5 سيناريوهات
رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان المدير الفني لمنتخب مصر السابق حسن شحاته يخضع لعملية جراحية معقدة استمرت 13 ساعة في القاهرة الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة ماكرون يدين الهجوم الروسي الذي شنه ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا وبعلن لقاء زيلينسكي وستارمر وميرز في لندن يوم الاثنين تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين بعد تدريبات جوية صينية قرب أوكيناوا وحاملة لياونينج تعزز رسائل القوة في المحيط الهادئ مقتل 11 بينهم أطفال في حادث إطلاق نار يعمّق أزمة العنف المسلح في جنوب إفريقيا
أخر الأخبار

5 سيناريوهات؟!

5 سيناريوهات؟!

 السعودية اليوم -

5 سيناريوهات

بقلم - عبد المنعم سعيد

بحكم التواجد في جيل عربي عاش مع النكبة والنكسة وتعبيرات كثيرة لها علاقة بالصراع العربي - الإسرائيلي، فإن اللافت للنظر أن المملكة العربية السعودية هي مركز الحديث عن الصراع الذي لا يزال جارياً بأشكال مختلفة رغم معاهدات السلام والتطبيع. وبحكم المهنة، فإن مطالعة ما يُنشر عن الحالة «الأبدية» للصدام، فإنه لا يمر يوم دون مقالة مهمة أو دراسة متميزة عن هذه الحقيقة، حيث بات «التطبيع» السعودي - الإسرائيلي هو مركز التحولات الكبرى القادمة؛ لأن ذلك يعبّر أولاً عن إصرار أميركي من أجل التقدم في الشرق الأوسط؛ وثانياً عن رغبة إسرائيلية أن يكون ذلك هو التطهر السياسي لحكومة إسرائيل. «اللحظة السعودية» في أبعادها الإصلاحية في الداخل، وعزمها على الاستقرار الإقليمي في الخارج، تجعل التعامل مع حقائق الصراع فريضة واجبة.

الحقيقة الأولى هي أن الصراع استمر عالمياً من فترة الاستعمار إلى زمن التحرر والاستقلال، ومن الحرب الباردة إلى ما بعد الحرب الباردة، ومن العولمة إلى ما بعد العولمة والحرب الأوكرانية. وعلى مدى أكثر من قرن من الزمان بدا الصراع أبدياً، كالقدر المحتوم والقضاء النافذ. التناقض العربي - الإسرائيلي كان به طاقات كامنة أبقته مشتعلاً منذ نهاية القرن التاسع عشر، وخلال القرن العشرين، حتى وصل إلى القرن الواحد والعشرين. وكما حال الزواحف التي تتلون بالمحيط الذي توجد فيه أعاد الصراع تشكيل نفسه وفق ظروف عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) حينما اشتعلت حروب المقاومة والانتفاضة، وحروب لبنان، وحروب غزة. وعندما أضيف «صراع الحضارات» إلى القائمة، كان الصراع جاهزاً لاستيعاب العلاقات الملتهبة الجديدة، حيث كان الدين حاضراً منذ بداية الصراع، وجاءت المناسبة لكي توقظ فتنة لم تكن نائمة أبداً.

والحقيقة الثانية هي أن الصراع كان متعدد المستويات، وتوالت عليه عناصر دولية وإقليمية ومحلية اشتبكت مع بعضها في صراع حيّر المؤرخين وعلماء السياسة من حيث درجة التعقيد، وحجم التكلفة المادية والمعنوية وحتى الأخلاقية، ولا ننسى تكلفة الفرصة البديلة، ورغم فداحتها لم يظهر أبداً في حالة من الإجهاد التي يكون مقدمة عادة لموقف تُجرى فيه التسوية.

والحقيقة الثالثة أنه لا يوجد سيناريو واحد للتعامل مع الموضوع وإنما سيناريوهات عدة، على الحصيف أن يبحث حول أيِّ منها يجب الدفع فيه. السيناريو الأول، يقبل الأوضاع القائمة على ما هي عليه، وهو «عبثي» يرى أن هذه القضية انتهت أصلاً وأن كل ما يحدث الآن على صعيد الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لبدء المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين لن ينتج أي تداعيات إيجابية، لسببين: أولهما، أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترى أن الوضع الحالي المتمثل في الانقسام الحاد بين حركة «فتح» في الضفة الغربية وحركة «حماس» في قطاع غزة مثالي بالنسبة لها، ومن هنا حاولت السير في اتجاهين: عدم تقديم أي تنازلات رئيسية في الملف الفلسطيني بسبب عدم اقتناعها بجدوى ذلك، فضلاً عن إمكانية أن تتسبب هذه الخطوة في انفراط عقدها نتيجة وجود تيارات متشددة داخلها ترفض تقديم أي تنازلات حقيقية. والآخر، صعوبة التوصل إلى مصالحة بين حركتَي «حماس» و«فتح» تنهي الصراع القائم بينهما، لا سيما بسبب تبني كل منهما برنامجاً سياسياً مختلفاً عن الآخر، فضلاً عن دخول قوى إقليمية متعددة ذات مصالح متباينة على خط ضبط حدود التفاعل بين الطرفين بما يخدم مصالحها وأجندتها الإقليمية في المقام الأول.

السيناريو الثاني، هو أنه رغم كل العقبات، فإنه من الممكن العودة إلى حل الدولتين المتجاورتين في سبات ونبات وسلام ودعة، من خلال مفاوضات يتوقف فيها العنف وبناء المستوطنات؛ وذلك باستعادة ما كان معروفاً «بخريطة الطريق» تحت إشراف «الرباعية الدولية» المكونة من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. مثل ذلك كان حلم العشرية الأولى من القرن الحالي أن يحدث توافق دولي صار الآن مستحيلاً على حل الصراع في زمن يجري فيه الاستعداد لمواجهة حرب عالمية ثالثة.

السيناريو الثالث، هو إقامة دولة واحدة دعا البعض إلى أن تكون ديمقراطية علمانية تجمع الإسرائيليين والفلسطينيين في بوتقة واحدة، وتحكمها أطر قانونية ودستورية باعتبارها الحل الأكثر ملاءمة لتسوية القضية الأطول في العالم. وفي رؤية هؤلاء، فإن سيناريو «الدولة الواحدة» سيتحقق آجلاً أم عاجلاً؛ بسبب عدم بروز مؤشرات في الأفق توحي بحلحلة الجمود الحالي في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، فضلاً عن وجود كتل المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية التي تجعل من فكرة إقامة دولة فلسطينية أمراً غير منطقي. لكن هذه التوجهات تواجه صعوبات كثيرة بدورها، أهمها إصرار التيارات المتطرفة داخل إسرائيل على ضرورة تطهير الدولة الإسرائيلية من أي عنصر غير يهودي، فضلاً عن معارضتها لمبدأ الديمقراطية العلمانية لاعتبارات ديموغرافية خاصة بغلبة العنصر العربي؛ الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى سيطرة الأغلبية العربية على مقدرات هذه الدولة. هذا السيناريو في مجمله يواجه إشكالية مهمة وهي تحول القضية الفلسطينية من قضية «تحرر وطني» إلى قضية «تمييز عنصري»، وهو بالطبع ما سترفضه إسرائيل لأنه سيعرّضها إلى اتهامات بأنها نظام عنصري وسيدخل علاقاتها مع المجتمع الدولي مرحلة من التوتر.

السيناريو الرابع، يحاول الاستجابة لمطالب الطرفين الأساسية؛ الإسرائيلي في أن يوجد في دولة تكون الأغلبية فيها لليهود بشكل دائم، والفلسطيني في أن يكون له دولة مستقلة؛ من خلال دولة كونفدرالية تكون عاصمتها القدس وتحتوي كلٌ منها على المقيمين على أرض كل دولة. المواطنة هنا تكون لدولتين واحدة كونفدرالية والأخرى لإسرائيل وفلسطين حسب الإقامة الجغرافية.

السيناريو الخامس، يتماشى مع العصر الحالي بمقتربات زمن جديد لم يتطرق له أحد من قبل. وهذا حديث آخر.

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

5 سيناريوهات 5 سيناريوهات



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:47 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
 السعودية اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon