«صير بني ياس» الرابع عشر
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

«صير بني ياس» الرابع عشر

«صير بني ياس» الرابع عشر

 السعودية اليوم -

«صير بني ياس» الرابع عشر

بقلم : د.محمد الرميحي

كما اعتادت وزارة الخارجية في دولة الإمارات الدعوة السنوية لمنتدى صير بني ياس، وهو لقاء عقد هذا العام في مدينة دبي قريباً من مؤتمر المناخ الضخم الذي نظمته الدولة.

تأتي أهمية هذا اللقاء السنوي من عاملين رئيسيين؛ الأول أنه تجمع يضم نخبة من متخذي القرار في العالم، من حاليين وسابقين وعدد من المفكرين، ليسوا بالضرورة متوافقي الرؤى، لكنهم متفقون على منهج الحوار، فهناك رؤساء حكومات ووزراء خارجية وأكاديميون ورجال أعمال ومفكرون، والعامل الثاني أنه يعقد على قاعدة «لا ينسب إلى ساكت قول».

لذينك السببين، فإن حضور هذا الملتقى والاستماع إلى المناقشات، وأيضاً الأحاديث الجانبية التي عادة ما تكون صريحة، خاصة القضايا الملحة، هام، فهذا اللقاء ليس كغيره، مما يغلف عادة في المناقشات بكثير من الدبلوماسية، وربما عدم الوضوح.

اللقاء كان على 3 أيام، من 8 إلى 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وتناولت جلساته الموضوعات التالية:

«التغير الاستراتيجي في النظام العالمي، والتغير الإقليمي... كيف يمكن تقليل مستوى الصراع في الشرق الأوسط؟»، وركّز على العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية، ثم الصراع السوداني وتأثيره على المنطقة، ثم ما سمي «آفاق المستقبل... كيف سوف يؤثر الذكاء الاصطناعي على مستقبل البشرية؟»، ثم «مستقبل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي... وماذا ستقود إليه الحرب القائمة من نتائج؟»، ثم «التغير المناخي... كيف سوف يغير الأمن في الشرق الأوسط؟»، ثم «التحول الديمغرافي العالمي، وتأثير تغير التركيبة السكانية في الدول»، وأخيراً «التغير الاقتصادي في دول الإقليم... بسرعتين، تنمية سريعة وركود».

تلك مجمل القضايا التي طرحت هذا العام للنقاش، ومن العناوين يمكن أن يلاحظ القارئ أنها ثرية ومتشعبة، ومن الصعب الإلمام بكل تفاصيلها الفكرية والسياسية، وما سوف يأتي هو انطباعات الكاتب على مجمل ما فهم من مناقشات، بجانب الأحاديث الفرعية مع بعض الشخصيات الحاضرة لهذا اللقاء الهام.

فوجئ الحاضرون بما يحمله الذكاء الاصطناعي في الثورة القائمة، وليس القادمة فقط، بل القائمة، فقد وصل الذكاء الاصطناعي اليوم إلى حلّ كثير من المشكلات الصحية التي تواجه البشرية، وبدأ تطبيق ما توصل إليه في علاج ما كان يعرف بالأمراض المستعصية، أما ما هو قادم فهو لافت، حيث سيكون بالإمكان الاستغناء عن الإنترنت كما يعرف اليوم، ويجري تخزين المعلومات في الذاكرة من خلال شريحة صغيرة تتواصل مع العالم، وما على المستخدم إلا أن «يطرف بعينه» حتى تصله المعلومات التي يرغب باسترجاعها أو توزيعها! مثل تلك الأفكار قد تكون مستغربة، وربما غير مصدقة من البعض، إلا أن العلماء يعملون اليوم على ذلك التحول الهائل الذي يسمى «الثورة العلمية الخامسة»!

في موضوع التغير السكاني «الديمغرافي»، فقد لوحظ أن عدداً من بلاد العالم الصناعي يشهد «شيخوخة سكانية» من دون أن تنتج أجيالاً جديدة تتحمل عبء الإنتاج، ويعني ذلك حاجة هذه الدول إلى بشر من أماكن أخرى، شباب في سن العمل، ما سوف يؤثر على خريطة الانتقال السكاني، وسوف تحرم الدول الفقيرة وصاحبة السكان الأكثر شباباً من شبابها المدرب، لانتقاله إلى مناطق العمل الأعلى دخلاً، ما سوف يضعف الدول الفقيرة اقتصادياً ويحرمها من العقول والسواعد القادرة على الإنتاج، وتبقى من الدول الأقل دخلاً والأكثر تخلفاً.

تركت موضوع «الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني» قبل آخر الملاحظات لأهميته، فقد كان كما أسلفت قد نوقش على مرحلتين؛ الأولى جلسة تقليل الصراع في الشرق الأوسط، والثانية مستقبل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، كان الملاحظ أن الطرف الفلسطيني الحاضر والطرف الإسرائيلي الحاضر هما في تقديري من طائفة المعتدلين، إن صح التعبير، مع الاختلاف بينهما في بعض النقاط، لعل أهم ما أجمع عليه المتحاورون أن الصراع الذي طال نحو قرن من الزمان يتوجب أن يتوقف، من خلال أخذ الأطراف المختلفة حقوقهم الوطنية والتحلي بالشجاعة لتقديم «التنازلات»، وأن التشدد في السابق من أي طرف قد أنتج تشدداً مقابلاً له، وضربت أمثلة أن بعض قادة إسرائيل السابقين قد وصلوا إلى قناعة بعد تطرفهم الطويل أن يأخذ الفلسطينيون حقوقهم، فانسحب مناحيم بيغن من سيناء، كما انسحب شارون من غزة، إلا أن كل محطات التفاوض السابقة لم تصل إلى حل شامل حيث اعتقدت بعض الأوساط السياسية الإسرائيلية بحل «القوة» والتسلط وطرد الفلسطينيين.

إلا أن 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي غيّر المعادلة، وأصبح هناك تيار إسرائيلي يرى أن الوقت قد حان لحلّ نهائي متفق عليه. الطرف العربي شرح الموقف بأن القضية الفلسطينية هي «أم القضايا» وأنها المحرك لكل «الاضطراب» في الشرق الأوسط، فقد كانت سبباً في الانقلابات المختلفة في الجوار العربي، كما كانت علامة لكل المتشددين في الإقليم للسباق حول تأييدها، وخسرت دول الجوار الإسرائيلي كثيراً من اقتصادها وكثيراً من فرص التنمية بسبب ذلك الصراع.

فيما فهمت أن حرب 7 أكتوبر يتوجب أن تكون «آخرة الحروب» فقد خسر الطرفان كثيراً من البشر، كمٌ كبير من الفلسطينيين وأقل من الإسرائيليين، ولكن خسارة الإسرائيليين تاريخية، فلم يسقط مثل هذا العدد من القتلى في أي حرب إسرائيلية سابقة.

التفسير الأوروبي الذي صاحب المناقشات حول القضية لافت للنظر، فقد قيل إن شباب أوروبا وأميركا لم يعد يعني لهم «عداء السامية» الذي كان يخوّف آباءهم شيئاً كثيراً، لذلك فإنهم ينحازون إلى الطرف الأكثر تضرراً وهو الفلسطيني، والوقت كفيل بأن يضغط ذلك التوجه على السياسيين في الغرب، باستثناء ألمانيا التي تشعر بذنب كبير تجاه اليهود.

من الشكوى التي ظهرت أن الفلسطينيين غير موحدين، وأن خلافاتهم لا يوجد لها «ناظم للحل بينهم»، أي أنهم يفتقدون في ما بينهم آلية حل النزاعات!

ما بدا أنه توافق بين المتحاورين أن الغد، أي بعد أن تضع الحرب أوزارها، سوف يجبر بنيامين نتنياهو على مغادرة المسرح السياسي. وفي المقابل، يتوجب أن تُغير القيادات الفلسطينية من خلال قرار فلسطيني انتخابي، وهو أمر يشتكي منه الجسم الفلسطيني الوسيط، كما قال شخص من ذلك الوسط: «لقد قالوا لنا دائماً إنكم قادة المستقبل وقد شبنا ولم يأتِ المستقبل»! في تعبير موجع عن العجز المؤسسي الفلسطيني.

آخر الموضوعات التي طرحت للنقاش؛ هل الديمقراطية العربية كما تطبق تقود إلى التنمية والاستقرار؟ هنا انقسمت الآراء، وكل له رأيه، إلا أن ذلك موضوع آخر. لكن طال المقال...

آخر الكلام... تنظيم هذا الملتقى على هذا المستوى، وبهذه الطريقة، هو فخر عربي بامتياز، شجاع وفاعل، وتحية مستحقة لكل ذلك الفريق المتميز في الخارجية الإماراتية.

arabstoday

GMT 00:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 14:20 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أصل القصة في لبنان

GMT 14:18 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا لا ترد حماس وحزب الله على العدوان؟!

GMT 14:15 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب مصر بطل دورة سوريا

GMT 14:12 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإخوان بين البراجماتية الأمريكية والميوعة الأوروبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«صير بني ياس» الرابع عشر «صير بني ياس» الرابع عشر



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon