«القاعدة» في الحضن الإيراني
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

«القاعدة» في الحضن الإيراني

«القاعدة» في الحضن الإيراني

 السعودية اليوم -

«القاعدة» في الحضن الإيراني

نديم قطيش
بقلم - نديم قطيش

لنلعب لعبة. خلال الأسبوع الفائت قتل الرجل الثاني في «القاعدة» أبو محمد المصري في مدينة شرق أوسطية على يد عميل ميداني إسرائيلي، وبالتعاون مع الاستخبارات الأميركية. في الأسبوع نفسه استهدفت «داعش» مكاناً بتفجير، خلال حضور القنصل الفرنسي مناسبة في المدينة.
حسب سبق صحافي لـ«نيويورك تايمز»، فإن عملية أمنية إسرائيلية معقدة استهدفت أبو محمد المصري في أحد شوارع طهران، ما أدى إلى مقتله مع ابنته مريم، التي هي أرملة حمزة بن لادن، نجل القائد التاريخي للتنظيم الذي عقد قرانه عليها في إيران نفسها!! في حين أن تفجير «داعش» استهدف مقبرة لغير المسلمين في مدينة جدة السعودية أثناء مراسم إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى شاركت فيها سفارات أجنبية.
تزامن الحدثين يسدد ضربة علنية للسردية المختصرة التي تربط بين السعودية والإرهاب، وتقيم فصلاً حاداً بين الإرهابين السني والشيعي، بدعوى أن الأخير يندرج في سياق مقاومة عابرة للحدود الوطنية ضد إسرائيل وأميركا!
الواقع أن المصري ليس أول قيادي لتنظيم «القاعدة» يكشف عن إقامته في طهران، وبالتأكيد لن يكون الأخير. ولئن كان معلوماً أن عناصر وقيادات من تنظيم «القاعدة» فروا إلى إيران، وأقاموا فيها بعد سقوط نظام «طالبان» في أفغانستان 2001، إلا أن الوثائق السياسية والقانونية تثبت أن العلاقة بين طهران وتنظيم «القاعدة» أكثر تعقيداً من ذلك وسابقة على سبتمبر (أيلول) 2001.
حسب «نيويورك تايمز»، قتل المصري في السابع من أغسطس (آب) الفائت في ذكرى تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي - كينيا، ودار السلام تنزانيا، وهو الهجوم الأعنف لـ«القاعدة» قبل هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في نيويورك وواشنطن.
ليس المقتول ومكان قتله هو المهم هنا فقط، بل هذا الفصل من سيرته الإجرامية. ففي تقريرها حول جريمة سبتمبر 2001، تقول لجنة التحقيق الأميركية، في تقريرها الموسع، إن بن لادن أظهر منذ مطلع التسعينات اهتماماً خاصاً بعمليات التفجير المشابهة لتفجير مقر المارينز في بيروت عام 1983، الذي هندسه وأشرف على تنفيذه القائد العسكري لـ«حزب الله» عماد مغنية.
وتجزم اللجنة، في تقريرها المنشور، أن عناصر من «القاعدة»، بينهم قادة في التنظيم وناشطون على صلة بتفجيرات كينيا وتنزانيا، طوروا خبراتهم التكتيكية المطلوبة لتنفيذ هذا النوع من الهجمات في أثناء حضورهم معسكرات تدريب خاصة لـ«حزب الله» في لبنان في وقت ما من عام 1993.
اللافت أنه في تلك الفترة أدخل عماد مغنية العمليات الانتحارية، وطور خبرة صناعات العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات إلى الساحة الفلسطينية عبر المهندس الشاب يحيى عياش، الذي جنده مغنية خلال فترة إبعاد إسرائيل، قادة «حماس»، إلى منطقة مرج الزهور جنوب لبنان نهاية عام 1992. لا أثر في تجربة المقاومة الفلسطينية لمثل العمليات التي ستشهدها الساحة الفلسطينية قبل عودة مبعدي مرج الزهور، وتسلم عياش قيادة «كتائب عز الدين القسام». كان عماد مغنية قد دخل مرحلة إلهام كامل للحركات الإسلامية «الجهادية» في المنطقة!
وفي وثيقة أخرى من 19 صفحة نشرتها وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه»، خلال ولاية الرئيس دونالد ترمب، وهي من بين الوثائق التي استحوذت عليها واشنطن، في أعقاب عملية تصفية أسامة بن لادن في آبوت آباد في باكستان، يمكن الاطلاع على تاريخ مذهل ومعقد للعلاقة بين «القاعدة» وإيران، إذ تقول الوثيقة إن إيران عرضت على مقاتلي «القاعدة»: «المال والسلاح وكل ما يحتاجونه، بالإضافة إلى التدريب في معسكرات (حزب الله) في لبنان، مقابل ضرب المصالح الأميركية في السعودية».
لم تنشأ هذه العلاقة في الفراغ. فهي ولدت في عالم ما بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وتردي العلاقة بين بن لادن والسعودية وواشنطن، وانفتاح المنطقة على خيار السلام العربي الإسرائيلي، والحضور الميداني العسكري للولايات المتحدة في الخليج بعد اجتياح صدام للكويت. كما لعب الداعية الإسلامي والسياسي السوداني حسن الترابي دوراً استراتيجياً في التقريب بين الفصائل الإسلامية «الجهادية» متعددة المذاهب منذ مطلع التسعينات، تحت مظلة «المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي» ليكون بديلاً عن منظمة «التعاون الإسلامي».
من الصعب القول إن العلاقة بين «القاعدة» وإيران هي علاقة بين حلفاء، بل تحالف ضرورة مشوب بالكثير من الشكوك المتبادلة ونزاع الإرادات، ومحكوم بالصراع العقائدي العميق بين رؤيتين إسلاميتين مذهبيتين متنافرتين.
وقد شكل هذا التنافر مادة لخصوم نظرية التقاطع بين «القاعدة» وإيران لنفيها وإضعاف تناسقها ومصداقيتها، لا سيما حين شك هؤلاء أن ثمة من يوظفها لأسباب سياسية، تتجاوز ضرورات الحرب على الإرهاب، كمثل إيرادها بين الأسباب التي دفعت ترمب إلى الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
ولئن كان من الخطأ العلمي والسياسي المبالغة في تفسير الكثير من عوالم الإرهاب بالتقاطعات الظرفية بين «القاعدة» وإيران، فإنه من الخطأ أيضاً إغماض العينين عن التحالف الموضوعي بينهما، وعدم النظر بنزاهة إلى مساحة العمل المشترك التي نجحا في خلقها واللعب عليها.
ففي كتاب «المنفى»، يوثق الكاتبان أدريان ليفي وكاثرين سكوت كلارك، مستوى مذهلاً من التنسيق بين «القاعدة» وإيران لضرب الأعداء المشتركين لهما، كالعدوان الإرهابي على مجمع سكني في الرياض في عام 2003 أدى حينها إلى مقتل 35 شخصاً بينهم 9 أميركيين. ما يهم في هذا الهجوم أنه تم التخطيط له وإدارة تنفيذه من قادة تنظيم «القاعدة» الموجودين داخل إيران، وبينهم أبو محمد المصري الذي كشفت «نيويورك تايمز» عن تصفيته في أحد شوارع طهران.
المشككون في نظرية التقاطع العميق بين «القاعدة» وإيران عليهم أن يجيبوا عن سؤال بسيط. ماذا يفعل في طهران رجل بمستوى أبو محمد المصري؟ ولماذا يعطى كل أدوات التخفي المطلوبة بما في ذلك هوية مزورة تنتحل صفة مواطن لبناني؟ وهل الأوراق الثبوتية التي كان يتخفى خلفها المصري هي أوراق مزورة أم أوراق تم إصدارها بشكل شرعي في لبنان من مؤسسات يهيمن عليها «حزب الله»؟
المصري قتل في طهران. وجدة كانت عرضة لهجمات نفذها تلاميذ المصري وإفرازاته في «داعش».
هذه ليست مجرد صدف.

arabstoday

GMT 22:58 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عالم الحلول

GMT 08:08 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاستحواذ على الأندية الرياضية

GMT 13:43 2023 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

الشرق الأوسط الجديد والتحديات!

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2025 الأحد ,17 آب / أغسطس

الممر الاقتصادي... و«الممر الآيديولوجي»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«القاعدة» في الحضن الإيراني «القاعدة» في الحضن الإيراني



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:47 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
 السعودية اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم

GMT 10:00 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى

GMT 09:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

«أفوكادو توست» حذاء ركض رجالي بألوان الطعام

GMT 00:23 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتبييض الركبتين و المناطق الخشنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon