ما الحل مع لبنان وله
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

ما الحل مع لبنان وله؟

ما الحل مع لبنان وله؟

 السعودية اليوم -

ما الحل مع لبنان وله

نديم قطيش
بقلم - نديم قطيش

لم يفعل اغتيال لقمان سليم؛ المثقف والفاعل السياسي النشط، سوى أنه أعاد التأكيد على عمق احتلال ميليشيا «حزب الله» للبنان. تفقد الهوية المحددة لقاتل سليم؛ أي اسمه وسجله ومكان سكنه، قيمتها بالنظر إلى أن الرجل الضحية مهدور الدم وعلى رؤوس الأشهاد ومن جهة معلومة. فقاتله ينفذ حكماً مبرماً صادراً عن الميليشيا نفسها؛ أجاء الحكم بصيغ التهديد الكثيرة التي واجهها لقمان، أم في متون تهم التخوين التي لاحقته، أم عبر عزله بالضغط على أجنحة في أسرته الكبيرة للتبرؤ منه. أياً يكن هذا القاتل، وحتى لو كان إسرائيل أو «داعش»، فإنه دخل إلى موت لقمان من باب عريض هو باب أدبيات الهتك والتحريض التي مارسها «حزب الله» ضد المغدور، عبر صحافته الصديقة، وألسنة معلّقيه وجمهوره الأهلي الذي «غزا» دارة العائلة غير مرة.
العائلة تعرف ذلك. واللبنانيون الذين تظاهروا احتجاجاً وقد هالتهم عودة القتل، يعرفون ذلك. والصحافة الأجنبية التي غطت الخبر تعرف ذلك، والدبلوماسيون الذين علقوا يعرفون ذلك. ويعرف ذلك؛ أكثر ما يعرف، جمهور «حزب الله» نفسه الذي راح على مواقع التواصل الاجتماعي يدفع شبهة القتل عن حزبه المقدس بالتأكيد على أن لقمان إسرائيلي استحق ما يستحقه العملاء، ولكن على يد إسرائيل بعد انتهاء صلاحية العمل وانقضاء المهمة!!!
أصلاً ما عاد «حزب الله» يبذل الجهد لنفي التهمة عن نفسه. منسوب العلنية الذي ارتفع في اغتيال لقمان سليم، ما كان له إلا أن يرتفع منذ انتهت المحكمة الخاصة بلبنان الناظرة في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري إلى إدانة متهم واحد من مجموعة في «حزب الله». صحيح أن الإدانة إدانة غير مباشرة للتنظيم المعروف بانضباطه الحديدي، إلا إنها إدانة مقدور على تحملها، وثمن يسهل دفعه إزاء النتائج العظيمة التي تحققت جراء الاغتيال من وجهة نظر «حزب الله».
ما فعله الاغتيال، ثانياً، أنه وفّر أسباباً موجبة لسحب المآخذ الظالمة على اللبنانيين، والمبنية على افتراض أنهم لا يواجهون «حزب الله» مواجهة تكسبهم جائزة الوقوف إلى جانبهم. فاللبنانيون لا ينتظرون حثاً من هنا ولا تشجيعاً من هناك، وهم يقاتلون باللحم الحي، ويقتلون عراة عزلاً، في مواجهة أعتى قوة غير دولتية مسلحة في الشرق الأوسط، ويضحون بواحدة من أرقى النخب السياسية والثقافية في المنطقة في سبيل الدفاع عن لبنان حر سيد ديمقراطي منسجم مع محيطه العربي. فبمنتهى الصراحة؛ بات من غير الجائز بعد لقمان سليم أن تستمر نغمة حث اللبنانيين على الوقوف مع أنفسهم كي يتسنى للآخرين الوقوف معهم، بل هم من يحثون الآخرين على إسنادهم في معركة تطال مصالح كل الغيورين على لبنان.
ما المطلوب؟
المطلوب بكل بساطة أن تتجمع طاقة دفع عربية خلف سياسة تجريم كامل لميليشيا «حزب الله»؛ عربياً وإقليمياً ودولياً، وتجريم تام لكل علاقة مع هذا الحزب تحت طائلة المقاطعة العربية الحاسمة لمن يراوغون في القطيعة من اللاعبين المحليين في لبنان. إن أكثر ما يريح «حزب الله» أن يكون مستهدفاً من قبل دول عربية وغربية، مما يضعه في موضع الضحية ويعينه على تعزيز سردية المضطهد، على أن يضمن في الوقت ذاته استتباع الأطراف التي تتمتع بعلاقات عربية وغربية لتحاور نيابة عنه وتحرض على التسويات بالتفاهم معه. التجريم المطلوب يبدأ بعزل «حزب الله» وعزل كل من يبقى على صلات به بانتحال عناوين تتعلق بالصفة التمثيلية وقواعد نظام الشراكة.
التجريم هذا مقدمة عربية ضرورية بغية تدويل المسألة اللبنانية، وتجاوز تحفظات عواصم رئيسية في العالم على التدويل، لا سيما تلك التي يتحكم في سياستها تجاه لبنان مزيج من السعي اليائس لإيجاد دور في المشرق وفقدان كل الأدوات الضرورية الخادمة لهذا الدور، واختصار السياسة إلى مجموعة من النوايا والشعارات والاستعراضات.
لا أحد يطالب بالانخراط في لعبة الكراسي الداخلية التي يتقنها الساسة اللبنانيون. على العكس، تنصبّ المطالبة على فكرة اللا - انخراط التام، وتبهيظ الأثمان المترتبة على التعايش القصري بين أغلبية اللبنانيين و«حزب الله».
ولئن كان هذا لا يتم من دون شركاء محليين، وفي ظل ضبابية الصورة حول هوية قوى الشارع الفعلية ومواقفها، ألفت إلى الموقع الوطني المتقدم الذي تتموضع فيه الكنيسة المارونية بخطابها السياسي ومواقفها الوطنية العامة التي تخاطب مصالح أغلبية اللبنانيين.
حسناً فعل البطريرك الماروني بشارة الراعي حين دعا في عظة الأحد الماضي إلى تدويل قضية لبنان بالاستناد إلى أن «وضع لبنان المنهار يستوجب أن تطرح قضيته في مؤتمر دولي خاص برعاية الأمم المتحدة (... بعد أن) استُنفدت جميع المبادرات والوساطات اللبنانية والعربية والدولية من دون جدوى». وقد وضعت الكنيسة توجهين متينين لمسار التدويل؛ هما: التأكيد على «حياد لبنان» عنواناً أول لسحب لبنان من أسر المشروع الإجرامي الإيراني الذي حوّل البلاد إلى دشمة ومخزن صواريخ، وإنهاء كل ميوعة حول تبرير تعددية السلاح تحت عناوين مزورة مثل «المقاومة» وغيرها.
وهذا يتطلب أن تبادر المجموعة العربية وأن تستثمر مخرجات اتفاقيات السلام الأخيرة بينها وبين إسرائيل لتطوير حل عملي تحت «الفصل السابع»، لملفي «مزارع شبعا» و«الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل»، وأن توكل المرحلة الانتقالية لتنفيذ الاتفاق إلى حكومة أممية كاملة، لا تأخذ بعين الاعتبار أي صفة تمثيلية راهنة. إن مخرجات الديمقراطية في لبنان، عبر الانتخابات الأخيرة التي أجريت في ظل احتلال السلاح وأوسع تواطؤ ضمني وعلني بين السلاح والمافيا، هي فخ لإدامة اختطاف لبنان وعقبة في وجه حماية الديمقراطية الدستورية اللبنانية على المدى البعيد.
التدويل يعني إعلان لبنان دولة فاشلة بكامل طبقته السياسية، والاستفادة من التفعيل الأقصى لحزمة قوانين مكافحة الإرهاب و«قيصر» و«ماغنتسكي»، بغية تركيع هذه المجموعة المجرمة كاملة، وإحلال حكومة أممية بديلة مكانها ببرنامج من بندين:
1- إعلان الحياد الذي مدخله تفكيك بنية النزاع المزيفة مع إسرائيل والهادفة لتأبيد السلاح، وذلك من خلال حل ملفي «شبعا» و«الحدود البحرية».
2- برنامج إعادة نهوض اقتصادي يبدأ من إصلاحات - استثمارات مؤتمر «سيدر»، مقروناً ببرنامج إضافي من خلال صندوق النقد الدولي.
ما يواجه هذا المشروع ليس عثرات بسيطة، وإمكانية عدم إقلاعه تبدو أقرب من إمكانية إقلاعه. لكنه ضروري قبل الوصول إلى فرض حصار كامل على لبنان، لا يفرق بين ميليشيا «حزب الله» و«حكومات فيشي» المتعاونة معه. إن الخروج من حالة «نصف حل ونصف حصار» هو الخطوة الأولى لإنقاذ لبنان. وإنقاذه ليس منّة أو عطية؛ بل مصلحة عربية أكيدة، لا ينتقص منها حرد من هنا أو تأفف من هناك. فلبنان صار غرفة العمليات المتقدمة لرعاية العدوان على الأمن العربي، وأفضل ما تتمناه قيادة الغرفة أن يشيح العرب عنها بنظرهم، فتأمن للإدارة، وترتاح لتأديب المزعجين، وينتهي بنا الأمر لتشييع لقمان سليم بعد آخر!!

 

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الحل مع لبنان وله ما الحل مع لبنان وله



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:47 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
 السعودية اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم

GMT 10:00 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى

GMT 09:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

«أفوكادو توست» حذاء ركض رجالي بألوان الطعام

GMT 00:23 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتبييض الركبتين و المناطق الخشنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon