ماذا تستطيع فرنسا بعدما اختار لبنان جهنّم
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

ماذا تستطيع فرنسا بعدما اختار لبنان جهنّم؟

ماذا تستطيع فرنسا بعدما اختار لبنان جهنّم؟

 السعودية اليوم -

ماذا تستطيع فرنسا بعدما اختار لبنان جهنّم

خير الله خير الله
بقلم - خير الله خير الله

ليس صحيحا انّه لم يكن امام لبنان غير خيار جهنّم. كان هناك خيار التزام الدستور بدل الاحتكام الى لغة السلاح التي يعتمدها "حزب الله" بديلا من القوانين المعمول بها والدستور نفسه. هناك ايضا خيار الاستراتيجية الدفاعية في ظلّ حكومة جديدة وفق مواصفات معيّنة وضعتها فرنسا.

أيّ خروج عن هذه المواصفات مجازفة. ليس قرار مصطفى اديب بالاعتذار عن عدم تشكيل حكومة جديدة بمواصفات عصرية سوى خيار في غاية السوء بعدما اعتمد رئيس الجمهورية ميشال عون فرض خيار "رايحين على جهنّم". يظلّ "خيار جهنّم" نتيجة طبيعية لوصول لبنان الى ما وصل اليه. وصل لبنان الى ما وصل اليه في ظلّ هذا العهد الجهنّمي الذي ارتضى سيّده ان يكون "عهد "حزب الله" بسبب رفض رئيس الجمهورية المنتخب في 31 تشرين الاوّل – أكتوبر 2016 لعب دور بيضة القبان بين الافرقاء اللبنانيين.

انحاز ميشال عون الى سلاح "حزب الله". هذا ما التقطه العالم وهذا ما التقطته المملكة العربية السعودية التي قالت كلاما واضحا عن "حزب الله" بلسان الملك سلمان بن عبدالعزيز. وهذا ما لم تلتقطه فرنسا التي تحاول انقاذ مبادرتها عبر طرح قدّمه رئيس الوزراء السابق سعد الحريري يتعلّق بالقبول بان يكون وزير المال في حكومة مصطفى اديب "شيعيا" وان ضمن شروط معيّنة. مثل هذا الطرح مرفوض من الشارع السنّي ومن معظم اللبنانيين، لكنّ فرنسا تبدو مصمّمة على انقاذ ما يمكن إنقاذه من مبادرة رئيسها ايمانويل ماكرون الذي بات نجاحه في لبنان بمثابة تحدّ ذي طابع شخصي. ما الذي ستفعله الآن في ضوء فشل مبادرتها اللبنانية؟ هل لديها خيار آخر غير ترك لبنان لمصيره بعدما تبيّن ان البلد تحت الهيمنة الكاملة لـ"حزب الله"؟

كان خيار "حزب الله" المتعلّق بالاصرار على ان يكون ميشال عون رئيسا للجمهورية اكثر من موفّق. موفق بالنسبة اليه والى ايران طبعا وليس بالنسبة الى لبنان واللبنانيين. كان يستأهل الخيار صبر "حزب الله" مدّة سنتين ونصف سنة اغلق خلالها مجلس النوّاب كي يفرض ميشال عون رئيسا للجمهورية. لم يخيّب الرجل آمال الحزب في أي لحظة منذ دخوله قصر بعبدا... حتّى عندما يتحدّث الآن عن مداورة في الوزارات السيادية معترضا بطريقة غير مباشرة على طرح "الثنائي الشيعي". إنّه اعتراض شكلي لا قيمة له.

صار البلد في الحضيض الى درجة لم يعد ميشال عون يجد ما يشدّ به العصب المسيحي، او هكذا يعتقد، سوى الكلام السمج عن اللاجئين السوريين في لبنان. يتناسى ان حليفه "حزب الله" ساهم في تهجير السوريين من سوريا حيث يشنّ نظام اقلّوي، على رأسه بشّار الأسد، حربا على شعبه!

تبيّن ان رئيس الدولة في لبنان يعيش في عالم خاص به لا علاقة له بالواقع. ما ينطبق عليه ينطبق أيضا على معظم السياسيين اللبنانيين الذين يرفضون اخذ العلم بما هو على المحكّ في لبنان الذي يهدده "خطر الزوال" على حد تعبير وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان.

لنضع جانبا الكلام عن جهنّم وطمأنة ميشال عون اللبنانيين الى مصيرهم. في كلام رئيس الجمهورية ما هو اسوأ بكثير من ذلك. هناك سوء فهم لطبيعة المبادرة الفرنسية التي حملها الرئيس ماكرون في زيارتيه لبيروت. هناك نسف للمبادرة. وهذا ما حصل بالفعل.

يظهر ان الدور الوحيد الذي يستطيع ميشال عون لعبه هو دور توفير الغطاء المسيحي لسلاح "حزب الله"، وهو سلاح مذهبي قبل أي شيء. يسعى هذا السلاح في الوقت الحاضر الى فرض ان يكون وزير المال "شيعيا" في أي حكومة لبنانية. وهذا مخالف للدستور بشكل صارخ. بكلام أوضح يسعى "الثنائي الشيعي"، حيث الكلمة الأخيرة لـ"حزب الله" أي لإيران، الى تأكيد ان السلاح المذهبي اقوى من الدستور اللبناني، بل هو الدستور.

المخيف انّ لبنان في ذكرى مرور قرن على قيامه يعيش في ظلّ رئيس للجمهورية لا يدري معنى هيمنة "حزب الله"، أي ايران، على القرار اللبناني وعلى البلد كلّه ولا يدرك معنى انهيار النظام المصرفي ولا معنى كارثة تفجير ميناء بيروت. غياب مثل هذا الوعي ليس مستغربا من طرف لم يستوعب معنى مشاركته "حزب الله" في الاعتصام وسط بيروت في نهاية العام 2006 بغية المباشرة في تدمير الحركة الاقتصادية في العاصمة، في مرحلة ما بعد اغتيال رفيق الحريري ورفاقه.

لا يعي ميشال عون معنى اغراق المبادرة الفرنسية في متاهات السياسات اللبنانية في وقت ليس مسموحا فيه الرهان على الوقت. لم يكن مسموحا سوى الرهان على المبادرة الفرنسية التي سعت أصلا الى انقاذ ما يمكن إنقاذه عبر حكومة مصغرة لا تضم سوى اختصاصيين، حكومة لا علاقة لها بحسابات "الثنائي الشيعي" او "التيّار الوطني الحر". حسابات "الثنائي" مرتبطة بمرحلة ما قبل كارثة تفجير الميناء يوم الرابع من آب - اغسطس 2020. في الواقع، إنّها حسابات مرتبطة بالقدرة، عن طريق السلاح وفائض القوّة، على الاتيان بشخص مثل حسّان دياب الى موقع رئيس الوزراء. هل الاتيان بـ"شيعي" يشغل موقع وزير المال، بمثابة تعويض لحزب الله عن فشله في تكرار الاتيان برئيس لمجلس الوزراء من طينة حسّان دياب؟

ينتمي ميشال عون للأسف الشديد الى الماضي البعيد. تحركه الأحقاد المتراكمة لديه ولدى المحيطين به على أيّ شخص ناجح، بغض النظر عمّا اذا كان مسيحيا ام لا... وعلى كلّ ما هو مرتبط باهل السنّة والدروز في لبنان. يرفض اخذ العلم بما حلّ بلبنان في السنة 2020.

إنّه بالفعل رئيس جهنّمي لم يستوعب منذ البداية ما سيترتب على وثيقة مار مخايل التي وقعها مع حسن نصرالله في شباط - فبراير 2006. لم يدرك خصوصا الثمن الذي سيدفعه المسيحيون بعدما صارت مهمتهم محصورة بتغطية سلاح "حزب الله" وبعدما صارت ايران تقرّر من هو رئيس الجمهورية المسيحي. كان اختيار ميشال عون، ليكون رئيسا، موفقا الى ابعد حدود بالنسبة الى ايران، لكنه كان كارثة على لبنان. لا يمكن لعهد جهنّمي سوى أخذ اللبنانين، ومعهم بلدهم، الى جهنّم، علما انّه كانت هناك خيارات أخرى متوافرة للبلد!

arabstoday

GMT 22:58 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عالم الحلول

GMT 08:08 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاستحواذ على الأندية الرياضية

GMT 13:43 2023 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

الشرق الأوسط الجديد والتحديات!

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2025 الأحد ,17 آب / أغسطس

الممر الاقتصادي... و«الممر الآيديولوجي»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا تستطيع فرنسا بعدما اختار لبنان جهنّم ماذا تستطيع فرنسا بعدما اختار لبنان جهنّم



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:47 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
 السعودية اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم

GMT 10:00 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى

GMT 09:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

«أفوكادو توست» حذاء ركض رجالي بألوان الطعام

GMT 00:23 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتبييض الركبتين و المناطق الخشنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon