مواجهة التحرش بالثقافة الجنسية

مواجهة التحرش بالثقافة الجنسية

مواجهة التحرش بالثقافة الجنسية

 السعودية اليوم -

مواجهة التحرش بالثقافة الجنسية

سحر الجعارة
بقلم - سحر الجعارة

(يا جماعة أنا مريض هو الناس ليه مش عايزه تفهم إن ده مرض مش فجور ولا رغبة منى فى مواصلة هذا الأمر)، إنها اعترافات طبيب الأسنان «المتحرش بالرجال».. كان يمكن أن تصدق دموعه وانهياره، أن تتعاطف معه بزعم أنه يعانى من اضطراب الهوية الجنسية مثلا، أو أنه يحتاج إلى عملية تصحيح الجنس، أو كما يسمى trans-sexual بمعنى العبور إلى الجنس الآخر.. لكن هذا الطبيب المتحرش تعامل مع المجتمع على أنه «ذكر» ولم يفكر فى أن لديه مشكلة ما قد تحتاج لعلاج نفسى أو تدخل جراحى، وهو طبيب ويعلم، إذن هو «مثلى الجنس».. وليس لدى تحفظات على ميوله الجنسية التى لم يعلن أحد أسبابها.. ما يهمنى - هنا - هو فكرة «الإكراه»!.

هذا المتحرش البجح استغل مهنة مقدسة، وهى «الطب»، يفترض أن يؤتمن فيها على الإنسان، فما كان منه - بحسب اعترافاته- إلا أنه طلب من 5 أفراد ممارسة الشذوذ، ونجح فى الإيقاع بأحد المرضى، وهو شاب عمره 30 سنة، فى ممارسة الشذوذ معه داخل العيادة، وأنه صور تلك المشاهد بالفيديو، واستخدمها وسيلة ضغط على الشاب حتى يحضر إليه كلما طلبه لممارسة الشذوذ معه، وأن جميع العلاقات كانت تحدث داخل العيادة فى الدقى.

هو - إذن - ليس مريضا، هو مجرم بكل المقاييس، يخطط للإيقاع بالضحية، ثم يقوم بتصوير الشاب لابتزازه، ويتعرض للضرب والسب كل مرة.. ويصر على أن يكرر فعلته.. فى تعقيب للفنان «عباس أبوالحسن»، أحد الشهود ومقدمى البلاغ ضد الطبيب، تعليقًا على بيان نقابة أطباء الأسنان بشأن توضيحها بأن تأثير مخدر الأسنان الموضعى لا يؤثر على غياب الوعى الكامل للمريض.. قال: (إن بنج تخدير الأسنان لا يذهب بالوعى، وإن كان صحيحًا تمامًا، فمردود عليه، بأن المتهم اللى استحل لنفسه خيانة قسم مهنته والعبث بأجسام المرضى والتحرش الجنسى السافر بهم قادر- لتنفيذ رغباته الشيطانية- إنه يستخدم أى نوع من أنواع التخدير أو تغييب الوعى بمشروب بحقنة ببخاخة بأى حاجة، دى مشكلته هو مش هيغلب).

أضاف «أبو الحسن»: (تميم يونس وآخرون فى شهاداتهم قالوا إن (ب.س) حاول أن يوهمهم أثناء ما هم تحت مشرطه إن فى مشكلة طبية طرأت لازم يديلهم حقنة فى إيليتهم، وكل ده بغرض إجرامى واحد، إنهم وهما تحت رحمته لما هيطلب منهم حقنة تزيل الألم أو توقف النزيف هيوافقوا فورًا)!!.

الحقيقة أنا لم أعد أفهم ما يجرى فى المجتمع، هذه الأسماء الرنانة بما لها من شهرة وأسماء أخرى لأولاد الأكابر، أطباء ومراكز مرموقة، جميعهم تورطوا فى عمليات قتل خطأ أو اغتصاب أو تحرش من «الفيرمونت إلى مارينا إلى الدقى».. ما كل هذا العنف وفى طبقات يُفترض أنها مثقفة ولديها ما تخشى عليه: (المركز أو السمعة مثلا وليس ثروة الوالد).. وكأن القاعدة قد انقلبت فأصبحت المتعة الجنسية لابد أن ترتبط بالعنف والأذى والسادية، وأن تكسر فيها كرامة وإنسانية (المتحرش به أو المغتصب) قبل أن تنتهك شرفه وتستبيح عرضه!!.

هل ساهم قانون سرية معلومات الضحية فى كشف بالوعات «السعار الجنسى»؟.. الدليل - كما قال «أبو الحسن» - إن (الشاهد الأساسى اللى قدم الدليل المادى والشهادات الدامغة محدش يعرف اسمه ولا هيعرف اسمه، أنا وتميم اخترنا نعلم ونفضح على الملأ لإننا مؤثرين بحكم كوننا شخصيات عامة لتوليد الضغط الكافى والمستمر، فده كان لصالح القضية).

أحيانا أشعر بأن علينا أن نتجاهل تلك القضايا القبيحة، ثم أحس بأن الصمت تواطأ مع المجرم ضد الضحية، وأن عمليات التحرش والاغتصاب لم ينج منها «أطفال البامبرز»، ولا خلت منها الحضانات ولا دور العبادة.

آن الأوان أن نفيق، لنعلم أطفالنا كيف يحمون أنفسهم من الوحش المتربص بعفتهم.. أن تغير الأسر أسلوب تربيتها القائم على «التعتيم» بزعم حماية الأخلاق والفضيلة.. تدريس «الثقافة الجنسية» للصغار ليست عارا.. العار أن ننتظر موجات النحيب والندب على ضحايا التحرش والاغتصاب، والأهم أننا حين نهمل الطفل دون توعية يتم إفساده بخبرات جنسية شاذة فيعتادها وتكبر معه.

 

arabstoday

GMT 08:08 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاستحواذ على الأندية الرياضية

GMT 13:43 2023 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

الشرق الأوسط الجديد والتحديات!

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2023 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

الممر الاقتصادي... و«الممر الآيديولوجي»

GMT 20:15 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

حزب الله والارتياب والتدويل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهة التحرش بالثقافة الجنسية مواجهة التحرش بالثقافة الجنسية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 12:22 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

مقدمو البرامج الساخرة يتهكمون على الرئيس ترامب

GMT 08:08 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

تعليم مكة المكرمة يدشن أول روضة بحرم جامعة أم القرى

GMT 10:30 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قابوس بن سعيد يتلقى برقية شكر من الرئيس التركي

GMT 16:38 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تكريم أسرة مسلسل"30يوم" في جامعة الأهرام الكندية

GMT 03:37 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

دليلك الكامل لمشاهدة الجمال الكرواتي الخلاب

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 04:19 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

أحلام تكشف سبب تأخير ألبومها وتؤكد حرصها على تقديم عمل جيد

GMT 23:07 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

قصات ذقن تناسب الرجل العصري لإطلالة مختلفة وجريئة

GMT 11:08 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

شركة كيا تستعد لـ2019 بـNiro EV

GMT 23:23 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

9 دول إفريقية تطلق قوة مشتركة للتدخل ضد الجراد الصحراوي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab