هل دخلنا عصر الانقراض
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

هل دخلنا عصر الانقراض؟

هل دخلنا عصر الانقراض؟

 السعودية اليوم -

هل دخلنا عصر الانقراض

بقلم - نجيب صعب

سجّل صيف 2023 أعلى معدلات الحرارة على مستوى العالم، بالترافق مع كوارث طبيعية لم نشهد مثيلاً لها من قبل. صحيح أن الحرائق والفيضانات ظواهر طبيعية تحصل دائماً، لكنها اجتاحت هذا الصيف مناطق جديدة، وتميّزت بحجمها وحدّتها واتّساع رقعتها وتكرارها خلال فترة محدودة. فما إن ينتهي حريق حتى يبدأ فيضان يجرف بلدات بأكملها، كما حصل في اليونان، كأن العالم دخل في دورة مدمّرة لا نهاية لها. ولم تسلم المنطقة العربية هذه السنة من غضب الطبيعة، فتسابقت فيضانات ليبيا مع زلزال المغرب في حصد آلاف الضحايا. وفي حين كنا نستخدم عبارة «غير مسبوق» كل بضعة عقود أو أعوام لوصف الظواهر والأحداث المتطرّفة، دخلت هذه العبارة الاستخدام اليومي، في التقارير العلمية كما في الإعلام وعلى ألسنة الناس. لكن حذارِ استخدام تغيُّر المناخ حِجّة للتغطية على التقصير، كلّما حصد انهيار سدّ أو اندلاع حريق آلاف الضحايا، بسبب البنى التحتية السيئة والفساد وسوء الإدارة.

ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي والحرائق في غابات الأمازون ومجاهل الأرض بقيت عند كثيرين قصصاً من الخيال العلمي، وفي أفضل الحالات تحذيراً من أحداث يمكن أن تأتي. لكن ما يحصل حول العالم اليوم أخرج البشرية من غرفة الانتظار ليُدخِلها في عصر جديد. وإذا كانت الإشارة إلى «عصر جديد» في الماضي تبشّر بالتقدم الحضاري والعلمي، فهي اليوم أقرب إلى التحذير من الانحلال والدمار، كأنما البشرية دخلت فعلاً عصر الانقراض.

أكثر أنواع العِلم قُرباً من الجمهور هو ذاك الذي يحمل وجهاً إنسانياً، بحيث لا يكتفي بالأرقام المجرّدة بل يربطها بحياة البشر. لذا كان الوصف الذي سمعته من عالم الطبيعة الهولندي مارتن لونن، بعد عودته من رحلته الاستكشافية الأخيرة إلى القطب الشمالي، أبلغ شهادة على دخولنا منطقة الخطر.

منذ 35 عاماً، يقوم الدكتور لونن برحلة دورية إلى جزيرة سبيتسبيرغن القطبية لإجراء أبحاث حول الأوز. هذه المرة عاد مندهشاً مما شاهده بالعين المجردة، وليس بأجهزة القياس. فقد صدمه التغيُّر السريع والحادّ في المناخ، وليس في الأوز، موضوع بحثه. وإذ توقّع أن يتمكّن الأوز القطبي من التأقلم مع التغيُّرات بالترحال إلى مناطق أخرى على الأرض، استبعد أن يتمكّن البشر من التأقلم، في غياب خطوات كبيرة وسريعة للمواجهة. فللمرة الأولى منذ بدأ أبحاثه في المنطقة عام 1988، لم يحتج إلى قفازات لتدفئة يديه، لأن الحرارة وصلت إلى 12 درجة مئوية. أما الجبل الجليدي، المتصل بالجزيرة منذ دُهور، فهو يذوب سريعاً ويبتعد عنها، متخطياً هذه السنة مسافة 3 كيلومترات. وفي حين كان بعض الجليد يذوب كل سنة مع ارتفاع الحرارة موسمياً، فهو كان يتجمّد من جديد، لا كما يحصل اليوم إذ يذوب ولا يتجدّد.

بعض المشكّكين يردّدون أن ما يحصل هو نتيجة لدورات طبيعية تحصل كل بضعة آلاف من السنين. غير أن الفرق شاسع بين الأمس واليوم. فالتغيُّر في معدلات الحرارة الذي حصل خلال الدورات الطبيعية السابقة استغرق آلاف السنين، مما أتاح للبشر والكائنات الحيّة والطبيعة وقتاً كافياً للتأقلم، على نقيض التغيُّر السريع الذي نشهده اليوم. عدا عن أنه كان من الأسهل على التجمُّعات البشرية المترحّلة وغير المستقرة التأقلم مع التغيُّرات قبل آلاف السنين، لأنّ الترحال كان جزءاً من طبيعة وجودها، وهذا لا ينطبق على المجتمعات المستقرة اليوم، مع مصادر إنتاجها الغذائي والثقافي ونسيجها الاقتصادي والاجتماعي، الذي تخطى عصر البداوة.

فهل ننتظر من مجتمعات اليوم أن تحمل مزارعها ومصانعها ومتاحفها وجامعاتها ومستشفياتها على ظهرها وترحل؟ والعجيب أن بعض المشكّكين بآثار التغيُّر المناخي يطالبون بهذا، على اعتبار أن التغيُّر المناخي قد يؤثِّر إيجاباً في بعض الأماكن، في مقابل تأثيره السلبي في مناطق أخرى. لذا يمكن، في رأيهم، انتقال البشر من الأماكن التي يجعلها التغيُّر المناخي غير صالحة للعيش، إلى أماكن أخرى في مجاهل الكرة الأرضية، قد يحسّن التغيُّر المناخي ظروف الحياة فيها.

عاد مارتن لونن من القطب الشمالي هذه المرّة بقلق كبير على مستقبل أحفاده، لأن عدم وقف التغيُّرات المناخية للحدّ من آثارها المدمّرة سيقضي عليهم أو يُجبرهم على الرحيل إلى أماكن أخرى. وقد تتحوَّل بعض المجتمعات من مضيفة للاجئين إلى باحثة عن مواطِن أخرى تؤوي الهاربين منها. وعلى الذين يرون في هذا السيناريو خيالاً علمياً أن يتذكروا أن استمرار تغيُّر المناخ وارتفاع درجة حرارة المحيطات وذوبان الجليد القطبي على هذه الوتيرة، قد يؤدي إلى أبعد من موجات الحرائق والفيضانات والجفاف الموسمية، إلى دمار ثابت. فارتفاع مستوى البحار سيغمر مناطق منخفضة واسعة حول العالم، ويُجبر سكانها على الرحيل، إذا وجدوا إلى ذلك سبيلاً.

لهذا، فقد رأى الدكتور لونن في حرائق أوروبا وفيضاناتها هذا الموسم وجهاً إيجابياً، إذ نقلت المشكلة إلى وسط الدار وفناء البيت، ولم يَعُد تجاهلها ممكناً. وكما في أوروبا، لم توفِّر الحرائق والفيضانات الكبرى هذا الموسم أي مناطق أخرى من العالم، من الولايات المتحدة وكندا إلى آسيا وأفريقيا والبرازيل. ولم تَسلَم المنطقة العربية من الآثار، وهي بين أكثر مناطق العالم جفافاً وندرة في المياه.

في قمة أفريقيا المناخية التي عُقدت في نيروبي، أطلق زعماء القارة صرخة تحذير من ضعف حجم التمويل لتدابير الحدّ من تغيُّر المناخ ومواجهة آثاره، رغم الوعود التي تطلقها في كل مؤتمر دولي الدول المتقدمة التي كانت المسبِّب الرئيسي للانبعاثات. ولا بدّ من أن تُطلِق الدول العربية صرختها في المؤتمر المناخي الإقليمي الذي تستضيفه الرياض الشهر المقبل، خصوصاً أن السعودية أعلنت مبادرتين جديدتين لمواجهة آثار التغيُّر المناخي وإحياء الطبيعة: الأولى إنشاء «المنظمة العالمية للمياه» في الرياض، وذلك لإدارة المياه على نحو رشيد، بتعزيز الكفاءة وتطوير الموارد. أما المبادرة الأخرى، فهي الإعلان عن أهداف محدّدة لإحياء المحميات الطبيعية، عبر زرع ملايين الأشجار وإعادة توطين الأنواع الحيوانية والنباتية بحلول سنة 2030. وهذا يُضاف إلى برامج كُبرى للتحوُّل بخطى سريعة نحو الاقتصاد الأخضر.

* الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) ورئيس تحرير مجلة «البيئة والتنمية».

arabstoday

GMT 00:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 14:20 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أصل القصة في لبنان

GMT 14:18 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا لا ترد حماس وحزب الله على العدوان؟!

GMT 14:15 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب مصر بطل دورة سوريا

GMT 14:12 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإخوان بين البراجماتية الأمريكية والميوعة الأوروبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل دخلنا عصر الانقراض هل دخلنا عصر الانقراض



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon