الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر

الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر

 السعودية اليوم -

الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

بين أفضل النتائج الإيجابية لافتتاح المتحف المصرى الكبير يوم السبت الماضى، ارتفاع الروح المعنوية لغالبية المصريين، وإعادة تذكيرهم بأنهم أحفاد حضارة عظيمة ضاربة فى جذور التاريخ. والسبب أن الافتتاح يأتى فى وقت يحاول فيه كثيرون التقليل من دور وقيمة ومكانة مصر على أصعدة عديدة.
إحدى الرسائل الأساسية للمتحف أن المصريين الحاليين قادرون على الإنجاز حينما تكون الرؤية واضحة والإرادة حاضرة والعزيمة متوافرة.
لكن من المهم ملاحظة الخيط الرفيع جدا بين الفخر بما أنجزه الأجداد، والتفاخر بما لم نتمكن نحن الأحفاد من إنجازه حتى الآن.
صحيح نحن نحاول ونعافر، لكننا نواجه تحديات كثيرة، ونعانى من مشاكل عديدة، وبالتالى علينا ألا ننسى فى زحمة الفخر هذه التحديات والمشاكل، حتى نتمكن من مواجهتها بالطريقة الصحيحة والتغلب عليها وألا نقع فى فخ التفاخر الأجوف.
الأجداد صنعوا حضارة شهد بها العالم أجمع، حضارة تقول إنهم برعوا فى العديد من المجالات، خصوصا الفلك والهندسة والطب والزراعة، وهى الأسس الرئيسية لمعظم الحضارات الحديثة أيضا. الآثار الباقية تقول إنهم وصلوا إلى درجة غير مسبوقة من الفن والمهارة والابتكار والإتقان.
لكن أحد الدروس المهمة التى يجب أن نتذكرها أنه حتى هؤلاء الأجداد حينما تقاعسوا عن الاستمرار فى العمل والتقدم والنهضة والإنجاز تعرضت حضارتهم للتراجع، وتمكنت قوى أخرى كثيرة مجاورة أو بعيدة من احتلال مصر لفترات طويلة.
وقائع التاريخ تقول لنا إنه ومع نهاية الدولة الحديثة فى العصر الفرعونى ١٠٧٠ - ٣٢٢ قبل الميلاد، مرت مصر بفترات حكم داخلى متقطع خلال عهد الأسرة الحادية والعشرين إلى الأسرة الثلاثين، وبعدها تعاقبت عليها غزوات خارجية مثل الليبيين الذين أسسوا الأسرة ٢٢ – و٢٣ من ٩٥٠ - ٧٢٠ ق. م، ثم النوبيين أو «الكوشيين» أو الأسرة ٢٥ من ٧٥٠ - ٦٥٦ ق.م، وكانت عاصمتهم نبتة فى النوبة. ثم الأشوريين الذين غزوا مصر وأسقطوا حكم الكوشيين فى عام ٦٧١ ق. م ثم الفرس أو الإمبراطورية الأخمينية وحكموا مصر مرتين حتى ٣٣٢ ق. م.
ثم الحكم المقدونى واليونانى حتى ٣٠ ق.م حينما دخل الإسكندر الأكبر مصر وأسس مدينة الإسكندرية.
وبعد وفاته تولى بطليموس الأول حكم مصر، وظلت الدولة البطلمية تحكم مصر لمدة ٣٠٠ سنة وآخرهم كانت كليوباترا السابعة التى انتهى حكمها بعد هزيمتها أمام الرومان عام ٣٠ ق.م، وبعدها جاء الحكم الرومانى والبيزنطى واستمر حتى ٦٤١ ميلادية.
ثم الفتح الإسلامى فى نفس العام، ومن يومها صارت مصر دولة إسلامية فى عهود الخلفاء الراشدين ثم الخلافة الأموية فالعباسية والطولونية والإخشيدية والفاطمية والأيوبية والمماليك والعثمانيين وأسرة محمد على والاحتلال البريطانى وصولا للعصر الجمهورى الذى بدأ عام ١٩٥٢ ومستمر حتى الآن.
الهدف من هذا العرض التاريخى الموجز هو أنه حينما تكون قويا وناهضا ومتمكنا تكون صاحب قوة شاملة وهو ما يقود إلى حضارة فاعلة ومؤثرة، وحينما تضعف وتتراجع يخفت دورك ويصعد دور آخرين، وهذا أحد الدروس المهمة فى التاريخ. ويمكن لمن يريد الاستزادة فى هذا المضمار قراءة موسوعة «قصة الحضارة» للمؤلف الأمريكى ويل ديورانت ويتناول فيه بالشرح والتفصيل جميع الحضارات البشرية منذ بدايتها وحتى القرن التاسع عشر.
وهناك أيضا كتاب شديد الأهمية وهو «صعود وسقوط القوى العظمى.. التغير الاقتصادى والنزاع العسكرى» لمؤلفه بول كيندى، ويناقش فيه سياسات واقتصادات القوى والإمبراطوريات الكبرى وأسباب صعودها ثم انهيارها.
من حقنا جميعا أن نفخر بحضارة أجدادنا، لكن علينا أن نكون واعين دائما بأسباب صعودها ثم تراجعها، وعلينا أن نكون أكثر وعيا بأسباب تراجعنا فى العقود الماضية.
مرة أخرى هناك خيط رفيع بين أهمية شعورنا بالفخر لحضارتنا وبين ضرورة أن نعرف أين نقف وما هو مقدار دورنا وتأثيرنا ودور وتأثير الآخرين.
وبالمناسبة حينما أقول الحضارة المصرية فلا أقصد فقط الفرعونية، بل كل مكونات وطبقات وتجليات هذه الحضارة من أول الفراعنة نهاية بالعرب.
فنحن - كما أعتقد - فراعنة وعرب وأفارقة أيضا سواء كنا مسلمين أو مسيحيين. وعلينا أن نتوقف عن الصراع العبثى الذى يريد أن يحصر هويتنا فقط فى أننا فراعنة فقط أو عرب فقط أو أفارقة فقط.
أخيرا علينا أن ندرس بدقة لماذا تفوق الفراعنة، ولماذا تراجعوا، ولماذا تفوق الغرب فى حضارته الحالية، وهل يمكن أن ننافسهم وكيف؟!

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon