المبادرة المصرية
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

المبادرة المصرية

المبادرة المصرية

 السعودية اليوم -

المبادرة المصرية

بقلم - محمد الرميحي

 

نشرت وسائل الإعلام، وتردد صداها في بعض التصريحات، أن ثمة مبادرة مصرية معروضة على «حماس»، هدفها إنقاذ الأرواح، ملخصها أن يتخلوا عن إدارة قطاع غزة، في سبيل أولاً وقف إطلاق النار، وأيضاً إطلاق المحتجزين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ومن هم لدى «حماس» والفصائل من أسرى، ومن بعده الوصول إلى مرحلة انتقالية، تؤدي في النهاية إلى قيام دولة فلسطينية (أي تحقيق حل الدولتين). هذا الاقتراح المصري الذي لُخص هنا لم يأتِ من فراغ؛ إذ إن مصر لعقود طويلة، صارعت إسرائيل، ودفعت ثمناً غالياً من دماء أبنائها، ومن مستقبلها، ومن خططها التنموية، في خضم ذلك الصراع الطويل والمنهك، حتى ذهب بعض المحللين الاقتصاديين إلى القول، إن مصر لم تشفَ من نتائج حرب عام 1967، وما هي فيه من صعاب اقتصادية اليوم، جزء وازن منه نتيجة تلك الحروب، وهي - أي مصر - كانت دائماً ملجأ لجماعات عربية ضاقت بها أوطانها، في السنوات الأخيرة، مثل سوريا والسودان وليبيا واليمن، فالاقتراح المصري قادم من خبرة ودراية وبعد نظر إحساساً بما يواجه الفلسطينيون اليوم من مخاطر، وأيضاً من قراءة واعية في الموقف الدولي المؤثر، بأن هناك موقفاً عالمياً دائماً وحازماً» من الغرب بدعم إسرائيل. التفاصيل في الملف الأخير (دعم الغرب) كثيرة، ويتوافق عليها معظم الغرب، والكثير من الشرق. لها أسبابها التاريخية والمصلحية، وتفيض بها كتب التاريخ، إلا أن ذلك الاقتراح قد رُفض كما تقول لنا الأنباء المتاحة، فماذا بعده؟

قبل الدخول في قراءة ماذا بعد، يتوجب الإقرار بأن ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) غير مسبوق لا في شكله في التنفيذ، ولا في سرعته، ولا في نتائجه؛ لقد كان «مفاجأة غير سارة» لإسرائيل، فجدارها الأمني قد اخترق، وسلاحها الاستخباري قد تعطل، وتقنيتها قد هزمت من اللاتقنية... كل ذلك صحيح، إلا أن ردة فعل إسرائيل على ذلك كانت وما زالت مدمرة، وأيضاً متوقعة من خلال دراسة الساحة الإقليمية والعالمية، لم يحدث مثل هذا الدمار «حجماً وتوقيتاً» في التاريخ الحديث، إنها إبادة وتصحير، وربما تهجير.

ردة الفعل الإسرائيلية محسوبة، لا ينفع فيها ما يبرره البعض بأنها «غاضبة»، هي غاضبة ولكن أيضاً وجدت في 7 أكتوبر فرصة ينتظرها اليمين الإسرائيلي منذ زمن، فحولت «الأزمة إلى فرصة»، من أجل تحقيق ما يتمناه اليمين الإسرائيلي من إبادة الفلسطينيين وغلق ملف الدولة الفلسطينية المأمولة، يساعده في ذلك رأي عام داخلي مواتٍ، هنا يتوجب التوقف للتفكير العقلاني.

ما يحدث من فظاعات هو في قلوب العرب ومحبي البشرية والإنسانية، لا أقل من مجازر، ولكنه في نفس الوقت للساسة الغربيين، ومتخذي القرار في العالم، لا مانع من استمراره، قبلنا ذلك أو لم نقبل، وقد حاولت الدول العربية في مجلس الأمن مع دول أخرى متعاطفة، لأكثر من مرة، تمرير قرار «وقف إطلاق النار»، فلم تستطع، حتى القرار الأخير والمتواضع، لم تعترض عليه الولايات المتحدة، ولكنها امتنعت عن التصويت تحت ذريعة أن القرار لم «يدن حماس»!

المشهد الآن أصبح جلياً؛ إما إكمال القضاء على المدنيين في غزة، وهم بالملايين، من خلال استمرار المقاومة، أو الوصول إلى حل سياسي ينقذ ما يمكن إنقاذه، ليس هناك عاقل يوافق أو يرغب في إبادة هؤلاء البشر، إلا أن الماكينة الإسرائيلية، أردنا أو لم نرد، ذاهبة في ذلك الاتجاه؛ لأسباب نفسية وتاريخية وسياسية تخص كبار سياسييها، وأيضاً استراتيجية؛ فهي بالنسبة لهم «معادلة صفرية» قد ينتج عنها، وهذا احتمال لا بد من التفكير فيه، حدوث «ترانسفير» من غزة أولاً، ومن ثم من الضفة الغربية، تجاه الأراضي المجاورة، ذلك الترانسفير، سيكون أكبر وأعظم في تاريخ المنطقة مما عرف في تاريخنا بالنكبة عام 1948 أو الحروب التي تلت؛ إذ إنه سيشكل أعباء لا طاقة لدول الجوار بتحملها، وربما ينتج صراعات داخلية مريرة وطويلة في بلدان الجوار، إنها معركة كسر عظم، لا ينفع فيها إطلاق الشعارات، ولا التمنيات، ولا الأوهام!

هذه المعادلة الصفرية ليست جديدة في تاريخ العالم، فهناك ما يعرف بـ«انسداد التفكير» (thought block)، وهو ظاهرة سياسية/ اجتماعية نفسية، شهدناها في العصر الحديث من شاه إيران، إلى صدام حسين، إلى القذافي، إلى بن علي، وحتى البشير، كأمثلة، وهو أن السياسي يبقى تحت أوهامه حتى يسقط.

أمام هذه المعادلة الرديئة، فإن الاقتراح المصري هو مخرج معقول وفن الممكن، ليس الأفضل، ولكن المتاح بالنسبة لتوازن القوى العالمي، وقد يكون قبوله شيئاً من الانتصار للمحاربين؛ إذ إن الحروب لا تقرر بمعركة أو بمجموعة من المعارك؛ تقرر بنتائجها النهائية!

والنتائج شاخصة، فلا «دول الممانعة» بقادرة أو حتى راغبة في التدخل النشط لمساعدة «حماس»، والذي قد يشكل شيئاً من التوازن النسبي في القوة لو حدث، ولا الدول الكبرى براغبة في وقف التجبر الإسرائيلي الفظ؛ لأسباب كثيرة خاصة بها، ولا حتى تهديد التجارة العالمية في البحر الأحمر بقادر على تغيير موازين القوى، والأخير هو فقط «ذر الرماد في العيون»، وعنتريات تذكرنا بعنتريات عربية صمّت آذاننا في عدد من الصراعات العربية المعاصرة، ولم يكن لها تأثير حتى يساوي جهد كلماتها!

الاقتراح المصري هو الممكن في الظروف القائمة لإنقاذ أرواح البشر، والحصول على نتائج معقولة متفاوض عليها، وأي تهاون أو تأخير في قبول حل سياسي يحفظ للجانب الفلسطيني حقوقه، وينقذ الأبرياء من الموت بالقنابل أو العطش أو البرد أو الجوع، هو مكسب للإنسانية، ومكسب فلسطيني، فالمعارك لا تحتاج إلى شجاعة في خوضها، بل أيضاً شجاعة أكبر في إنهائها!

آخر الكلام:

كلما تحدث قادة «المقاومة» ونسبوا ما يفعلون لـ«محور الممانعة»؛ قلّ التعاطف مع قضيتهم، صمتهم أفضل!

 

arabstoday

GMT 00:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 14:20 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أصل القصة في لبنان

GMT 14:18 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا لا ترد حماس وحزب الله على العدوان؟!

GMT 14:15 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب مصر بطل دورة سوريا

GMT 14:12 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإخوان بين البراجماتية الأمريكية والميوعة الأوروبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبادرة المصرية المبادرة المصرية



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon