مواسم السمّ
رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان المدير الفني لمنتخب مصر السابق حسن شحاته يخضع لعملية جراحية معقدة استمرت 13 ساعة في القاهرة الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة ماكرون يدين الهجوم الروسي الذي شنه ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا وبعلن لقاء زيلينسكي وستارمر وميرز في لندن يوم الاثنين تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين بعد تدريبات جوية صينية قرب أوكيناوا وحاملة لياونينج تعزز رسائل القوة في المحيط الهادئ مقتل 11 بينهم أطفال في حادث إطلاق نار يعمّق أزمة العنف المسلح في جنوب إفريقيا
أخر الأخبار

مواسم السمّ

مواسم السمّ

 السعودية اليوم -

مواسم السمّ

غسان شربل

لا يحق للعربي أن يقول إنه فوجئ بالإعلان عن الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى. كانت الإرادة في إنجاز الاتفاق واضحة. باراك أوباما يتشوّق إلى لحظة ولادته، وإيران لن تضيِّع فرصة اسمها باراك اوباما. ثمة رجل ثالث ساهم في إنجاز الاتفاق من دون أن يُدعى أو يحضُر. اسمه أبوبكر البغدادي. وفّر ظهور «داعش» على الخريطتين العراقية والسورية فرصة جديدة للقاء الإيراني- الأميركي. أعطى إيران وأذرعها في المنطقة فرصة لخوض حرب وجودية مديدة، بعيداً من تهديد أمن إسرائيل. وهذه الحرب البديلة شرط لا بد منه لتمرير الاتفاق في امتحان الكونغرس الأميركي.

فور إعلان الاتفاق ضاقت الشاشات بالتصريحات والعبارات. «اتفاق تاريخي». «منعطف كبير». «مسار مختلف». «صفحة جديدة»، وصولاً الى القول إن «ما بعد الاتفاق ليس كما قبله». في المقابل اعتبرت إسرائيل الاتفاق «خطأً تاريخياً» وبدا أنها تستعد لمعركة الكونغرس.

أي قراءة هادئة للخطوط العريضة للاتفاق تُظهِر أنه لا يُبرَّر الحديث عن انتصارات مدوية أو مذهلة. ولا يمكن اعتباره «اتفاق إذعان» لا من هذه الجهة ولا من تلك. إنه اتفاق وُلِد من الدروس المستفادة من حرب أوراق باهظة الثمن. من تنازلات متبادلة. اتفقت أميركا عملياً مع الدولة التي كانت تعتبرها عصباً في «محور الشر». واتفقت إيران مع الدولة التي لا تزال تسميها «الشيطان الأكبر».

أدرك المرشد الإيراني أن هتاف «الموت لأميركا» لن يخفف معاناة مواطنيه من العقوبات الغربية والدولية. وأن إيران لن تستطيع أن تكون دولة طبيعية في الأسرة الدولية من دون جواز مرور أميركي. أغلب الظن أنه اقتنع بأن مصلحة النظام تفرض تذكُّر حديث الخميني عن تجرُّع السم ساعة قبوله بوقف النار مع نظام صدام حسين. ولعله يراهن في داخله على التخلُّص من العزلة والعقوبات من دون الاضطرار إلى تغيير جوهري في السياسات، أي التنازل عن إنتاج القنبلة والاحتفاظ بسياسة الفتوحات في الإقليم. وربما لهذا السبب سمح المرشد بوصول حسن روحاني وابتسامته إلى الرئاسة.

في المقابل كان أوباما واضحاً في رهانه على المزج بين العقوبات واليد الممدودة و «عدم الخوف من التفاوض». اعتبر طهران المحطة الأبرز في «تصفير المشاكل» مع كارهي أميركا وأعدائها أي فيتنام وكوبا وإيران. ولا مبالغة في القول إن البغدادي وفّر لأوباما فرصة جديدة لتسويق سياسته الإيرانية.

حصلت إيران عملياً في الاتفاق على اعتراف بقدرتها على إنتاج سلاح نووي. دخلت إلى نادي الدول المقيمة على تخوم السلاح النووي، لكنها تمتنع عن إنتاجه مثل ألمانيا واليابان والبرازيل. اللافت أن المفاوضات النووية مع كوريا الشمالية تمّت في حضور جيرانها وهم الصين واليابان وكوريا الجنوبية فضلاً عن روسيا وأميركا. مفاوضات الدول الست مع إيران تمّت في غياب جيرانها عن الطاولة، وبينهم تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي. وللمشهد مغازيه وآثاره إذا تعاملت أميركا مع الاتفاق كمقدمة لقيام نظام إقليمي جديد.

والحقيقة أن مشكلة دول المنطقة مع إيران تتعلق بالدور قبل القنبلة، في حين أن مشكلة الدول الكبرى معها تتعلق بالقنبلة قبل الدور.

الحيلولة دون قيام نظام إقليمي جديد استناداً إلى الاتفاق النووي الذي أُعلِن أمس تستلزم سياسة نشطة لإعادة التوازن في الإقليم، ترتكز إلى تفاهم سعودي - مصري - تركي على رغم ما يشوب العلاقات بين أنقرة والقاهرة حالياً. من دون هذا الثقل الثلاثي قد تضطر شعوب المنطقة إلى تجرُّع بعض سموم الاتفاق.

ذكّرني إعلان الاتفاق بعبارات سمعتُها كصحافي في السنوات الماضية. في 2007 سألتُ الرئيس جلال طالباني عن رحلته إلى طهران والتي التقى خلالها المرشد والرئيس وآخرين. قال إنهم أبلغوه في شكل رسمي: «إذا كان الأميركيون واقعيين فنحن على استعداد للتفاهم معهم من أفغانستان إلى لبنان».

في 2006 زار الرئيس حسني مبارك فيينا واستقبل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي. قال له البرادعي: «الاتفاق النووي بين أميركا وإيران سيأتي مهما تأخر. من الأفضل أن يكون العرب حاضرين على الطاولة كي لا يتم الاتفاق في غيابهم وربما على حسابهم».

خلال محاولته إطفاء النار السورية سمع الأخضر الإبراهيمي في طهران جملة بالغة الدلالات: «نحن لسنا دولة مهمة في الإقليم، نحن الدولة المهمة فيه».

في 2007 هبطت في مطار بغداد طائرة تقل الرئيس محمود أحمدي نجاد. كان العراق محتلاً من 170 ألف جندي أرسلهم «الشيطان الأكبر». فُتِحت الحواجز الأميركية لمرور موكب أحمدي نجاد باستثناء واحد أصرّ الجنود الأميركيون فيه على وقف الموكب لالتقاط صورة تذكارية مع الرئيس الوافد من «محور الشر».

تبقى أسئلة: ما هي انعكاسات الاتفاق على الوضع الداخلي الإيراني؟ هل تتغيَّر إيران؟ هل يؤدي إدماجها في المجتمع الدولي والنظام الاقتصادي والمالي العالمي إلى تبريد اندفاعتها في الإقليم؟ إذا لم تتغيَّر سيتبيَّن أن الدور أخطر من القنبلة، علماً أن المشهد الذي رأيناه أمس في فيينا كان باهظ التكاليف في العراق وسورية ولبنان واليمن. كانت السنوات الأخيرة حافلة بمواسم السم في الإقليم.

arabstoday

GMT 22:20 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 22:18 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

(أوراقى ١٣)... قبلة من أم كلثوم !!

GMT 22:10 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

هل ستنقرض المكتبات؟

GMT 22:06 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 22:04 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 19:12 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 19:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 19:05 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواسم السمّ مواسم السمّ



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon