من اغتيال رفيق الحريري الى اغتيال بيروت
خلاف بين المفوضية الأوروبية والنمسا حول مراكز إعادة اللاجئين في إفريقيا بسبب حقوق الإنسان نتنياهو يدافع عن لجنة تحقيق السابع من أكتوبر وسط اتهامات المعارضة بأنها بلا صلاحيات حقيقية المملكة العربية السعودية تنفذ أحكام إعدام بحق ثلاثة مدانين بتهريب مخدرات في مكة المكرمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يُقرر خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عودة ثلاثة رواد فضاء إلى الأرض بعد ثمانية أشهر في محطة الفضاء الدولية حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة
أخر الأخبار

من اغتيال رفيق الحريري... الى اغتيال بيروت

من اغتيال رفيق الحريري... الى اغتيال بيروت

 السعودية اليوم -

من اغتيال رفيق الحريري الى اغتيال بيروت

خير الله خير الله
بقلم - خير الله خير الله

من اغتيال رفيق الحريري، قبل خمسة عشر عاما ونصف عام، وتحديد المحكمة الدولية في الثامن عشر من آب – أغسطس 2020 الجهة التي تقف وراء الجريمة، لم يعد سرّا ان المطلوب اغتيال بيروت ولبنان. هل صدفة ان الحكم في اغتيال رفيق الحريري جاء بعد أسبوعين بالتمام والكمال على تفجير بيروت؟دفع لبنان غاليا، وما زال يدفع، ثمن العدوانية الإيرانية التي كان هدفها في كلّ وقت تحويل لبنان الى مجرّد أداة بعد تغيير طبيعة المجتمع اللبناني في يوم من الايّام، على غرار تغيير طبيعة المجتمع الشيعي، باكثريته طبعا.

هذا ما يفسّر وقوع اختيار "حزب الله" على ان يكون ميشال عون رئيسا للجمهورية واصراره على ذلك. وضع "حزب الله" اللبنانيين امام خيارين لا ثالث لهما. امّا ميشال عون رئيسا للجمهورية او يبقى مجلس النوّاب اللبناني مغلقا. بكلام أوضح، امّا ميشال عون او الفراغ. بعد تجربة ميشال عون في رئاسة الجمهورية والكارثة التي حلّت ببيروت، يبدو أكيدا ان الفراغ كان افضل... حتّى لو كان ثمن ذلك الاستغناء عن رئاسة الجمهورية في بلد لم يعمل فيه ميشال عون، عندما مكث في قصر بعبدا مرّتين، في أواخر ثمانينات القرن الماضي وبعد العام 2016، سوى على تهجير اكبر عدد من اللبنانيين خصوصا من المسيحيين الى خارج لبنان.

من الواضح انّ "الجمهورية الإسلامية" ترفض الاعتراف بانّ السيطرة على لبنان ليست سهلة وليست مضمونة على الرغم من كلّ الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية وصهره جبران باسيل لتأكيد انّهما ما زالا قادرين على تشكيل غطاء مسيحي لـ"حزب الله" وسلاحه غير الشرعي في لبنان. يؤكّد ذلك امران. أولهما انفضاض المسيحيين عن ميشال عون وصهره اللذين شكّلا غطاء للحزب ولا شيء آخر غير ذلك استنادا الى معادلة في غاية الوضوح: اغطي فسادك، تغطّي سلاحي.

امّا الامر الآخر اللافت، الذي لا مفرّ من الاعتراف به، فهو يتمثّل في انّ وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف حرص على المجيء الى بيروت في الوقت الذي كان مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل فيها. لم يجد ظريف ما يقوله في بيروت سوى اعتراضه، بكلّ وقاحة، على وجود البوارج الأجنبية في الميناء المنكوب. تكلّم بصفته ممثّلا لسلطة الوصاية الإيرانية على لبنان. هناك قطع حربية عدّة ابرزها حاملة طائرات الهليكوبتر الفرنسية "تونير"، الراسية قبالة بيروت. كذلك، توجد قبالة ميناء العاصمة اللبنانية القطعة البحرية البريطانية "انتربرايز". غاب عن بال ظريف ان الاميركيين والفرنسيين والبريطانيين جاؤوا لمساعدة بيروت كمدينة، كانت في الماضي مزدهرة، ولمساعدة اهل بيروت المنكوبين في محنتهم. لم يأخذ وزير الخارجية الإيراني، ذو الابتسامة المميزّة التي تخفي ازدراء بلبنان واللبنانيين، علما بان تغييرا في العمق حصل في لبنان. لم يأخذ علما بأنّ المسيحيين، باكثريتهم الساحقة، لا يتحمّلون "حزب الله" وسلاحه، كما لا يتحمّلون الطرف المسيحي المتمثّل بميشال عون وجبران باسيل، وهو الطرف الذي يغطي السلاح الإيراني في لبنان.

آن أوان الانتهاء من المعادلة التي تحكّمت بلبنان في السنوات القليلة الماضية، خصوصا منذ وصول ميشال عون الى رئاسة الجمهورية. آن أوان ذلك في ضوء انكشاف المستور. المستور ليس الحكم في قضيّة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه. صار معروفا منذ زمن طويل من خطّط لاغتيال رفيق الحريري ومن غطّى الجريمة ومن نفّذها في العام 2005. المستور هو الواقع الذي يعيشه لبنان والضربة التي تلقاها المسيحيون فيه. هؤلاء صاروا طائفة منكوبة في بلد متعدد الطوائف. لم يكتف ميشال عون بتهجير اكبر عدد من المسيحيين من لبنان في 1988 و1989 و1990، بل جعل كلّ اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب والمناطق والطبقات الاجتماعية شعبا فقيرا في السنة 2020.

من ينقذ لبنان من المأساة التي يعاني منها؟ الجواب انّ هناك لحسن الحظّ دعوة صريحة الى "الحياد الناشط" للبنان صدرت عن البطريركية المارونية. تركّز المذكّرة التي خرجت عن البطريركية على وجود مخرج للبنان. انّه "الحياد الناشط" ولا شيء آخر غير هذا الحياد الذي حدّد البطريرك الماروني بشارة الراعي اسسه. أخيرا اتخذ البطريرك قرارا بلعب دور المنقذ للبنان، في حال كان لا يزال هناك ما يمكن انقاذه. الأكيد انّ نص المذكرة المتعلّقة بـ"الحياد الناشط" صيغ بدقّة متناهية. جاء في المذكّرة ان "مفهوم الحياد الناشط ذو ثلاثة أبعاد مترابطة ومتكاملة وغير قابلة للتجزئة".

البُعد الأول هو "عدم دخول لبنان قطعيًّا في أحلاف ومحاور وصراعات سياسيَّة وحروب إقليميًّا ودوليًّا وامتناع أي دولة إقليميَّة أو دوليَّة عن التَّد ُّخل في شؤونه أو الهيمنة عليه أو اجتياحه أو احتلاله أو استخدام أراضيه لأغراض عسكريَّة، بموجب اتفاقيَّة مؤتمر لاهاي الثاني للعام 1907". اما البعد الثاني، فيتمثل في "تعاطف لبنان مع قضايا حقوق الانسان وحرية الشعوب، لا سيما حقوق الشعب الفلسطيني". في حين ان البعد الثالث هو "تعزيز الَّدولة اللبنانية لتكون دولة قوية عسكريَّ بجيشها ومؤسساتها".

لم يتردّد البطريرك الماروني في تسمية "حزب الله" بصفة كونه الميليشيا المسلّحة الوحيدة في لبنان. بات هناك وعي لبناني لخطورة وجود دويلة تسيطر على الدولة اللبنانية. مؤسف ان رئيس الجمهورية لا يرغب في ادراك ذلك وان جبران باسيل ما زال يعتقد ان ايران ستأتي به رئيسا للجمهورية في السنة 2022. هذا ما ظهر واضحا من خلال كلمته الأخيرة التي ركّز فيها على ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومنافسه الديموقراطي جون بايدن يتنافسان على كسب ودّ ايران بعد انتخابات الرئاسة الأميركية في تشرين الثاني – نوفمبر المقبل!

من يراهن على ايران، انّما يراهن على وهم ولا شيء آخر غير ذلك. مسكين المسيحي في لبنان اذا لم يتخلّص اليوم قبل غد من ميشال عون، من رئيس لا يعرف انّه لولا التحقيق الدولي ولولا المحكمة الدولية التي أنشئت بقرار من مجلس الامن التابع للأمم المتحدة، لما كان هناك يوم الثامن عشر من آب – أغسطس 2020 الذي حدّدت فيه المحكمة الدولية، من لاهاي من قتل رفيق الحريري ورفاقه.

تكمن مأساة لبنان حاليا في انّه لا يوجد على مستوى رئاسة الجمهورية من يريد معرفة لماذا حصل تفجير ميناء بيروت ولماذا تلك الضربة التي تلقاها المسيحيون ومن اجل ماذا يستمرّ دفعهم الى الهجرة من لبنان.

 

arabstoday

GMT 22:58 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عالم الحلول

GMT 08:08 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاستحواذ على الأندية الرياضية

GMT 13:43 2023 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

الشرق الأوسط الجديد والتحديات!

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2025 الأحد ,17 آب / أغسطس

الممر الاقتصادي... و«الممر الآيديولوجي»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من اغتيال رفيق الحريري الى اغتيال بيروت من اغتيال رفيق الحريري الى اغتيال بيروت



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 15:16 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 السعودية اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
 السعودية اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 21:32 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تحديد لوجو وهوية ملعب راسلمينيا 33

GMT 22:21 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الأهلي يُعرب عن سعادته بالفوز على الفيصلي

GMT 12:04 2014 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

القاهرة وتوحش المدينة (3-4)

GMT 01:55 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب ينجح في عقد صفقة مع "إنديانا كاريير"

GMT 11:55 2015 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

اختتام بطولة المملكة الدولية "قفز الحواجز" بـ60 فارسًا

GMT 10:24 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

فالنتينو تخطف الأنظار وتطلق احدث مجموعة ريزورت 2020

GMT 01:57 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف عادة تفعلها أثناء النوم قد تؤدي إلى وفاتك

GMT 00:28 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جيڤنشي تطرح مجموعتها الرجالية لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 07:16 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

على النجاح رغم الصعوبات

GMT 01:36 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

برّي يصعّد الضغط للإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية

GMT 18:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تعثر مفاوضات اتحاد جدة مع الوحدة لضم أسامة هوساوي

GMT 13:37 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

نجم النصر ينتقد أرضية ملعب الجوهرة المشعة

GMT 08:58 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تعتقل فلسطينيا من بيت لحم

GMT 19:22 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لمياء كرم تُوجَّه رسالة إلى مُتابعيها في أحدث جلسة تصوير

GMT 04:18 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

جريمة زواج الداعية من الممثلة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon