أميركا ومحمد بن سلمان
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

أميركا ومحمد بن سلمان

أميركا ومحمد بن سلمان

 السعودية اليوم -

أميركا ومحمد بن سلمان

بقلم - نديم قطيش

مساحات شاسعة تفصل بين موقف الأمير محمد بن سلمان من إدارة الرئيس جو بايدن، في مقابلته مع مجلة «آتلانتيك» قبل 16 شهراً، وبين الموقف الذي عبّر عنه في مقابلته الأخيرة مع محطة «فوكس نيوز».

حين سألته المجلة عما يظنه بخصوص رأي بايدن فيه، أجاب الأمير بمزيج من الثقة والحرفية السياسية التي لا تفارقه: «ببساطة شديدة لا يهمني الأمر. الابتعاد عن المملكة العربية السعودية يضر بموقفه (بايدن). له وحده أن يفكر في مصلحة أميركا».

مياه كثيرة عبرت تحت الجسر منذ ذلك الوقت. في يوليو (حزيران) 2022 زار بايدن المملكة، ثم زارها، بعد ذلك، عدد لا يحصى من كبار أركان إدارته، إلى أن تبلورت أجندة سياسية مشتركة ومثيرة بين الدولتين، أبرز بنودها البحث في اتفاق سلام شامل.

في إطلالته الأخيرة، وفي ما يتعلق بالعلاقات السعودية - الأميركية، وإدارة الرئيس جو بايدن، قال الأمير محمد: إن «الشيء الوحيد الذي لا يتغير في السياسة هو التغيير نفسه، وبالتالي دائماً ما تغير من سياستك بما يخدم أهدافك كدولة. اليوم لدينا عمل عظيم مع الرئيس بايدن، ونعمل على الشبكة الواسعة التي نقوم ببنائها بين الهند والمملكة وأوروبا».

تنم هذه المناخات المصاغة بعبارات دقيقة، عن تحول كبير حصل في العلاقات بين البلدين، أساسه تغيير حصل في الموقف الأميركي من المملكة. ما يتضح أن فريق بايدن الذي باشر علاقته بالرياض، منذ حملة الترشيح، ثم في البيت الأبيض، تغافل عن المصالح الحيوية الجبارة التي تربط بين البلدين، وفضل الاتكال على موقف آيديولوجي ليبرالي استجابة لموجة «صحوية» عارمة تجتاح الحزب الديمقراطي وقواعده الشابة.

لكن بايدن، وقبل رحلته إلى المملكة عام 2022، كتب مقالاً مطولاً في صحيفة «واشنطن بوست» بعنوان: «لماذا سأزور السعودية؟»، حدّد فيه عدداً من الأسباب الواقعية لتحسين العلاقات بين البلدين، وأبرزها تعزيز موقف واشنطن في المواجهة مع الصين والتفاهم على آليات تحمي أسعار النفط من قفزات جنونية، كما لمَّح إلى مشروعه الرامي لإحداث اختراق في السلام الشامل.

حكاية هذا التحول في الموقف الأميركي، في حالة السعودية - بايدن، هي حكاية كلاسيكية لعموم السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط، والتي لطالما نتج فشلها من النهج الفوضوي بين سياسة خارجية مثالية وأخرى شديدة الواقعية.

يقدم المؤرخ والدبلوماسي الأميركي ستيفن سايمون في كتابه الصادر حديثاً، بعنوان «الوهم الكبير»، سردية متكاملة لعدم النجاح الأميركي والناتج برأيه من خلل بسيط هو الوهم بشأن قدرة أميركا على فرض أفكار تؤمن بعظمتها، على واقع سياسي واجتماعي يتميز بحقائق ومعطيات لا تتوافق مع نوايا واشنطن أو مساعيها.

يقدم الكاتب الغزو الأميركي للعراق في عام 2003 كأحد الأمثلة الصارخة على هذا الوهم الكبير. فقد اعتقدت إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، مدعومة بإحساس الوضوح الأخلاقي بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، أنها لن تتمكن من إزالة صدام حسين فحسب، بل ستحول العراق منارةً للديمقراطية في الشرق الأوسط. فشل أصحاب هذه النظرية بالوضع في الحسبان التركيبة العرقية والدينية المعقدة للعراق، والفضاء الاستراتيجي المحيط بالبلد ومصالحه وردود فعله.

كما الرئيس بايدن في النصف الأول من ولايته، وقع الكثير من الرؤساء الأميركيين، في فخ الاعتقاد بأن ما يرونه نوايا طيبة ومثلاً أخلاقية، قادرة بحد ذاتها على التغلب على التعقيدات الواقعية على الأرض. ومرد ذلك في غالب الأحيان، المبالغة في تقدير الإمكانات الأميركية العسكرية والاقتصادية وغيرها.

ولعل أخطر الأسباب المؤدية إلى ولادة «الوهم الكبير» الذي يحكم الكثير من جوانب صناعة السياسة الخارجية الأميركية تجاه الشرق الأوسط، هو تجاهل الإدارات الأميركية لمصالح الأطراف الأخرى الفاعلة في قضية محددة أكانت مسألة حرب أم سلم أم ملف اقتصادي معقد أو أي شأن إستراتيجي آخر. فسواء تعلق الأمر بمصائر الدول أو الجماعات السياسية، أو الأفراد، فإن هؤلاء جميعاً ليسوا أهدافاً ساكنة مشرّعة على تلاعب السياسة الأميركية بها، بل كيانات حية وحيوية تتحرك بموجب مصالح ومعتقدات وأجندات خاصة.

مقابلة الأمير محمد بن سلمان بما تؤشر إليه من تغيير جذري، لا على مستوى الحاصل في السعودية، بل على مستوى الحاصل في واشنطن نفسها، هي مثال حي على التبعات المؤذية لمفهوم «الوهم الكبير»، والتأخر في إدراك حقيقته كمشكل خطير وبنيوي في السياسة الخارجية الأميركية.

من الصعب طبعاً تصور أن التغيير الحاصل في موقف البيت الأبيض، يتجاوز كونه عملية تكييف مع معطيات سياسة واستراتيجية محددة، أو التوهم بأنه إصلاح هيكلي في صناعة السياسة الخارجية الأميركية، المدفوعة غالباً بمخاوف فورية وآنية أكثر من استراتيجيات شاملة طويلة المدى.

من هنا، تعبّر تصريحات الأمير محمد بشأن علاقات السعودية بالصين وروسيا والهند بالإضافة إلى أميركا عن وعي استراتيجي حاد يفضّل تعدد التحالفات على الاندراج التام في معسكرات وتحالفات محددة. فهو يراهن على الاستفادة من النتائج الإيجابية التي يتيحها هذا التحول الأميركي على المدى القصير أو المتوسط، من دون أن تكون لديه أوهام حول حدوث تحول بعيد المدى في السياسة الخارجية الأميركية تجاه المنطقة.

الافتقار إلى تغيير هيكلي عميق في السياسة الخارجية الأميركية يعني أن الجهات الفاعلة الإقليمية مثل الأمير محمد بن سلمان ستظل حذرة، حتى وهي تتفاعل إيجابياً مع واشنطن وبشكل يناسب مصالحها؛ لأنها ستحسب دوماً حساب عودة أميركا إلى مواقف وسياسات تصادمية. هذا واقع محمل بالتحديات بالنسبة لكل صاحب قرار في الشرق الأوسط، لكنه في الوقت نفسه معطى يستنزف الموثوقية في أميركا عموماً، ويُضعف قدراتها على استرداد دورها القيادي الحاسم في الشرق الأوسط.

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا ومحمد بن سلمان أميركا ومحمد بن سلمان



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:47 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
 السعودية اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم

GMT 10:00 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى

GMT 09:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

«أفوكادو توست» حذاء ركض رجالي بألوان الطعام

GMT 00:23 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتبييض الركبتين و المناطق الخشنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon