«حماس» قد تنتهي ثم ماذا
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

«حماس» قد تنتهي... ثم ماذا؟

«حماس» قد تنتهي... ثم ماذا؟

 السعودية اليوم -

«حماس» قد تنتهي ثم ماذا

بقلم - نديم قطيش

ليس أخطر ما في حرب غزة تدمير أو عدم تدمير «حماس». هيمنة السؤال حول مصير الحركة بدهيٌّ، في ظل حرب هي طرف فيها، بل الطرف البادئ لجولتها الراهنة. لكنه ليس السؤال الأهم الذي ينبغي أن يستهلك الوقت والجهد المطلوبين للإجابة عن أسئلة أعقد تتعلق بمستقبل فلسطين وإسرائيل وعلاقات دول المنطقة بهما.

فهل تمتلك الحكومة الإسرائيلية أي فكرة سياسية لما بعد الحرب؟ لم تطل برأسها فكرة سياسية إسرائيلية واحدة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حتى غدت الحرب كأنَّها مشروع قوة سافرة بلا أي أفق سياسي. بالنسبة لبنيامين نتنياهو، ما بعد حرب غزة هو ما قبلها تماماً. ما قبل الحرب، ثابر نتنياهو على إدامة الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني بين غزة ورام الله، مستثمراً فائض اللامسؤولية الوطنية عند السلطة و«حماس»، ليقول إنه لا يوجد شريك فلسطيني للتفاوض. وبعد حرب غزة، يبدو أن نتنياهو ذاهب في الاتجاه نفسه، عبر محاولة مجنونة للإلغاء العملي للفلسطينيين هذه المرة، لا لهياكلهم السياسية وحسب.

في المقابل لم تطلّ برأسها فكرة سياسية فلسطينية واحدة تتجاوز دوغمائيات الخطاب الوطني الفلسطيني أكان ما يتعلق بحق العودة والقدس وغيرهما من جهة منظمة التحرير، أو ما يتعلق بـ«فلسطين من النهر إلى البحر» من جهة «حماس»، ومن دون أي أفق قيادي حقيقي لأي من المشروعين.

في غمرة هذا الفراغ يتمحور كل النقاش السياسي حول ما إذا كان بالإمكان إنهاء «حماس» أم سيكون بوسع الحركة إعلان انتصارها على أنقاض غزة.

يقال إن «حماس فكرة»، والأفكار عصية على الموت. أما تاريخ الأفكار فله رأي آخر. في أعقاب الحرب العالمية الثانية، أدت هزيمة قوى المحور إلى موت الفاشية الإيطالية والنازية الألمانية والنهج العسكري الإمبراطوري لليابان. كانت النتائج المروعة لهذه الآيديولوجيات، بما في ذلك المحرقة، قد أفقدتها مصداقيتها على نطاق عالمي.

بالتوازي، شهد المقلب الآخر للأفكار، موتاً متدرجاً لفكرة الاستعمار كشكل من أشكال العلاقات الدولية والحكم، بعد أن بلغ ذروة تمدده في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. فقد اكتسبت، بعد الحرب العالمية الثانية، حركات إنهاء الاستعمار زخماً استثنائياً أعاد تشكيل العلاقات الدولية السياسية والاقتصادية مستفيدة من الوهن الاقتصادي والسياسي، الذي أصاب القوى الأوروبية بالتحديد بعد حربين عالميتين، مما قلَّل من قدرتها على الحفاظ على إمبراطورياتها. وكان لتقدم أفكار نقيضة مثل فكرة «حق تقرير المصير» التي فرضها الرئيس الأميركي وودرو ويلسون على الخطاب السياسي الأممي، دور في تصعيد الحركات القومية المطالبة بالاستقلال والحكم الذاتي، والتي وجدت في إنشاء الأمم المتحدة، منصة عملاقة لتعزيز المشاعر والحركات المناهضة للاستعمار. وفي حين أن الفكرة الشيوعية كآيديولوجية لم تنعدم من الوجود تماماً، إلا أن شكلها الكلاسيكي كنظام حكم سياسي واقتصادي انهار بالكامل بعد سقوط جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفياتي.

ويمكن التعريج على أفكار اجتماعية وسياسية واقتصادية وعلميّة أماتها الزمن أو تطور السياقات الحامية للفكرة أو الفشل الذاتي، كأنظمة العبودية، والفصل العنصري، والإقطاع والدول اللاهوتية أو الملكيات المطلقة.

تموت الأفكار إذن. ولو كانت «حماس» فكرة فإن نصيبها من الموت ليس فوق الحسابات. دعْكَ من أن «حماس» ليست مجرد فكرة، بل صيغة حكم سياسي في بعض فلسطين، له ما له بشأن الانخراط في قضايا النضال الوطني الفلسطيني، وعليه ما عليه بشأن ما آل إليه المشروع الوطني الفلسطيني برمته وتماسك قواعده الاجتماعية ومؤسساته السياسية، لا بل عليه ما عليه بشأن ما ستؤول إليه قاعدته هو نفسه في غزة، حين تضع الحرب أوزارها.

الذين يحاججون بصعوبة موت الأفكار في منطقتنا يشيرون بشكل خاص إلى عودة «طالبان» لحكم أفغانستان، بعد نحو عقدين من تدمير نظامها نتيجة الغزو الأميركي. بيد أن درس «طالبان» ينبغي أن يسلّط الضوء لا على قوة فكرة «طالبان بل على الفشل المريع في استيلاد بديل مقنع يبني على الهزيمة العسكرية التي أُلحقت بها.

فعلى الرغم من وجود القوات الدولية ووفرة المساعدات، فشلت الجهود المبذولة لبناء حكومة ديمقراطية مستقرة في أفغانستان في مواجهة تحديات الفساد، والتركيبة التحاصصية للنظام الاجتماعي الأفغاني، بالإضافة إلى استمرار عمليات التمرد من دون معالجة أسبابها الرئيسية والتعامل مع رعاتها المباشرين. وعليه فشل النظام السياسي الجديد في تعميق جذور شرعيته بين الأفغان، وظل متكلاً على الرعاية الأميركية المباشرة له، على نحو فاقم من الطلاق الثقافي والسياسي، بينه وبين الشعب. والحال؛ مهّد الافتقار إلى فكرة اجتماعية وسياسية قوية ومقبولة عالمياً، لاستمرار آيديولوجيا «طالبان» واستعادة سيطرتها على البلاد.

تقف هذه التجربة، إذن، على الجهة النقيضة، لألمانيا واليابان، حيث لم يكن القمع الناجح للآيديولوجيات المتطرفة مجرد نتيجة لهزيمة عسكرية، بل حصيلة استراتيجية إعادة بناء شاملة سياسية واقتصادية وثقافية، عُرفت بخطة مارشال، أدت إلى هندسة هويات وآيديولوجيات وطنية جديدة ومرنة.

مشكلتنا مع ما بعد غزة لا تكمن في مصير «حماس»، بل في مصير المعادلة السياسية في إسرائيل. مشكلتنا في المنطقة برمّتها، تكمن في غياب بديل موضوعي عن مشاريع الحروب، يمهد لسلام حقيقي ومستدام، ومشكلتنا بالأخص تكمن في غياب شريك إسرائيلي قادر على استيعاب أن الفلسطينيين لن يتبخروا.

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حماس» قد تنتهي ثم ماذا «حماس» قد تنتهي ثم ماذا



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:47 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
 السعودية اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم

GMT 10:00 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى

GMT 09:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

«أفوكادو توست» حذاء ركض رجالي بألوان الطعام

GMT 00:23 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتبييض الركبتين و المناطق الخشنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon