التصحيح المأمول من «رجل العام الكوروني»
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

التصحيح المأمول من «رجل العام الكوروني»

التصحيح المأمول من «رجل العام الكوروني»

 السعودية اليوم -

التصحيح المأمول من «رجل العام الكوروني»

فـــؤاد مطـــر
بقلم - فـــؤاد مطـــر

حتى بعد الفوز الذي حققه، لم تغادره الحنكة والتعبير بأرقى العبارات وأرق المشاعر عندما يُسأل من جانب إعلاميين وإعلاميات عمَّا في طيات الأيام المتبقية على ترسيمه رئيساً للولايات المتحدة. وكان لافتاً أنه في الوقت الذي كان الرئيس ترمب يواصل تعبئة مشاعبيه بهدف توسيع مساحة الانقضاض القضائي على جو بايدن الذي فاز شعبياً بالرئاسة، وينتظر بقية طقوس الجلوس في المكتب البيضاوي، فإن بايدن كان يسجل في الإجابة عن أسئلة من الصحافيين هدفيْن شديدي الوقع في مرمى ترمب. فعندما سئل بايدن رأيه في هذا الحراك القضائي الذي يصرُّ الرئيس ترمب على مواصلة السير فيه أجاب بما معناه بأن ما يفعله سيؤثر على إرثه. لم يهاجم. لم يرفع إصبع التحدي. اختار العبارة التي تنبه في حال الأخذ بها، وأما في حال عدم التأمل في جوهرها فإنَّ الندم هو الذي سيصيب ترمب هنا. ذلك أن الإرادة الشعبية قضت بأن يكون بايدن هو الرئيس، ولا رادَّ لكلمة الشعب، وأن كلمة القضاء مهما كانت هنالك تأثيرات عليه، ليست أهمَّ من نصوص الدستور.
الإجابة التي أشرنا إليها أَتْبعها بايدن بمثيلة لها من حيث الوخز الذي يبرع فيه أولو الحنكة من أهل السياسة. فعندما سئل ماذا يقوله الآن للرئيس ترمب، وهل سيتصل به ما دام ترمب لم يتصل، أجاب: «سأقول له: سيدي الرئيس. إنني أتطلع إلى الحديث معك».
بهذه الكياسة أضاف بايدن وقد بات الرئيس إلى ما كان يتسم به خطابه على مدى أسابيع الجولات الانتخابية والمناظرات، المزيد من نقاط الإعجاب به. رئيس يفضل الهدوء على الضجيج. والكلمة الهادئة على العبارات العاصفة. وتقدير المقامات لا الاستهانة بها. ومثل هذه الملامح والإشارات كانت جزءاً من أسلوب ترمب في التخاطب مع الذين تعامل معهم وتسببت أقوال وإشارات صدرت عنه في انزعاج كثيرين ارتأوا إبقاء العتب والغضب حبيس الصدور.
وما هو مألوف أن للحكام مستشارين، وأهم هؤلاء بالذات أولئك الذين يرسمون للحاكم السياسات التي إذا هو أخذ بها يكون في منأى عن المتاعب، كما أولئك الذين يكتبون له الخُطب التي سيلقيها ويحرص هؤلاء شديد الحرص على أن يلتزم الحاكم بالنص ولا يخرج عليه أمام مشهد شعبي يبهر العينين، ويحرّك مشاعر التعالي في نفس الحاكم. ومن الجائز الافتراض أن الرئيس ترمب كان لامبالياً بمثل هكذا نوعية من المستشارين، ليس لثقة بالنفس أنه ليس في حاجة إلى النصح والإصغاء إلى الأفكار التي لا يثير تضمينها خطاباً له عواصف لا تعود بالخير لعهد وللبلاد عموماً، وإنما لأنَّه من نسيج حكام يستوطن التعالي شخصيتهم، فلا يعود الواحد منهم يفصل بين نفسه والوطن الذي شاءت الأقدار أن يكون رئيسه. وإذا كانت الدولة محكومة بحزب فإنَّ مَن بات الحاكم بترشيح الحزب له، إما ينصرف على أساس أنه جزء من كل وليس الكل وفرع من أصل وليس كل الأصل. وهذا تماماً ما حدث مع ترمب أي إنه رأى نفسه على نحو ما رأى صدَّام حسين من قبل نفسه، بمعنى أن حزب البعث يمثله وليس العكس. وبالنسبة إلى ترمب فإنه تصرف قولاً وفعلاً على أساس أن الحزب الجمهوري يمثله، وليس هو مَن اختاره الحزب لكي يخوض معركة الرئاسة. وعندما يكون هذا هو الشعور السائد لا تعود لدى الشخص الضوابط المفترض وجودها، ويصبح باستمرار متحدثاً خارج النص يقول ما ليس من المصلحة، لا للحزب ولا للدولة ولا للشعب، قوله.
وأمام الرئيس بايدن، وقد خطا خطوات مهمة على خريطة طريق عهده ترتيباً للأوضاع واختياراً لمن يشغلون مواقع إدارته الأوضاع، ونجا من أحابيل إيقاع انتصاره في الحبائل القضائية، أن يأخذ في الاعتبار تصحيح سقطات كلامية كثيرة ارتبطت بالرئيس السلَف، وقرارات من النوع نفسه اتُّخذت كأنما هو أمر يخصه ولا يحتاج بالتالي إلى مشورة. ولعل أهم خطوات التصحيح المأمول، إعادة النظر في قرار إهداء ترمب القدس عاصمة لإسرائيل، وإهداء الجولان لحليفه نتنياهو الذي ردّ على الهدية بتسمية مستوطنة في الجولان باسم ترمب. وإعادة النظر بهدف التصحيح لا تعود تنصلاً من وعد، وإنما تسهيلاً لاستيلاد حلول يوصي بها أهل النصح ولمصلحة أهل الحُكْم.
ولطالما تحدثت معلومات عن تأثر بايدن باللقاء الذي جمعه للمرة الأُولى بغولدا مائير التي زادته اقتناعاً بدعم إسرائيل، مع الأخذ في الاعتبار أن ما يميزه عن الرئيس ترمب أنه مع إسرائيل الدولة، فيما ترمب مع إسرائيل نتنياهو، ربما لخصال مشترَكة بينهما، وربما لأن طبيعة رئيس الولايات المتحدة الآتي من مجتمع رجال المال والأعمال تميل إلى النفع السريع من أي علاقة.
في أي حال، إن المأمول حدوثه من بايدن وقد اكتسب إلى جانب الفوز بالرئاسة صفة «رجل العام الكوروني» بامتياز، ليس فقط نزع ألغام الصراع الأهلي الذي قد ينتهي مواجهاتٍ في أميركا التي لا يخلو بيت من السلاح فيها، وإنما تبرير المحاذير التي تراكمت في سنوات ترمب وإلى درجة أن الإنسان بات يرى في الولايات المتحدة أنها ليست تلك التي يراها العربي كما لو أنه أمام حديقة جميلة، أو لوحة زاهية.

arabstoday

GMT 22:58 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عالم الحلول

GMT 08:08 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاستحواذ على الأندية الرياضية

GMT 13:43 2023 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

الشرق الأوسط الجديد والتحديات!

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2025 الأحد ,17 آب / أغسطس

الممر الاقتصادي... و«الممر الآيديولوجي»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصحيح المأمول من «رجل العام الكوروني» التصحيح المأمول من «رجل العام الكوروني»



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم
alsaudiatoday.com

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

شاومي تؤكد قدوم الهاتف "Mi A2 Lite" يوم 24 يوليو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon