التقنية تغير حياتنا
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

التقنية تغير حياتنا!

التقنية تغير حياتنا!

 السعودية اليوم -

التقنية تغير حياتنا

بقلم : د.محمد الرميحي

 

هل تغيرنا التقنية إلى الأفضل أم إلى الأسوأ؟ لا أحد يستطيع أن يجيب على هذا السؤال بجواب نهائي، ففيها من هذا وذاك. السؤال المستحق هو ماذا فعلنا إزاء هذا التطور الهائل؟

شخصياً فوجئت وأنا أحضر مؤخراً إحدى حفلات الرجال للزواج، أن بعض من يصطفيهن أهل الزوجين من النساء والأهل، يستطعن الحصول على عرض حي ومباشر من استقبال الرجال وهن في منازلهن لمشاهدة من يحضر من الرجال وكيف تسير الأمور في الحفل، أما في الدعوة للزواج للنساء، وإقامة (الفرح) فإن الدعوة تصل للمدعوة على (الواتساب) فيها قبول أو اعتذار.

في حالة القبول يحيل المدعوة إلى رابط على (باركود) يستخدم عند الدخول إلى مكان الحفل النسائي، حتى لا يدخل الحفل أي من غير المدعوات، وعليه فإن عدد من يأتي أو يقبل ويعتذر يصبح معروفاً مسبقاً، ولا داع للإحراج عند بوابة الدخول! وربما يوجد هناك أيضاً رابط ينقل أحداث الحفل النسائي، ويشاهده من تصطفيه العائلتان من الرجال في مكان بعيد أو قريب، تلك هي التقنية في أبسط أشكالها التي تستخدم اليوم في العلاقات الاجتماعية، وهي كما نرى مفيدة من جهة وقد تكون ضارة من جهة أخرى.

التقنية غيرت العالم في تطورها من نوع إلى آخر، سياسياً واجتماعياً وحتى ثقافياً، على سبيل المثال شهد جيلنا تطوراً في الاتصال المؤثر، فاستخدم المرحوم جمال عبد الناصر الراديو من أجل توصيل أفكاره وقتها، واستخدم المرحوم الخميني الكاسيت لتوزيع أفكاره، واستخدم ما يعرف بالربيع العربي التلفزيون لتوسيع حركة العصيان وقتها، هذا لا يعني أن تلك الوسائل وحدها سببت كل ذلك التغيير، إنما استفادت من الوضع القائم، من أجل إشاعة الأفكار التي يؤمن بها مطلقوها، ووصلت إلى ملايين الناس بسرعة وكثافة، فشكلت قناعاتهم.

التقنيات الأولى عملت نفس التأثير، فعند اكتشاف البخار، لم يعد للشراع مكان، وتطور العالم بسبب ذلك الاختراع، وقصرت المسافات، وانتشر الاستعمار، وعندما حلت الطائرة مكان السفينة اختلط الناس والثقافات في العالم كما لم يختلطوا من قبل، لذلك فإن السؤال الذي يحتاج إلى إجابة ماذا عن تطور وسائل التواصل الاجتماعي الهائل اليوم؟ وما تأثيرها؟

أي حدث في العالم في الغالب يعرف اليوم بالسرعة وبالدقة اللازمين، لأن الجميع يحمل تليفوناً نقالاً له عدسات حديثة ودقيقة، فيمكن أن يصور أي شخص الحدث الذي يقع أمامه وينشره على الناس، فتكون ردات الفعل على ذلك الحدث، وقد تكبر لتكون ككرة الثلج كلما تدحرجت كبرت، حتى لا يستطيع أحد أن يوقفها!.

نحن الآن نرى أمامنا هذا التطور المذهل، ولا توجد تشريعات يمكن أن تلاحقه أو تحد منه، لأنه إن لم ينشر داخل حدود الدولة، يمكن أن ينشر خارجها، ومن ثم يصل إلى المجتمع المعني في ثوان، ومع تطور التقنية و(الفوتو شوب) والذكاء الاصطناعي، يمكن تزييف الحقائق بسهولة.

نحن في عصر تتلاشى فيه الجدران الافتراضية العالية، لم يعد هناك جدران، فالحديث عن الرقابة أو المنع، أي مواجهة التطور التقني الهائل بشكل سلبي، هو في الغالب مضيعة للوقت والجهد وحتى المال، أما إن أردنا مواجهة سلبيات التقنيات الحديثة، فالتوجه إلى تعزيز المناعة الثقافية للمجتمع هو الحل الأمثل، والطريق إلى رفع المناعة هو التعليم التوعوي الحديث المتطور والنقدي.

التعليم هو كل شيء، فالتعليم الضعيف هو في أحسن الأحوال (تحسين) في الشكل، ولكنه ليس بالتأكيد (تحويلاً) في الذهنية العامة، التعليم الضعيف هو مرتع (التشويش) في وسائل الاتصال الحديثة، حيث يصدق الفرد كل ما يسمع أو يقرأ في تلك الوسائل فيصبح ضحية لها ومقاد دون بصيرة لأهدافها، فمواجهة التطور التقني ربما الوحيدة هو بكفاءة التعليم، وهي حتى الآن في آخر أولويات المشروعات الوطنية في عدد كبير من الدول العربية.

arabstoday

GMT 00:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 14:20 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أصل القصة في لبنان

GMT 14:18 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا لا ترد حماس وحزب الله على العدوان؟!

GMT 14:15 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب مصر بطل دورة سوريا

GMT 14:12 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإخوان بين البراجماتية الأمريكية والميوعة الأوروبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقنية تغير حياتنا التقنية تغير حياتنا



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon