قرار في الاتجاه الصحيح

قرار في الاتجاه الصحيح

قرار في الاتجاه الصحيح

 السعودية اليوم -

قرار في الاتجاه الصحيح

عريب الرنتاوي
بقلم - عريب الرنتاوي

حسناً فعل حزب جبهة العمل الإسلامي، بإقراره المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة ... القرار لم يكن سهلاً، وتيار «المقاطعة» لا يقل نفوذاً وسطوة عن تيار «المشاركة» في أوساط الحزب ... حجج الداعين للمقاطعة أقوى من حجج المنافحين عن المشاركة ... فلا تغيير جدياً يرتجى بنتيجة الانتخابات المقبلة، والسياق السياسي العام في البلاد، لا يليق بالاستحقاق الدستوري ولا يرتقي إلى مستوى الاستجابة لمقتضياته ومندرجاته.

للحزب و»الجماعة الأم» حسابات أكثر تعقيداً وهي تبحث في مسألة الانتخابات وتقرر بشأن المشاركة فيها ... «الجماعة» مطاردة في معظم أرجاء العالم العربي، والأردن من بين قلة من «الملاذات الآمنة»... و»الجماعة» تعيش أسوأ أيامها على المستوى الداخلي: انقسامات حادة في فرعها المصري، تحدٍّ غير مسبوق لزعامة الغنوشي لـ»النهضة» بعد أن أظهر رغبة في «تصفير العداد» والشروع في ولاية ثالثة، تشققات في أوساط «التجمع اليمني للإصلاح» على خلفية صراع المحاور المتحاربة في اليمن.

ليس هذا فحسب، فمن يتتبع المشهد الإقليمي بتبدلاته وتغيراته الأخيرة، يخلص إلى نتيجة مفادها أن «الأسوأ» ما زال بانتظار «الجماعات الإخوانية» ... «الغزل» التركي – المصري يشي ببلوغ النزاع بين البلدين الكبيرين إلى خواتيمه، مع أن تجاوز الخلافات بينهما ليس أمراً سهلاً ولن يكون سريعاً ... بوادر حلول وتسويات بشّرت بها إدارة ترامب للأزمة الخليجية، ما يعني ضيق «هوامش المناورة» أمام الجماعة للعب على الشقوق والخلافات بين العواصم والمحاور الإقليمية ... يبدو أنه ليس لدى الجماعة الأردنية من خيار، سوى «الانحناء» أمام عاصفة الضغوط والتكيف مع متطلباتها المحلية.

ثم، إن الجماعة انخرطت خلال العقدين الأخيرين في لعبة «المشاركة – المقاطعة»، ولمست لمس اليد، أن المشاركة على «خواء» نتائجها وتواضع التوقعات بشأنها، تظل في جميع الأحوال، أفضل من المقاطعة، أقله ستحتفظ الجماعة عبر كتلتها النيابية، بصرف النظر عن حجمها وعدد مقاعدها، بـ»شعرة معاوية» مع الحكم والحكومة.

في المقابل، بدا واضحاً، وفقاً لمصادر عدة، أن «الدولة» كانت تفضل خيار مشاركة الحزب في الانتخابات ... صحيح أنها استبقته وستُتبعه بإجراءات وممارسات ضاغطة على «الجماعة»، إلا أن الصحيح كذلك، أن الأردن ما زال متمسكاً بـ»جوهر» مقاربته حيال جماعة الإخوان، وهي مقاربة تقع في منزلة وسط بين منزلتين معتمدتين في عالمنا العربي: الاستئصال بوصفها جماعة إرهابية، والاحتواء بوصفها لاعباً رئيساً على السياسية المحلية ... الأردن يمزج منذ ثلاثين عاماً، بين عوامل الضغط والاحتواء، والكفة وإن مالت مؤخراً للضغط على الاحتواء، إلا أن المقاربة في مضمونها وجوهرها ما زالت قائمة وتحتفظ بصلاحيتها.

ستضفي مشاركة الحزب في الانتخابات، «نكهة» سياسية، وإن متواضعة، على انتخابات يطغى عليها الطابع المحلي – الحمائلي – العشائري، وقد يساعد ذلك مواطنين مترددين على المشاركة، وقد ترتفع درجة حرارة الانتخابات درجتين أو ثلاث درجات ... لا أوهام ولا رهانات على الاستحقاق، فنحن منذ ربع قرن تقريباً، نسلك الطريق ذاته، وننتظر الوصول إلى نهايات مختلفة.

arabstoday

GMT 08:08 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاستحواذ على الأندية الرياضية

GMT 13:43 2023 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

الشرق الأوسط الجديد والتحديات!

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2023 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

الممر الاقتصادي... و«الممر الآيديولوجي»

GMT 20:15 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

حزب الله والارتياب والتدويل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار في الاتجاه الصحيح قرار في الاتجاه الصحيح



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 00:13 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

ليدي غاغا تطلق أغنية سينجل جديدة باسم "The Cure"

GMT 17:04 2014 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إفتتاح مركز للإصابات ومستشفى الشبارقة في السودان

GMT 15:46 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حسناء تحتضن عمرو وردة في أحدث ظهور له

GMT 16:18 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

إحالة أوراق تاجر خردة فى المنيا إلى المفتى

GMT 22:54 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غياب سلمان الفرج وسالم الدوسري عن تدريبات المنتخب السعودي

GMT 12:30 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

بريشة : هاني مظهر

GMT 17:43 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي أسباب اصفرار البشرة

GMT 08:10 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

نيڤين كامل تكشف أسرار عملها في تصميم التيشيرتات

GMT 12:53 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

الهلال يتأهل لنهائي كأس النخبة للكرة الطائرة

GMT 20:51 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يعود بانتصار ثمين على مضيفه "إشبيلية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab