من اغتيال رفيق الحريري الى اغتيال بيروت
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

من اغتيال رفيق الحريري... الى اغتيال بيروت

من اغتيال رفيق الحريري... الى اغتيال بيروت

 السعودية اليوم -

من اغتيال رفيق الحريري الى اغتيال بيروت

خير الله خير الله
بقلم - خير الله خير الله

من اغتيال رفيق الحريري، قبل خمسة عشر عاما ونصف عام، وتحديد المحكمة الدولية في الثامن عشر من آب – أغسطس 2020 الجهة التي تقف وراء الجريمة، لم يعد سرّا ان المطلوب اغتيال بيروت ولبنان. هل صدفة ان الحكم في اغتيال رفيق الحريري جاء بعد أسبوعين بالتمام والكمال على تفجير بيروت؟دفع لبنان غاليا، وما زال يدفع، ثمن العدوانية الإيرانية التي كان هدفها في كلّ وقت تحويل لبنان الى مجرّد أداة بعد تغيير طبيعة المجتمع اللبناني في يوم من الايّام، على غرار تغيير طبيعة المجتمع الشيعي، باكثريته طبعا.

هذا ما يفسّر وقوع اختيار "حزب الله" على ان يكون ميشال عون رئيسا للجمهورية واصراره على ذلك. وضع "حزب الله" اللبنانيين امام خيارين لا ثالث لهما. امّا ميشال عون رئيسا للجمهورية او يبقى مجلس النوّاب اللبناني مغلقا. بكلام أوضح، امّا ميشال عون او الفراغ. بعد تجربة ميشال عون في رئاسة الجمهورية والكارثة التي حلّت ببيروت، يبدو أكيدا ان الفراغ كان افضل... حتّى لو كان ثمن ذلك الاستغناء عن رئاسة الجمهورية في بلد لم يعمل فيه ميشال عون، عندما مكث في قصر بعبدا مرّتين، في أواخر ثمانينات القرن الماضي وبعد العام 2016، سوى على تهجير اكبر عدد من اللبنانيين خصوصا من المسيحيين الى خارج لبنان.

من الواضح انّ "الجمهورية الإسلامية" ترفض الاعتراف بانّ السيطرة على لبنان ليست سهلة وليست مضمونة على الرغم من كلّ الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية وصهره جبران باسيل لتأكيد انّهما ما زالا قادرين على تشكيل غطاء مسيحي لـ"حزب الله" وسلاحه غير الشرعي في لبنان. يؤكّد ذلك امران. أولهما انفضاض المسيحيين عن ميشال عون وصهره اللذين شكّلا غطاء للحزب ولا شيء آخر غير ذلك استنادا الى معادلة في غاية الوضوح: اغطي فسادك، تغطّي سلاحي.

امّا الامر الآخر اللافت، الذي لا مفرّ من الاعتراف به، فهو يتمثّل في انّ وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف حرص على المجيء الى بيروت في الوقت الذي كان مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل فيها. لم يجد ظريف ما يقوله في بيروت سوى اعتراضه، بكلّ وقاحة، على وجود البوارج الأجنبية في الميناء المنكوب. تكلّم بصفته ممثّلا لسلطة الوصاية الإيرانية على لبنان. هناك قطع حربية عدّة ابرزها حاملة طائرات الهليكوبتر الفرنسية "تونير"، الراسية قبالة بيروت. كذلك، توجد قبالة ميناء العاصمة اللبنانية القطعة البحرية البريطانية "انتربرايز". غاب عن بال ظريف ان الاميركيين والفرنسيين والبريطانيين جاؤوا لمساعدة بيروت كمدينة، كانت في الماضي مزدهرة، ولمساعدة اهل بيروت المنكوبين في محنتهم. لم يأخذ وزير الخارجية الإيراني، ذو الابتسامة المميزّة التي تخفي ازدراء بلبنان واللبنانيين، علما بان تغييرا في العمق حصل في لبنان. لم يأخذ علما بأنّ المسيحيين، باكثريتهم الساحقة، لا يتحمّلون "حزب الله" وسلاحه، كما لا يتحمّلون الطرف المسيحي المتمثّل بميشال عون وجبران باسيل، وهو الطرف الذي يغطي السلاح الإيراني في لبنان.

آن أوان الانتهاء من المعادلة التي تحكّمت بلبنان في السنوات القليلة الماضية، خصوصا منذ وصول ميشال عون الى رئاسة الجمهورية. آن أوان ذلك في ضوء انكشاف المستور. المستور ليس الحكم في قضيّة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه. صار معروفا منذ زمن طويل من خطّط لاغتيال رفيق الحريري ومن غطّى الجريمة ومن نفّذها في العام 2005. المستور هو الواقع الذي يعيشه لبنان والضربة التي تلقاها المسيحيون فيه. هؤلاء صاروا طائفة منكوبة في بلد متعدد الطوائف. لم يكتف ميشال عون بتهجير اكبر عدد من المسيحيين من لبنان في 1988 و1989 و1990، بل جعل كلّ اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب والمناطق والطبقات الاجتماعية شعبا فقيرا في السنة 2020.

من ينقذ لبنان من المأساة التي يعاني منها؟ الجواب انّ هناك لحسن الحظّ دعوة صريحة الى "الحياد الناشط" للبنان صدرت عن البطريركية المارونية. تركّز المذكّرة التي خرجت عن البطريركية على وجود مخرج للبنان. انّه "الحياد الناشط" ولا شيء آخر غير هذا الحياد الذي حدّد البطريرك الماروني بشارة الراعي اسسه. أخيرا اتخذ البطريرك قرارا بلعب دور المنقذ للبنان، في حال كان لا يزال هناك ما يمكن انقاذه. الأكيد انّ نص المذكرة المتعلّقة بـ"الحياد الناشط" صيغ بدقّة متناهية. جاء في المذكّرة ان "مفهوم الحياد الناشط ذو ثلاثة أبعاد مترابطة ومتكاملة وغير قابلة للتجزئة".

البُعد الأول هو "عدم دخول لبنان قطعيًّا في أحلاف ومحاور وصراعات سياسيَّة وحروب إقليميًّا ودوليًّا وامتناع أي دولة إقليميَّة أو دوليَّة عن التَّد ُّخل في شؤونه أو الهيمنة عليه أو اجتياحه أو احتلاله أو استخدام أراضيه لأغراض عسكريَّة، بموجب اتفاقيَّة مؤتمر لاهاي الثاني للعام 1907". اما البعد الثاني، فيتمثل في "تعاطف لبنان مع قضايا حقوق الانسان وحرية الشعوب، لا سيما حقوق الشعب الفلسطيني". في حين ان البعد الثالث هو "تعزيز الَّدولة اللبنانية لتكون دولة قوية عسكريَّ بجيشها ومؤسساتها".

لم يتردّد البطريرك الماروني في تسمية "حزب الله" بصفة كونه الميليشيا المسلّحة الوحيدة في لبنان. بات هناك وعي لبناني لخطورة وجود دويلة تسيطر على الدولة اللبنانية. مؤسف ان رئيس الجمهورية لا يرغب في ادراك ذلك وان جبران باسيل ما زال يعتقد ان ايران ستأتي به رئيسا للجمهورية في السنة 2022. هذا ما ظهر واضحا من خلال كلمته الأخيرة التي ركّز فيها على ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومنافسه الديموقراطي جون بايدن يتنافسان على كسب ودّ ايران بعد انتخابات الرئاسة الأميركية في تشرين الثاني – نوفمبر المقبل!

من يراهن على ايران، انّما يراهن على وهم ولا شيء آخر غير ذلك. مسكين المسيحي في لبنان اذا لم يتخلّص اليوم قبل غد من ميشال عون، من رئيس لا يعرف انّه لولا التحقيق الدولي ولولا المحكمة الدولية التي أنشئت بقرار من مجلس الامن التابع للأمم المتحدة، لما كان هناك يوم الثامن عشر من آب – أغسطس 2020 الذي حدّدت فيه المحكمة الدولية، من لاهاي من قتل رفيق الحريري ورفاقه.

تكمن مأساة لبنان حاليا في انّه لا يوجد على مستوى رئاسة الجمهورية من يريد معرفة لماذا حصل تفجير ميناء بيروت ولماذا تلك الضربة التي تلقاها المسيحيون ومن اجل ماذا يستمرّ دفعهم الى الهجرة من لبنان.

 

arabstoday

GMT 22:58 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عالم الحلول

GMT 08:08 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاستحواذ على الأندية الرياضية

GMT 13:43 2023 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

الشرق الأوسط الجديد والتحديات!

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2025 الأحد ,17 آب / أغسطس

الممر الاقتصادي... و«الممر الآيديولوجي»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من اغتيال رفيق الحريري الى اغتيال بيروت من اغتيال رفيق الحريري الى اغتيال بيروت



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:47 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
 السعودية اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم

GMT 10:00 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى

GMT 09:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

«أفوكادو توست» حذاء ركض رجالي بألوان الطعام

GMT 00:23 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتبييض الركبتين و المناطق الخشنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon