قراءة في خطاب نصر الله
إيران تبدأ محاكمة مواطن مزدوج الجنسية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وتل أبيب تكشف تحويلات مالية لحماس في تركيا بدعم إيراني وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن إصابة 22 ألف ضابط وجندي منذ 7 أكتوبر و 58% منهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة هجوم روسي بطائرات مسيرة على مبنى سكني في أوختيركا يوقع سبعة جرحى ويتسبب بتدمير أجزاء منه قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مقر أونروا في الشيخ جراح في الجانب الشرقي من مدينة القدس المحتلة وتثير استنكار الوكالة سانتوس ينجو من الهبوط بفضل تألق نيمار واللاعب يواجه جراحة ركبة طارئة تهدد مشاركته في مونديال 2026 الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا
أخر الأخبار

قراءة في خطاب نصر الله

قراءة في خطاب نصر الله

 السعودية اليوم -

قراءة في خطاب نصر الله

بقلم : د.محمد الرميحى

 

كان كل المهتمين بالشأن العام في العالم، عرباً وغير عرب، منتظرين خطاب السيد حسن نصر الله، بعدما أعلن موعده وحشدت له الساحات. ثم جاء الخطاب واختلف الناس في تقييمه، كان المتفائلون يرون أن أحسن الأوقات للمشاركة في الصراع ضد إسرائيل لتحقيق أفضل النتائج السياسية هو فتح الجبهة في الجنوب اللبناني، بخاصة أن لدى المتفائلين انطباعاً بأن "حزب الله" لديه من السلاح والرجال ما هو أفضل، وهو كثيف الكتلة النارية، كما كان يقول دائماً، وذلك لتحقيق هدفين، الأول الإسراع في إنهاء الصراع (إذ إنها إن لم تكبر فلن تصغر)، وثانياً للتخفيف من عملية الإبادة التي تحدث في غزة، بخاصة بعد سماع أصوات من "حماس" بطلب العون من محور المقاومة وبعد استقرار فكرة وحدة الساحات... إلا أن ذلك لم يحدث.

الخطاب وقع على ثلاث شرائح كبيرة من الجمهور، أولاها الشريحة المقتنعة بكل ما يقوله "حزب الله" من سرديات من دون التفكير فيها، أكانت صحيحة أو خاطئة، ولن يجدي في هذه الشريحة حديث العقل، والشريحة الثانية هي تلك المعارضة لكل أطروحات "حزب الله" التي لا تراه أكثر من ذراع إيرانية في لبنان والمنطقة، فلا تصدق أي سردية مهما كانت عقلانية، أيضاً هذه الشريحة لن تغير رأيها، أما الشريحة الثالثة، وهي ربما تتسع، فهي تلك القابلة بأن تقتنع بما تسمع من تحليل عقلاني يضعها على أول سكة الحقيقة، هذه الشريحة هي المقصودة في هذه المقالة.

بالعودة إلى الخطاب تظهر القضايا السبع الكبيرة الآتية:

أولاً: كان السيد حسن محقاً في وصف العدوان على غزة بأنه وحشي، بل بربري، كما ذكر الأسرى في سجون العدو، والحصار على غزة، وهدم البيوت، كل ذلك صحيح، ولكن لم يقل لسامعيه لماذا اختير هذا التوقيت بالذات، فكل ما ذكر قديم ومتوحش وصلف، لكن لماذا الآن تفجر الموقف؟ المتغير الذي يراه كثيرون أن هناك خطط سلام تبحث في المنطقة سوف يتمخض عنها وضع للفلسطينيين أفضل بكثير مما هم فيه، ولقطع الطريق على ذلك المسار الصعب ولكن الواعد، تم تفجير الحدث، ربما بوعد من "المحور" بأنهم قادمون جحافل للنصرة، وهو ما لم يتحقق!

ثانياً: تبرئة إيران علناً وبوضوح من أن ليس لها يد أو علاقة بما حدث، فإيران، كما قال السيد، تساند ولكن ليست لها أي وصاية! فقرار التفجير كما ذكر السيد حسن وشدد "قرار فلسطيني 100%"! وهذه فكرة من الصعب تمريرها على معظم المهتمين والمطلعين في دول العالم، فقد أعلنت إيران مناصرتها، كما أعلنت "حماس" على كل منبر، ولكل من يريد أن يسمع، امتنانها للدعم (المادي والتدريبي والتسليحي) الوارد من إيران، كما أن وزير الخارجية الإيراني طاف على العواصم وجهر بالتصريح الذي يقول "الإصبع على الزناد"، ما معناه "مناصرونا جاهزون للمعركة"! ومن يريد أن يفاوض فليتحدث إلى طهران. إذا أضفنا إلى ذلك تاريخاً طويلاً من التصريحات بأن سلاح "حزب الله" وأمواله ومعاشاته كلها من إيران! إذاً لماذا التبرئة؟ هنا بيت القصيد، جاءت التبرئة للنأي بالنفس عن نتائج العملية المدمرة إن ذهبت إلى الأسوأ أولاً، وثانياً لاستكمال دور الوساطة (إن أمكن) للحصول على فائدة سياسية خاصة بطهران إن قبل الأطراف بذلك.

ثالثاً: جاء في الخطاب تشجيع "السواعد اليمنية والسواعد العراقية" على الدخول في المعركة (عن بعد) وهو القول القديم بأن تحرير القدس يمر بالقلمون وعمان من بين بلاد أخرى! وهو يعني أن هناك ساحات يمكن أن تسخن على رأس دولها أولاً، وهو يعني تهديد الأمن الإقليمي، وثمة شواهد عديدة على ذلك، ولكن لم يذكر السواعد الإيرانية!!

رابعاً: دخل الحزب في معارك في سوريا وذهب فيها الكثير من أرواح مناصريه، لكنه ولا مرة أعلن كم عدد قتلاه هناك، كان العالم يخمن من مصادر مختلفة ذلك العدد، هذه المرة ذكر السيد حسن أرقاماً دقيقة لقتلاه في الجبهة ولآخرين من الجماعات الأخرى، وهو أشار إلى "أننا اشتبكنا مع العدو منذ اليوم الثاني للمعركة"! إشغالاً وليس إشعالاً، وهي محاولة لدرء اللوم من قبل المتفائلين على احتمال التقاعس.

خامساً: شدد السيد حسن نصر الله على أن الحزب لن يدخل الحرب حتى تعتدي إسرائيل على لبنان، وكان القول السابق إنها بالفعل معتدية لأنها تحتل قرى مزارع شبعا اللبنانية! وإن تجاوزنا النقطة الأخيرة، فإن أي عاقل لا يرغب أو يدعو إلى دخول الحرب لأن نتيجتها خراب لبنان أكثر من خرابه الحالي، والذي يعتقد كثيرون أنه نتيجة طبيعية لتحكم سلاح الحزب، إلا أن التساؤل يبقى قائماً وهو تساؤل مشروع، إذا لم يكن الحزب ينوي الدخول في حرب فلماذا كل هذا السلاح الذي يمكن تسليمه للجيش اللبناني وإعمار لبنان في ظل السلم، أم أن الموضوع هو الاحتفاظ بذراع إيرانية تُستخدم لحراسة مصالحها وكيف تراها؟

سادساً: ليس من العدل أن يطلب من السيد حسن إعلان النفير، فالوضع الدولي القائم هو وضع صعب، والعدالة الدولية كما يطلبها الحالمون غير محققة، هناك تأثير قوي إعلامي واقتصادي وسياسي على متخذ القرار الغربي وهو صاحب القوة الأكبر اليوم، وتأثير آخر على دول الشرق الكبرى، نتيجة تراكمات تاريخية واقتصادية تجعل هذه الدول تميل إلى الجانب الإسرائيلي، لأن الأخيرة اعتمدت جزئياً على عمل دؤوب ومنظم وربط مصالح، حتى مع الجوار الإقليمي، وكل ما يحدث هو وضع الإقليم رهينة لشعارات لم تعد تشترى من قطاعات واسعة.

سابعاً: (زبدة الموضوع) لقد تم تحريك ما يحدث أمامنا والذي هو بمثابة "هولوكوست" على غزة من طرف إقليمي هو طهران، لأسباب خاصة بها وبأجندتها، محتفظة حتى الآن ببضع أوراق، منها صوت السيد حسن الجهوري، والذي تفضله الأذن العربية العاطفية، من أجل تحقيق أفضل النتائج لها، وليس للضحايا العزّل، وقد لخص ذلك فلسطيني له منبر في أميركا بالقول، بعدما سمع الخطاب، إنه يقول لحماس "دبروا حالكم"! ويا له من ملخص صادم من شخص مناصر!!

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة في خطاب نصر الله قراءة في خطاب نصر الله



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم

GMT 10:00 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى

GMT 09:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

«أفوكادو توست» حذاء ركض رجالي بألوان الطعام

GMT 00:23 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتبييض الركبتين و المناطق الخشنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon