ضربة الحوثي صغيرة جداً ومتأخرة جداً
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

ضربة الحوثي... صغيرة جداً ومتأخرة جداً

ضربة الحوثي... صغيرة جداً ومتأخرة جداً

 السعودية اليوم -

ضربة الحوثي صغيرة جداً ومتأخرة جداً

بقلم - نديم قطيش

 

كسرت الضربات الأميركية البريطانية المشتركة لميليشيا الحوثي في اليمن، إيقاع التصعيد الذي كانت تتحكم فيه هذه المجموعة الموالية لإيران. بيد أن الضربات نفسها، الأولى من نوعها منذ عام 2016، ينطبق عليها القول إنها «صغيرة جداً ومتأخرة جداً».

يُجمع خبراء اليمن على أنه ما كان بوسع أميركا التغاضي عن تنفيذ الحوثي 27 اعتداءً في البحر الأحمر، استهدفت الأنشطة الملاحية في أحد أهم الممرات المائية في العالم، وأكثرها حيوية للتجارة والصناعة الكونية. شبه الإجماع الآخر، هو أن هذه الضربات عاجزة عن معالجة الحالة المعقدة والخطيرة التي تمثلها ميليشيا الحوثي، بوصفها ذراعاً إيرانية تهدد أمن الخليج والاقتصاد العالمي وعموم الاستقرار في الشرق الأوسط.

بالمعنى الأوسع، يُدرج القصف الأميركي في اليمن ضمن قائمة طويلة من السياسات الأميركية القاصرة أو الخاطئة، فيما خص عموم الواقع الاستراتيجي في المنطقة، أتعلَّق ذلك باليمن أو سوريا أو العراق أو لبنان أو تعلق بإيران نفسها.

كانت إدارة ملف اليمن، أولى ضحايا وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض، وتحويله السياسة الخارجية الأميركية إلى مجرد أداة من أدوات الصراع السياسي الحاد في واشنطن مع خصمه الرئيس السابق دونالد ترمب، متخلياً بشكل متسرع وخطير عن أي فهم استراتيجي للملفات التي يوظفها في هذا الصراع.

ففي أول خطاب له عن السياسة الخارجية في 4 فبراير (شباط) 2021، أعلنت إدارة بايدن وقف دعم العمليات الهجومية التي ينفّذها التحالف بقيادة السعودية، ووقف مبيعات الأسلحة، وحصر تعريف الأزمة اليمنية بعنصرين اثنين فقط: أنها نزاع داخلي بتأثيرات إقليمية يُحل عبر عملية سلام تقودها الأمم المتحدة وتدعمها واشنطن، وملف إنساني كارثي يعالَج بعقلية إدارة الكوارث.

صحيح أن التحولات باتجاه هذا الموقف لم تشذّ عنها حتى إدارة الرئيس ترمب، إلا أن مواقف ترمب، خلافاً لإدارة بايدن، حافظت في الغالب على صدارة البعد الاستراتيجي لحرب اليمن بوصفها حرباً بالوكالة تغذّيها إيران وتدير الكثير من جوانبها وفق تصورات محددة بشأن معادلات النفوذ والهيمنة في الشرق الأوسط.

أضعفتْ هذه التحولات في الموقف الأميركي جهودَ التحالف، لا سيما حيت اقترنت بوضع حدود للمدى العسكري الذي يمكن بلوغه، كالإصرار على عدم تحرير ميناء الحديدة، ما سمح لإيران بالحفاظ على نفوذها وتعزيزه. لم تكتفِ واشنطن بتجنب التعامل المباشر مع الدور الإيراني في الأزمة اليمنية، بل ذهبت إلى حدود شطب حركة الحوثي من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، بحجة تسهيل المساعدات الإنسانية، ما منح الحوثيين شرعية سياسية أكبر، وعزز موقفهم، ونفوذ إيران بشكل غير مسبوق في هذه البقعة من الشرق الأوسط.

ولعلها من المفارقات الساخرة اليوم أن يتزامن الانخراط الأميركي العسكري في اليمن، مع دعوات سعودية لضبط النفس والتهدئة في المدى الاستراتيجي لمنطقة البحر الأحمر والحرص على عدم توسيع رقعة النزاع!

تمثل هذه اللحظة الساخرة، ذروة التخبط التي أنتجها صعود الجناح التقدمي داخل الحزب الديمقراطي، وما أدى إليه من ظهور ديناميكية جديدة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، تولي المقاربات الإنسانية، وقضايا حقوق الإنسان، والنهج الدبلوماسي والتعاون العالمي، الأولوية القصوى، إن كان على حساب المصالح الاستراتيجية لأميركا وحلفائها، أو على حساب الحقائق الجيوسياسية والاقتصادية في العالم.

لقد وازنت الولايات المتحدة تاريخياً، لا سيما في مناطق مثل الشرق الأوسط، بين قيمها وبين الحاجة إلى الحفاظ على الاستقرار ومواجهة القوى المعادية. إلا أن الموقف التقدمي المفرط الذي افتتح فصوله في السياسة الخارجية الأميركية الرئيسُ الأسبق باراك أوباما هو الذي يعرّض اليوم هذه التوازنات الدقيقة للخطر، وينتج هذا الشرق الأوسط الملتهب موفراً فراغات استراتيجية تملأها القوى المنافسة مثل روسيا أو الصين. لنتذكر مثلاً كيف أن إحجام إدارة أوباما عن التدخل بشكل حاسم ضد النظام السوري، خصوصاً بعد تجاوز «الخط الأحمر» عزَّز الانطباع حول العالم بعدم جدية الولايات المتحدة في مواجهة الأنظمة الاستبدادية الفعلية، لا سيما تلك المتحالفة مع إيران؟ وكيف سمح هذا التقاعس لإيران وبعدها روسيا، بتعزيز موقعها في سوريا، ودعم الرئيس بشار الأسد وتوسيع وجودهما العسكري، وبالتالي تغيير توازن القوى الإقليمي؟

الأخطر من ذلك، أن هذه السياسة الخارجية التي يقودها التقدميون في الولايات المتحدة، والتي تدّعي تأصلها في قيم مثل حقوق الإنسان والدبلوماسية، تواجه اليوم في ضوء حرب غزة، اتهامات بالنفاق والانتهازية، تضاف إلى سجلها الفاشل على المستوى الاستراتيجي. فالمبادئ التي يُفترض أنها حكمت سياسات وقرارات واشنطن في اليمن وسوريا والعراق لا يبدو أنها حاضرة في الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل في حرب غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن خسارة مأساوية لحياة 23 ألف شخص، ودمار واسع النطاق، وتشريد أكثر من 1.9 مليون من سكان القطاع، بالإضافة إلى احتمالات توسع نطاق الحرب!

إن هذا الاختلاف الصارخ في موقف واشنطن حين يتعلق الأمر بإسرائيل، يقوّض مصداقية الولايات المتحدة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والقضايا الإنسانية وتفضيل الدبلوماسية على العسكر، ويُضعف سلطتها الأخلاقية والسياسية على المسرح العالمي، ويهز المصالح والتحالفات الاستراتيجية.

والحال أننا أمام واشنطن فاقدة على نحو خطير الفاعلية الدبلوماسية الأميركية في الدفاع عن القيم وحقوق الإنسان والمعايير الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وفاقدة الهيبة العسكرية الضامنة للتحالفات والمصالح. وما الضربات الأخيرة في اليمن إلا محاولة يائسة لتعويض هذه الخسائر التي مُني بها الدور الأميركي في المنطقة، من دون أن تكون هذه الضربات جزءاً من استراتيجية متسقة معروفة الوجهة ومحددة الأهداف.

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضربة الحوثي صغيرة جداً ومتأخرة جداً ضربة الحوثي صغيرة جداً ومتأخرة جداً



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 12:47 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
 السعودية اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم

GMT 10:00 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى

GMT 09:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

«أفوكادو توست» حذاء ركض رجالي بألوان الطعام

GMT 00:23 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتبييض الركبتين و المناطق الخشنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon