أسرار البنات مقدسة
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

أسرار البنات مقدسة

أسرار البنات مقدسة

 السعودية اليوم -

أسرار البنات مقدسة

سحر الجعارة
بقلم - سحر الجعارة

فى واحد من أصدق مشاهد السينما المصرية، يستدير الطبيب الملتحى بعد أن أتم عملية وضع لمراهقة (حملت وهى بكر)، ويقرر أن يشوه أعضاءها التناسلية «يختنها» دون الرجوع إلى أسرتها التى تقف خارج غرفة العمليات ولا أخذ موافقتهم.. الخالة المستنيرة تصرخ وتهدد الطبيب بشكوته فى النقابة، والأم التقليدية تكتم صرخاتها (خوفًا من الفضيحة).. إنه المخرج «مجدى أحمد على» فى فيلم «أسرار البنات»، يفضح ممارسة الطبيب للوصاية على المجتمع بعيدا عن القانون وعن قَسَم أبقراط، وهذا جزء من الظاهرة المسماة «تطبيب الختان».

«زوجتى باردة».. هذا عنوان آخر لجريمة تغزو المجتمع المصرى، حيث يشكو «الزوج المسكين» أن الختان جعل زوجته باردة، وبالتالى فهو إما يحتاج إلى عشيقة أو زوجة أخرى ( بما لا يخالف شرع الله) ليرضى فحولته!.. ولن تكون الثانية إلا نسخة من الأولى.. أطراف هذه الجريمة: (الأهل، والداية/ الطبيب، والشيخ الذى أفتى أنها «سُنة» ومكرمة وعنوان للفضيلة).. والإرهاب المعنوى للطفلة: (إنها التفاحة المحرمة ورمز الغواية يتبعها الشيطان أينما حلت)، وبناءً عليه لابد أن تحتجب أو تتحجب.. أن تعتزل العالم، لأن الفتنة تتسلل من مسام عقلها الصغير.. أو تستسلم لـ «حفل ختان» همجى وبربرى.. تشهد عليه نساء العائلة للاحتفال بوأد الصبية التى برز نهدها على استحياء!.

هذه المجزرة ليست إلا مقدمة تضاف إليها الثقافة المجتمعية، هى التى جعلتها «أنثى مجمدة» تخجل من الإفصاح عن رغباتها ولا تعرف عن الجنس إلا أنه مفتاح دنيا الأمومة.. لقد اعتادت الخضوع، وتأقلمت فى خانة «المفعول بها».

نعم.. نحن نتحدث عن حق المرأة فى «الإشباع الجنسى» لأننا أمهات ومسؤولات لا نخجل من العلم ولا نخضع للخرافة، والعلم يقول إن (البظر هو العضو الجنسى الرئيسى للمرأة وليس المهبل كما هو شائع.. البظر عند المرأة كالقضيب عند الرجل).. إنه المسؤول عن وصول المرأة للنشوه الجنسية «الأورجام» وليس مسؤولا عن إثارتها، لأن إثارة المرأة عاطفية تتحكم فيها مراكز المخ.

اختفت «الداية» من المشهد، وأصبح «الطبيب» يشهر سلاحه فى الوجوه النهمة لمتابعة «ذبح الفتاة»، مشرط صدئ ارتوى من لحم قريناتها، يحمل معه احتمالات: الصدمة النفسية، نزيف الدم، الحمى وتسمم الدم.. وكلها احتمالات قد تؤدى لوفاة الطفلة!.

يبتر الطبيب «البظر» ليضع مكانه البرود والتبلد، ليرضى غروره الذكورى.. وكأن ظاهرة «تطبيب الختان» حوّلت بعض الأطباء إلى وحوش.. وحش يتحصن بعباءة دينية ليحكم على نساء مصر بالسكتة الجنسية؟!.

وبعد الصدمات المجتمعية فى الوفيات المتلاحقة نتيجة تلك العملية الوحشية.. جاء أخيرًا تغليظ عقوبة ختان الإناث، فجاء نص التعديل فى المادة (242 مكرر) على أن «يُعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات كل من أجرى ختانًا لأنثى بإزالة جزء من أعضائها التناسلية أو سوّى، أو عدّل، أو شوّه، أو ألحق إصابات بتلك الأعضاء، فإذا نشأ عن ذلك الفعل عاهة مُستديمة، تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 7 سنوات، أما إذا أفضى الفعل إلى الموت، فتكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 10 سنوات».

كما نص التعديل على أن «تكون العقوبة السجن المشدد إذا كان من أجرى الختان طبيبًا أو مُزاولًا لمهنة التمريض، فإذا نشأ عن جريمته عاهة مستديمة تكون العقوبة السجن المُشدد لمدة لا تقل عن 10 سنوات، أما إذا أفضى الفعل إلى الموت تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 15 سنة ولا تزيد على 20 سنة».

ولم يعف المشرع الأسرة من مسؤوليتها «يُعاقب بالسجن كل من طلب ختان أنثى وتم ختانها بناء على طلبه بالمنصوص عليه بالمادة (242 مكرر)، كما يُعاقب بالحبس كل من روّج، أو شجع أو دعا بإحدى الطرق المبينة بالمادة (171) لارتكاب جريمة ختان أنثى ولو لم يترتب على فعله أثر».

لقد طالبت كثيرا بـ «كود أخلاقى» يتم فرضه على خطباء المساجد ويمنعهم من الترويج للعنف ضد المرأة، وشرعنة التحرش بها أو اغتصابها، وتحريض الآباء على تشويه الجهاز التناسلى لبناتهم.. وهذا هو القانون يأتى ليجعله حتميًا.. لِتَبقَّ الأنوثة ويسقط المساخيط.

 

arabstoday

GMT 22:58 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عالم الحلول

GMT 08:08 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاستحواذ على الأندية الرياضية

GMT 13:43 2023 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

الشرق الأوسط الجديد والتحديات!

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2025 الأحد ,17 آب / أغسطس

الممر الاقتصادي... و«الممر الآيديولوجي»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرار البنات مقدسة أسرار البنات مقدسة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم
alsaudiatoday.com

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

شاومي تؤكد قدوم الهاتف "Mi A2 Lite" يوم 24 يوليو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon