المجتمع الكويتي في مياه عميقة
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

المجتمع الكويتي في مياه عميقة!

المجتمع الكويتي في مياه عميقة!

 السعودية اليوم -

المجتمع الكويتي في مياه عميقة

بقلم : د.محمد الرميحى

ضرب زلزال مدمر أهلنا في المغرب، فقتل الآلاف رحمهم الله، وخرب بلداناً ومنازل، كما ضرب تسونامي مدينة مزهرة على الساحل الليبي، فغيّب عشرات الآلاف، وابتلع أحياءً ومناطق سكنية. للحدثين قام العالم عن بكرة أبيه بالتعاطف والمساعدة، أما في الكويت فقد تزامنت تلك الأحداث بزلزال مع تسونامي مشترك ومدمر اجتماعي وثقافي، ولم يعرف به إلا قليلون. هذه المقدمة ليست مني، ولكن من وحي اتصال صحافي كبير ومطلع سألني عن "الزلزال الكويتي"! فقلت ماذا تعني؟ قال منع التعليم المشترك في الكويت، وهي التي نعرف قد حملت مشعل التنوير في هذه المنطقة منذ زمن طويل.

شيء مؤسف ما يحدث من حملة "قندهارية" في المجتمع الكويتي، والساكت عنها "شيطان أخرس". بداية حتى كثير من المستنيرين وقعوا في خطأ استعمال المصطلح. "الاختلاط" هو مصطلح يقود إلى الشبهة ويستخدمه الظلاميون عنوة، أما المصطلح الصحيح فهو التعليم المشترك، وحرمان الشباب من التفاعل الصحي في ما بينهم في مؤسسات محترمة يتركهم نهب رهاب الخوف من الجنس الآخر، والانعزال النفسي والسلوكي.

لقد صدر ذلك القانون المعيب بفصل البنين عن البنات في التعليم العالي منذ وسط التسعينات، قانون 24 لعام 1996، وكانت البلاد تلعق جراحها جراء الاحتلال البشع الذي قامت به جحافل صدام حسين. وقتها كان هناك اضطرار للمسايرة لأن صدام كان لا يزال على الأبواب وأولويات الدولة مختلفة، وترك العنكبوت يحوك شبكته على المجتمع، فتم تجنيد شباب غر، أوجدوا فيهم خطأ في التموضع المعرفي والثقافي، فخلطوا بين الثوابت والمتغيرات، هؤلاء أصبح كثيرون منهم مع الوقت مسؤولين في الدولة، ولديهم قبول لتلك التعليمات من "الإسلام الحركي"، فسقط جزء غير يسير في المجتمع في حبائلهم، وها هم يأخذونه زلفى إلى "القندهارية" في وضح النهار.

في الانتخابات الأخيرة 2023 طافت مجموعة صغيرة على المرشحين الذين كان من المتوقع أن يكون لهم حظ من النجاح، باقتراح واحد مفاده "لدينا مئة وخمسون صوتاً يمكن أن نجيرها لك، إذا وعدتنا فقط بشرفك بأنك سوف تصوّت مع منع الاختلاط في المجلس القادم"، كثيرون منهم يبدو أنهم وافقوا، وقليلون رفضوا، تلك القلة سوف نسمع أصواتها الرافضة، هي قلة شجاعة، أما من وافق فسوف يصمت صمت أبي الهول!!

شخصياً قضيت ما يقرب من خمسة عقود في التعليم العالي، وكان الشطط المفترض من البعض تقريباً معدوماً، لأن الطلاب والطالبات هم أبناء مجتمع محافظ، ولكن في الوقت نفسه مستنير، كونه مجتمعاً ساحلياً مفتوحاً على التجارة والهجرة، ونحن الآن نتذكر تلك الدفعات المتميزة من الطلاب والطالبات، وهم أو أبناؤهم وبناتهم من قاد المقاومة الكويتية عام 1990، بل إن أول تظاهرة ضد الغزو الضلالي الصدامي قامت بها نساء الكويت، وسقط عدد منهن شهيدات، كما أن وثائق المؤتمر الشعبي الكويتي في جدة (13 – 15 تشرين الأول/ أكتوبر 1990) سمت نساء الكويت "أخوات الرجال".

الموقف من فصل الطلاب عن الطالبات موقف غير عقلاني، فالجامعات الرسمية والخاصة تقوم بالتدريس فيها ثلة من الرجال والنساء في الأقسام المختلفة، وهم أيضاً يقومون باجتماعات دورية لأي قسم علمي، فهل المطلوب أن يجتمع نساء القسم العلمي وحدهن ورجال القسم العلمي وحدهم! ثم ماذا عن الكافتيريا أو مواقف السيارات! وبعد التخرج سوف يعمل الجميع في مكان واحد، فهل نقسم المكان العام في مؤسسات الدولة أو مؤسسات القطاع الخاص قسمين للرجال وللنساء، وأخيراً هناك فضاءات عامة كمثل الأسواق والمطارات والطائرات!

حتى في الحج والعمرة يطوف الرجال والنساء في مكان واحد، فالاحتجاج بالشريعة السمحة غير وارد، إلا إن كانت شريعة "طالبان" البالغة التحجر! هذا أيضاً يذكرنا بمجلس الأمة المصري تحت راية الإخوان الذي ترك كل مشكلات مصر الكبرى وبدأ بمناقشة فرض الختان على البنات، فرغم الكم الهائل من التحديات التي يواجهها المجتمع الكويتي، يأخذنا البعض إلى دهاليز النقاش ذي النكهة التافهة!

السؤال المركزي هو: هل يمكن أن يتراجع وعي مجتمع بكامله لأن قلة منه تريد تغييب وعيه، هل يعني الكرسي في الإدارة او في المجلس المنتخب، تغييب الحقائق والسير ضد التاريخ، مع العلم أن أكثر من نصف الناخبين في الكويت هم من النساء!! لقد أصبحت المسايرة والخوف من المتشددين حاجزاً للبعض عن الصدع بآرائهم، على أنهم لا يرغبون في الدخول في تلك الترهات، ولكن بالسكوت عنها سوف تصل تلك الترهات إلى صالونات منازلهم!!

في الوقت الذي تقرر مجتمعات حولنا إذاعة مباريات كرة القدم للنساء على الهواء مباشرة، تجر نساؤنا إلى الحرملك، وهذا ما يجب على الرجال والنساء رفضه، ومن يوافق عليه يجب ألا يبقى في مكانه في الإدارة، لأنه بذلك يخرب ولا يبني، أن تربط كل تلك الموجة بالعفة هو فساد في الرأي، فالعفة ليست لها علاقة لا بالمكان ولا بالملبس، هي في ضمير الناس، ونساء الكويت أكثر عفة مما يعتقدون، والوقوف أمام تسطيح الوعي مكتوفي اليدين، يعني أننا جميعاً سنصبح مغيبين عن العصر! لا يعترف بعضهم لا بالوطن ولا بالسلام الوطني ولا حتى لديه مفهوم قريب من حفظ الحريات، هم فقط يتصورون أن هناك عالماً شبقاً، تعبيراً عن شعورهم الشخصي.

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجتمع الكويتي في مياه عميقة المجتمع الكويتي في مياه عميقة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon