المطلوب بعد أحداث «صُرة السودان»
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

المطلوب بعد أحداث «صُرة السودان»

المطلوب بعد أحداث «صُرة السودان»

 السعودية اليوم -

المطلوب بعد أحداث «صُرة السودان»

بقلم - عثمان ميرغني

 

أحداث مدينة مدني، حاضرة ولاية الجزيرة و«صُرة» السودان، والظروف التي أحاطت باجتياح قوات الدعم السريع لها هذا الأسبوع، أحدثت صدمة واسعة وذهولاً بين السودانيين، والأمر ستكون له تداعياته المهمة في مقبل الأيام.

البيان المقتضب الذي أصدرته قيادة القوات المسلحة لمس التساؤلات الكثيرة التي دارت في أذهان الناس وعجت بها وسائل التواصل الاجتماعي السودانية حول أسباب الانسحاب المفاجئ والمثير للريبة الذي قامت به قوات رئاسة الفرقة العسكرية الأولى من مدينة مدني. فالانسحاب جاء بعد وقت قصير من الاحتفالات التي شهدتها المدينة وسط السكان مع الجيش، بعد صد الموجة الأولى من هجوم قوات الدعم السريع ودفعها إلى مناطق خارجها. وقد أكَّد بيان الجيش، الصادر أول من أمس، أنه «يجري التحقيق في الأسباب والملابسات التي أدَّت لانسحاب القوات من مواقعها شأن بقية المناطق العسكرية».

الناس يحتاجون بالتأكيد إلى معرفة الحقائق في هذه الانتكاسة الخطيرة، لكنَّهم لا يريدون تحقيقاً لا يُفصح عن نتائجه، أو لا يكون مجيباً عن التساؤلات التي تدور في الأذهان، لا سيما وقد أثارت عبارة «شأن بقية المناطق العسكرية»، حيرتهم لأنه إذا كان المقصود بذلك تحقيقات جرت بخصوص انسحابات قوات الجيش التي حدثت في حاميات أخرى في غرب البلاد، فإن نتائجها لم تعلن لهم، ولا يعرفون عنها شيئاً، ومثل هذا الغموض يزيد الأمور سوءاً.

حجم الصدمة الأخيرة كبير لأن الهجوم على مدني كان متوقعاً منذ فترة، وأصبح مؤكداً بعد دخول قوات الدعم السريع إلى قرى في الجزيرة وفعلها ما فعلت، وبالتالي فإن الجيش كان مستعداً ويفترض أنه رتب تجهيزاته، ونجح بالفعل في صد الموجات الأولى. كما أن حكومة ولاية الجزيرة كانت قد فرضت قبل الاجتياح بأيام أمر طوارئ شمل حظر التجول من المساء حتى الفجر، ومنع التجمعات، ومنح الأجهزة النظامية سلطات حظر أو تنظيم حركة الأشخاص ووسائل النقل في الولاية وفقاً لما تقتضيه الأوضاع. لذلك كانت المفاجأة والصدمة الكبيرة عندما انقلب الموقف تماماً في سويعات قليلة، ودخلت قوات الدعم السريع المدينة وعبرت كوبري حنتوب، الذي يمثل خط الدفاع الأول والأساسي من دون إطلاق رصاصة واحدة.

ما زاد في الحيرة والارتباك والغضب حتى وسط قيادات وضباط الجيش، أن مدني كانت مكتظة بما يكفي من القوات، من جيش إلى هيئة العمليات إلى المستنفرين، بما يمكنها من مواجهة أي هجوم وصده، أو في أسوأ الأحوال الصمود لفترة طويلة إلى حين وصول الدعم من ألوية الجيش الأخرى في المناطق القريبة. فالمسألة إذاً لم تكن نقصاً في القوات، وإنما في تقصير ما وخلل فاضح، إن لم يكن تواطؤاً من بعض الجهات، أدى إلى انسحاب قوات رئاسة الفرقة العسكرية الأولى من المدينة، وما تلاه من فوضى وانهيار الدفاعات، علماً بأن عدد قوات الدعم السريع التي دخلت المدينة لم يكن كبيراً على الإطلاق لا في الأفراد ولا في العتاد العسكري.

صحيح أن معركة مدني لم تنتهِ فصولها بعد، وأن الجيش أعلن عزمه على استعادتها، لكن الأثر النفسي كان كبيراً، وكذلك البلبلة التي امتدت إلى الولايات الأخرى في ظل الشائعات التي اختلطت مع الحقائق في وسائل التواصل الاجتماعي.

تفاعلات اجتياح مدني سلّطت الضوء على مشكلة أخرى شكا منها الناس كثيراً منذ بداية هذه الحرب وهي غياب الإعلام الرسمي وضعف إعلام الجيش، في مقابل تفوق واضح لإعلام «الدعم السريع» الذي يبدو واضحاً أنه يدار باحترافية عالية، ورصدت له ميزانية كبيرة وكوادر متفرغة وتديرها شبكات متخصصة. وكانت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، النائبة أليشيا كيرنز، قد أثارت منذ مايو (أيار) الماضي موضوع النشاط الإعلامي الواسع الذي تديره شركات لصالح قوات الدعم السريع، وجزء منه موجه للتأثير على نواب البرلمان وجهات صنع القرار، الذين قالت إنه تصل إليهم منشورات صادرة من المكتب الإعلامي لقوات الدعم السريع. وطلبت كيرنز من الحكومة إطلاع النواب على الجهة التي يعتقد أنها تموّل هذا المكتب، كما طالبت بمناقشة الأمر للتأكد من عدم ارتباط أي شركة بريطانية بهذا المكتب، ودعت إلى ضرورة إحجام «كل حلفاء بريطانيا عن تمويل أي أنشطة إعلامية لقوات الدعم السريع».

الحرب الإعلامية والنفسية جزء أساسي من أي حرب، وغياب أو تخلف الإعلام الرسمي وإعلام الجيش، غير مفهوم وغير مبرر، والأمر يحتاج إلى معالجة سريعة. فغزة التي تتعرض إلى محنة قاسية وتعيش ظروفاً أسوأ بكثير من ظروف السودان الراهنة على سوئها، يقوم فيها إعلام حركة «حماس» بدور كبير لا ينقطع لنقل تفاصيل معركتهم، ورفع الروح المعنوية للناس. والجيش السوداني يحتاج إلى جهد مماثل، لكي يوضح الحقائق للناس، ويشركهم في تفاصيل ما يدور، بدلاً من تركهم نهباً للشائعات. ولن ينفع أن تشكو قيادات الجيش من أنها تواجه حملة خطيرة للتشكيك في القوات المسلحة، وخلق فجوة بينه وبين الشعب، من دون أن تقوم بعمل سريع وواضح وكبير لسد الفجوة الحاصلة إعلامياً، وهي فجوة خطيرة في ظل الحرب النفسية والإعلامية الدائرة بموازاة الحرب العسكرية.

السودانيون يواجهون امتحاناً كبيراً، ووضعاً خطيراً، ومؤامرة متشابكة الخيوط والأطراف تهدد بلدهم، ويحتاجون أكثر من أي وقت مضى إلى الثبات والتكاتف والتلاحم. وفي تقديري، أن الأمور تستدعي أيضاً عودة القيادات من بورتسودان إلى الخرطوم لقيادة المعركة من قلب الميدان، وتوجيه رسالة طمأنة قوية يحتاج إليها الناس في هذه الظروف الحرجة.

arabstoday

GMT 00:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 14:20 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أصل القصة في لبنان

GMT 14:18 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا لا ترد حماس وحزب الله على العدوان؟!

GMT 14:15 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب مصر بطل دورة سوريا

GMT 14:12 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإخوان بين البراجماتية الأمريكية والميوعة الأوروبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطلوب بعد أحداث «صُرة السودان» المطلوب بعد أحداث «صُرة السودان»



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon