململاً ضده، ولعل محاولة الانقلاب الفاشل الذي حيك للإطاحة به عام 2016 كان دليل رفض له ولسياساته ولتجاوزاته التي تضاعفت من كيفية الردّ على المنقلبين وأنصارهم القريبين والبعيدين، معيداً العمل بحكم الإعدام الذي أعلنت تركيا تجاوزه، وذلك في محاولة منها لتكوين ملف حقوقي يدافع عن أهليتها للانضمام للاتحاد الأوروبي.
اليوم، تركيا عادت إلى نقطة الصفر بسبب إردوغان بالنسبة إلى حلم الأوروبية؛ حيث قضت على كل المصداقية الجنينية التي بنتها من أجل كسب ودّ الاتحاد الأوروبي وإطفاء مخاوفه إزاء دولة غالبية شعبها مسلم، وتاريخها الحضاري إسلامي.
وعاد إردوغان إلى الصفر داخلياً أيضاً، إذ تورط في بؤر توتر متشعبة، في الوقت نفسه، ولم يكن تكتيك جلب الغنائم إلى بلده موفقاً، بقدر ما فتح أمامه جبهات من الخلافات مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، حتى حساباته في ليبيا غير مضمونة التحقق، وتحقيقها لن يكون سهلاً ولا زهيداً، وقد يتكرر معه مصير «خفي حنين» التي عرفهما في سوريا.

ويمكن القول إن الحدث الذي أعاده فعلاً إلى نقطة الصفر هو جائحة «كورونا» التي سحبت من يد إردوغان نقطة صموده وقوته الوحيدة المتمثلة في النجاح الاقتصادي. فالشعب التركي يعاني اليوم من نسبة بطالة مرتفعة تجاوزت الـ17 في المائة، إضافة إلى تدهور العملة التركية، وتداعيات ذلك، من دون أن ننسى أن هذه الجائحة التي أقعدت العالم البيت، وأغلقت الحدود، وعطلت حركة الطيران، قد ضربت السياحة في تركيا ضربة موجعة جداً؛ خصوصاً أن الاقتصاد التركي يتنفس أولاً بالسياحة. كما لا يفوت العارفين بالشأن التركي أن تركيا الإقليمية الحضور لا تمتلك الثروات الطبيعية والبترول، الأمر الذي جعل عين إردوغان على ثروات البلدان العربية والإسلامية، متوخياً نهج الاستعمار التقليدي، كما هو الحال في ليبيا، وموظفاً لحركات الإسلام السياسي في أكثر من بلد عربي.

إذن إردوغان يشهد ضغوطاً اقتصادية حادة ستجبره على الرضوخ لشروط بنك النقد الدولي، وسيضيق عليه الخناق بقائمة من شروط احترام موازين القوى في العالم، وهو الذي في خلافات مع قوى العالم، وقد أعلن الرئيس الفرنسي منذ أيام قليلة ذلك صراحة، عندما انتقد الاستراتيجية التركية في الأزمة الليبية.
ولقد أظهر مسار إردوغان أنه في لحظات الضغط يضاعف من الأخطاء والتجاوزات، وهو ما سيفعله داخل بلاده وخارجها، وبدأ يقترفه منذ أشهر، فإذا به يؤلب ضده النخب الحداثية في مختلف البلدان العربية والإسلامية.
لقد أظهر مسار الرجل أنه يتحمل الهزات، وأنه قادر على مفاجأة خصومه... فهل سينجح، أم أن الاقتصاد الذي غطى على أخطائه هو الذي سيكشف كل مسار الأخطاء هذه المرة؟

 

arabstoday

GMT 22:58 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عالم الحلول

GMT 08:08 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاستحواذ على الأندية الرياضية

GMT 13:43 2023 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

الشرق الأوسط الجديد والتحديات!

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2025 الأحد ,17 آب / أغسطس

الممر الاقتصادي... و«الممر الآيديولوجي»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إردوغان عساه يتعلم من دروس التاريخ إردوغان عساه يتعلم من دروس التاريخ



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon