البُعد الإيراني للتصرفات الحوثيّة
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

البُعد الإيراني للتصرفات الحوثيّة

البُعد الإيراني للتصرفات الحوثيّة

 السعودية اليوم -

البُعد الإيراني للتصرفات الحوثيّة

بقلم - خير الله خير الله

الحوثيون موجودون في اليمن. إنّهم جزء لا يتجزّأ من المكوّن اليمني. ليس في الإمكان تجاهل هؤلاء بأي شكل خصوصاً بعدما فرضوا وجودهم بالقوّة ابتداء من 21 سبتمبر 2014، تاريخ وضع يدهم على صنعاء.

لكنّ ما بدّ من ملاحظته تحوّل الحوثيين مع مرور الوقت إلى مجرّد أداة إيرانية مكشوفة في منطقة بالغة الأهمية والحساسيّة، خصوصاً أنّ هذه المنطقة هي البحر الأحمر الممر الإجباري إلى قناة السويس.

يسعى الحوثيون (جماعة أنصارالله) إلى تعطيل الملاحة في البحر الأحمر بحجة اعتراض السفن المتوجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي. تبين بكلّ بساطة أن الحوثيين، الذين زجوا نفسهم في حرب غزّة، كانوا استثماراً إيرانياً ناجحاً في اليمن. استطاعوا تحويل جزء من اليمن إلى دولة يسيطرون عليها بعدما كان طموحهم في الماضي السيطرة على إقليم من الأقاليم اليمنيّة والاكتفاء بميناء صغير، هو ميدي في محافظة حجة.

ما العمل بالحوثيين ودولتهم التي عاصمتها صنعاء وتضم ميناء الحديدة الذي اصرّ الغرب في العام 2018 على أن يكون تحت سيطرة «انصارالله» بموجب اتفاق ستوكهولم.

ليس مفهوماً ذلك الإصرار الغربي، خصوصاً البريطاني وقتذاك، على بقاء الحديدة تحت السيطرة الحوثيّة. هل هو جهل بالحوثيين وطموحاتهم؟ هل هو جهل بالعلاقة العضوية التي ربطتهم بـ«الجمهوريّة الإسلاميّة» التي باتت تمتلك قاعدة عسكريّة في شبه الجزيرة العربيّة؟

على مَن يشعر بالحاجة إلى معرفة ما يريده الحوثيون، أي «أنصارالله» في اليمن التمعُّن في نصّ رسالة التهنئة التي وجّهها عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى «الأمّة الإسلامية والشعب اليمني» في مناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.

كان ذلك مباشرة بعد وضع الحوثيين يدهم على صنعاء في 2014. لم يتردّد زعيم الحوثيين في رسالته، التي كانت بمثابة البيان الرقم واحد، في اعتبار ما يحصل في اليمن «ثورة». سمَّاها «ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر».

وهذا يعني في طبيعة الحال، أقلّه من وجهة نظره، قيام نظام جديد في شمال اليمن وفي البلد ككل. لم يكن ينقص الرسالة سوى الإعلان رسمياً عن عودة الإمامة إلى اليمن. ربّما الأمر متروك لرسالة أخرى في مناسبة مختلفة.

إنّها عودة إلى ما قبل الجمهورية التي كان اسمها في الشمال، قبل وحدة العام مع الجنوب في 1990، «الجمهورية العربية اليمنية». اللافت في الرسالة أنّها لم تتضمن أي اشارة إلى اليمن كبلد عربي. هناك تجاهل تام لأيّ ربط بين اليمن وكلّ ما له علاقة بالعرب. فالكلام في الرسالة موجّه إلى «الأمّة الإسلامية» ويدعو إلى «الوحدة الإسلامية».

من الضروري العودة دائماً إلى تطوّر الحركة الحوثية، منذ قيام حركة «الشباب المؤمن» من أجل استيعاب الواقع اليمني القائم حالياً. يتمثّل هذا الواقع الذي اثبتته الأحداث في أن «أنصارالله» ليسوا مهتمين بأي تسوية سياسيّة في ظلّ السيطرة الإيرانيّة على قرارهم.

لم يحترموا حرفاً واحداً من الاتفاق الذي وقّعوه مع الرئيس الانتقالي عبد ربّه منصور هادي تحت تسمية «اتفاق السلم والشراكة».

ما لبثوا بعدما سهّل لهم عبد ربّه الوصول إلى صنعاء أن وضعوه في الإقامة الجبرية... ولاتزال ظروف خروجه من صنعاء، غامضة...

ثمّة مَنْ سيقول إنّه توجد مبالغة في الكلام عن السيطرة الإيرانية على قرار الحوثي. مَنْ لديه شكّ في هذه السيطرة يستطيع العودة إلى ما قبل سنوات قليلة.

قبل سنوات، عرضت السعوديّة مبادرة سلام. سارع إلى رفض المبادرة، السفير الإيراني في صنعاء، وكان يدعى حسن إيرلو.

كان إيرلو، الذي تُوفّي لاحقاً، بعد إصابته بـ«كوفيد»، ضابطاً في «الحرس الثوري». ردّ باسم الحوثيين على المبادرة ووضع شروطاً من أجل قبولها، وذلك قبل أن ينبس أي مسؤول حوثي ببنت شفة.

خلاصة الأمر أن الحاجة أكثر من أي وقت إلى مراجعة شاملة للموقف الدولي، خصوصاً الأميركي، من الحوثيين ومن وجودهم في اليمن وهو وجود مرتبط بالوجود الإيراني في المنطقة، خصوصاً في العراق وسورية ولبنان واليمن نفسه.

المهمّ في الأمر أن كل التسويات السياسيّة المطروحة، بما في ذلك تلك التي صدرت عن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندنبرغ لا فائدة منها على الرغم من الحاجة إلى وقف المأساة الإنسانية في هذا البلد الذي يعتبر من أفقر بلدان العالم والذي يُعاني مواطنوه من الجوع والمرض.

لا مجال لأيّ تسوية في ظلّ موازين القوى القائمة التي ولّدت شعوراً بالقوّة لدى الحوثيين الذين باتوا يعتقدون أنّ لديهم الحرية الكاملة في التحرّك في البحر الأحمر.

ما الذي يمكن أن تعنيه هذه المراجعة التي لا بدّ أن تأخذ في الاعتبار البُعد الإيراني لكلّ ما يقوم به الحوثيون كونهم جزءاً من منظومة إقليمية تابعة لـ«الحرس الثوري»؟

من المفيد في كلّ وقت التذكير بأنّ الحوثيين عرفوا كيف يناورون سياسياً وعسكرياً وكيف استطاعوا أن يكونوا المستفيد الأوّل والوحيد من الانقلاب الذي نفّذه الإخوان المسلمون على الرئيس الراحل عبدالله صالح في شتاء العام 2011 وصولاً إلى محاولة اغتياله في مسجد دار الرئاسة في صنعاء يوم الثالث من يونيو من تلك السنة.

لا يجوز الوقوف ضدّ أي مبادرة تستهدف التوصل إلى تسوية سياسيّة في اليمن. لكن السؤال الذي سيطرح نفسه في كلّ لحظة هل من اهتمام حوثي بتسوية أم الهدف الوحيد لـ«أنصارالله» تحويل «الدولة» التي أقاموها قاعدة للصواريخ والمسيرات الإيرانيّة في شبه الجزيرة العربية...؟

arabstoday

GMT 00:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 14:20 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أصل القصة في لبنان

GMT 14:18 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا لا ترد حماس وحزب الله على العدوان؟!

GMT 14:15 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب مصر بطل دورة سوريا

GMT 14:12 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإخوان بين البراجماتية الأمريكية والميوعة الأوروبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البُعد الإيراني للتصرفات الحوثيّة البُعد الإيراني للتصرفات الحوثيّة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon