غزة وجوقة التصريحات النارية
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

غزة وجوقة التصريحات النارية

غزة وجوقة التصريحات النارية

 السعودية اليوم -

غزة وجوقة التصريحات النارية

بقلم - جبريل العبيدي

غزة المنكوبة بحرب انتقامية دموية تتناثر وتسيل دماء الأبرياء فيها، بينما يجري إلى جانب ذلك سباق للتصريحات النارية حول الحرب الدموية في غزة التي تطلقها جوقة من المنشدين من بعد بدءاً بتصريحات خارج غزة بل وخارج البلاد والمنطقة أصلاً بعيداً عن قذائف وصواريخ إسرائيل التي تسقط على رؤوس الأبرياء في غزة. كما نرى صحافيين وفنانين لا يستطيعون حتى إمساك أنفاسهم من هستيريا الضحك وليس السلاح يطلقون تصريحات نارية تهيج الرأي العام في محاولة أو أخرى لكسب أصوات المعجبين وكأن المعركة تدار على صفحات التواصل الاجتماعي وخلف لوحة الكتابة الحاسوبية.

ونرى أيضاً سياسيين ووزراء سابقين ينضمون إلى جوقة التصريحات النارية التي طاولت حتى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الذي انضم لجوقة التصريحات النارية بالقول: إن «الوقت لاستمرار جرائم تل أبيب ينفد بسرعة» بينما قائد «الحرس الثوري» يقول «إن الوقت ينفد أمام تل أبيب في استمرار الجرائم بحق أهل غزة»، كما توعّد قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي الذي هدد بـ«الردع العسكري الذي لا يمكن لأي قوة مواجهته».

رغم خطاب «المقاومة» التاريخية الإنشائي الذي صدعنا به البعض، فإن المشاركة الخجولة لـ«حزب الله» في «طوفان الأقصى» لا تختلف كثيراً عن المشاركة الضعيفة لحوثي اليمن في إطلاق بضعة صواريخ على أهداف وهمية.

وسبق أن قال رئيس القوات الجوية الإيرانية بأنه بدلاً من إعطاء سمكة للمقاومة فعلموهم صناعة الصنارة، فهذا ما ينذر بتحول النزاع الراهن إلى صراع إقليمي متعدد الجبهات، وهذا ما يتخوف منه الكثيرون من الخبراء بخاصة بعد تصريح السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايكل هرتسوغ: «إن القيادة الإسرائيلية تشتبه في وجود أيادٍ إيرانية من وراء الكواليس».

هناك جماعات في أغلبها لا علاقة لها بالمقاومة أو حركات التحرر، مثل ميليشيا الحوثي وميليشيا «حزب الله» لكنها تحاول التدخل بحق الفلسطينيين في اختيار طريقة المقاومة التي يرغبون فيها ويرون أنها ستحقق لهم نتائج في استعادة أرضهم.

البعض من أصحاب التصريحات النارية يخوض حربه الخاصة ببنادق وجند غيره ولا يتوقف عن التصريحات النارية من حين لآخر بينما لا يجرؤ على مواجهة مسلحة بشكل مباشر بعيداً عن استخدام الأذرع في المنطقة لتصفية حسابات إقليمية ودولية تخصه تحت مسمى المقاومة.

وبعيداً عن خلط الأوراق وتوظيف التصريحات النارية التي يطلقها نتنياهو ويزج بأبناء إسرائيل في حرب وقودها البشر بينما أبقى ابنه في كاليفورنيا بعيداً عن أتون الحرب، فإن حكومته المأزومة لا تستطيع إدارة الأزمة وتتعامل معها على أنها حرب إبادة وحرب وجود.

من حق الفلسطينيين استعادة أرضهم والعيش فيها بسلام وما يقوم به جيش حرب إسرائيل من قصف للمدنيين والمستشفيات والمساجد والكنائس في غزة تجاوز حق الدفاع عن النفس إلى جريمة حرب إبادة للفلسطينيين.

فمهما فعلت إسرائيل من دمار وقتل وتهجير قسري ومهما تجبر الجنود الإسرائيليون لا يمكن لهم القضاء على شعب الجبارين الفلسطينيين ولن يستطيع جند إسرائيل اجتثاث الفلسطينيين من أرضهم إلا أمواتاً فهم كالنخيل الشامخ يموت وهو واقف.

حل النزاع طال وهو في عقده الثامن الآن والفلسطينيون في هذا «العالم المتحضر جداً» ما زالوا يرزحون تحت الاحتلال وتحت جبروت قوة يقولون عنها إنها «الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط». نعم «الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط» التي بنيت على جماجم الفلسطينيين، بعد إبادتهم بحروب مفتعلة متكررة أغلب ضحاياها من الأطفال والنساء.

الحل الناجع للصراع هو إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967عند الخط الأخضر الذي يحدد الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية بخاصة أن الأمم المتحدة تبنت قراراً بتقسيم فلسطين إلى دولتين عام 1947، رغم أن إسرائيل ابتلعت ثلاثة أرباع مساحة فلسطين التاريخية وتركت الربع مفتتاً تنهكه المستوطنات في محاولات متعاقبة من الإسرائيليين لمنع أي إمكانية لقيام دولة في الربع المتبقي ولكن لو مارس المجتمع الدولي ضغطاً لاستطاع إخلاء المستوطنات الإسرائيلية التي هي السبب الرئيس في أي تماس أو قتال أو حرب كالتي في غزة اليوم.

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة وجوقة التصريحات النارية غزة وجوقة التصريحات النارية



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon