«الحوثي» جماعة عائلية متمردة

«الحوثي» جماعة عائلية متمردة

«الحوثي» جماعة عائلية متمردة

 السعودية اليوم -

«الحوثي» جماعة عائلية متمردة

جبريل العبيدي
بقلم - جبريل العبيدي

الحوثي جماعة عائلية متمردة متطرفة منغلقة لا تختلف عن باقي الجماعات المتطرفة والمنغلقة كجماعة «الإخوان» و«داعش» و«القاعدة»، فجميعها ليس لديها قضايا وطنية عامة. وهي جماعة فئوية إقصائية وليست حركة تحرر وطني أو قومي، كما تحاول الترويج تحت مسمى حركة «الشباب المؤمن»، لأنها ببساطة تقوم على معتقد طائفي إقصائي، بل إنها تمارس سياسة الإبادة لباقي الطوائف، رغم التسمي بمسمى «أنصار الله» كما تَسمَّى غيرهم بـ«حزب الله»، وواقعهم جميعاً أنهم أنصار الشَّر.
جماعة الحوثي مؤسسها هو بدر الدين الحوثي، المرشد الديني للجماعة وعرَّابها ومؤسسها الذي أقام في إيران عدة سنوات، وتأثر بأفكار الخميني وانبهر بالنموذج الإيراني في ولاية الفقيه واعتقد بإمكانية إحياء «الإمامة الزيدية» في اليمن، بعد حصر الإمامة في البطنين الهاشميين، رغم أن عدداً كبيراً من الزيود (الزيدية القبلية) خرجوا عن المذهب الزيدي الهاشمي إلى المذهب الحنبلي وغيره من المذاهب.
مشكلة جماعة الحوثي هي محاولة صبغ اليمن بلون ومذهب واحد، وهذه كذبة كبيرة، فليس جميع اليمنيين حوثيين، وليس جميع الزيديين حوثيين، وبالتالي محاولة رهن طائفة الزيديين على أنهم جميعاً حوثيون ما هي إلا كذبة كبرى.
ومن بين كبير عرّابي الكذبة الكبرى بدر الدين، الأب. جاء بدر الدين (الابن) محمد الحوثي الذي يقول: «نحن لُب الزيدية، عقيدةً وفكراً وثقافةً وسلوكاً». وهذا يؤكد حقيقة أن حركة الحوثي ليست حركة تحرر وطني عامة بل حركة منغلقة طائفية ولا تضم جميع اليمنيين.
حركة الحوثي لم تكن حركة متماسكة كما تظهر، بل كانت تعاني من تصدعات وانشقاقات وصراع زعامات بين قياداتها، فهذا محمد بن عبد العظيم الحوثي يتهمهم بالرِّدّة والخروج عن «مذهب آل البيت».
ورغم نفي العلاقة مع إيران والتي جاءت متكررة في الخطاب الحوثي، ومنها ما قاله الواجهة السياسية و«الدبلوماسية» للحوثيين يحيى بدر الدين الحوثي: «هذه بروباغندا، نحن زيدية وما يجمعنا بالاثني عشرية في إيران قليل»، فإن ما يبدو «قليلاً» في نظر يحيى الحوثي هو الكثير الكثير عند النظام الإيراني الذي يدعم التمرد الحوثي على السلطة الشرعية في اليمن وجعل من جماعة الحوثي حصان طروادة لاحتلال اليمن وضمه لمناطق نفوذ النظام الإيراني وما يسميه «الهلال الشيعي».
جماعة الحوثي حقيقتها ليست جماعة وطنية بل هي حركة تمرد، رغم محاولتهم الظهور بمظهر المضطهدين والمهمشين كطائفة الزيديين رغم أن علي عبد الله صالح الذي حكم اليمن 33 عاماً كان ينتمي للفرقة الزيدية، الأمر الذي يدحض أكاذيب الحوثيين بشأن التهميش والمتلبسين بالطائفة الزيدية وهي منهم بَراء، فالحوثيون يتّبعون «الاثني عشرية» وتابعون لإيران، بينما الزيدية هي فرقة مختلفة عنهم وهي بذلك الأقرب إلى السُّنة، بل إن بعض العلماء عدّها المذهب السُّني الخامس.
الحوثيون أو حركة «أنصار الله»، حركة سياسية مسلحة بشعار ديني تتخذ من صعدة مركزاً رئيسياً لها، فهي جماعة سياسية ترفع شعاراً دينياً، وليس جميع مَن في الطائفة ينتمي إليها، فالحقيقة أن جماعة الحوثي لا تمثل جميع اليمنيين وحتى جميع الزيديين بل هي تمثل عائلة الحوثي الطامعة في حكم اليمن، فهي عائلة تقود جماعة تسعى للسلطة العائلية بثوب ديني لإسقاط الجمهورية واستبدال الإمامة على المنهج الإيراني بها، ولهذا هي تخوض حرباً بالوكالة في اليمن وما جاوره.
فالحوثيون هم مجرد محراك شر إيراني أفسد الحياة اليمنية حتى على الزيديين أنفسهم، أسلحتهم معظمها قادمة من إيران، ومنها الصواريخ الباليستية التي تطلقها على المملكة العربية السعودية، ولم تستثنِ مكة المكرمة من أهدافها في حربها بالوكالة عن أطراف إقليمية منها إيران وتركيا وقطر، ما جعل من الحوثيين خنجراً في خاصرة الخليج العربي.

 

arabstoday

GMT 08:08 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاستحواذ على الأندية الرياضية

GMT 13:43 2023 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

الشرق الأوسط الجديد والتحديات!

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2023 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

الممر الاقتصادي... و«الممر الآيديولوجي»

GMT 20:15 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

حزب الله والارتياب والتدويل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحوثي» جماعة عائلية متمردة «الحوثي» جماعة عائلية متمردة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 00:13 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

ليدي غاغا تطلق أغنية سينجل جديدة باسم "The Cure"

GMT 17:04 2014 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إفتتاح مركز للإصابات ومستشفى الشبارقة في السودان

GMT 15:46 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حسناء تحتضن عمرو وردة في أحدث ظهور له

GMT 16:18 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

إحالة أوراق تاجر خردة فى المنيا إلى المفتى

GMT 22:54 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غياب سلمان الفرج وسالم الدوسري عن تدريبات المنتخب السعودي

GMT 12:30 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

بريشة : هاني مظهر

GMT 17:43 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي أسباب اصفرار البشرة

GMT 08:10 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

نيڤين كامل تكشف أسرار عملها في تصميم التيشيرتات

GMT 12:53 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

الهلال يتأهل لنهائي كأس النخبة للكرة الطائرة

GMT 20:51 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يعود بانتصار ثمين على مضيفه "إشبيلية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab