لو مرَّ سيف بيننا
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

لو مرَّ سيف بيننا

لو مرَّ سيف بيننا

 السعودية اليوم -

لو مرَّ سيف بيننا

بقلم - إنعام كجه جي

 

والعرب تحبُّ السيوف. تتباهَى وترقصُ بها وتقتنِيها وتعلّقُها زينةً على الجدران. تصنعُها من الحديد وتحلّيها بالفضَّة والذهب. وفي جميلِ مفاخراتِه وضعَ المتنبي السيفَ رفيقاً للقرطاسِ والقلم. واشتهرَ من بين السيوف ذو الفقار، سيفُ الإمامِ عليّ. وهو الذي أهدَاه وزيرُ خارجيةِ العراق آنذاك إبراهيم الجعفري، إلى وزيرِ الدفاع الأميركي الأسبق رامسفيلد. وستبقَى وصمةَ عارٍ في جبينِ صنائعِ الاحتلال.

أتفرَّج على الأفلام التاريخية وأرى الممثلين يُلصقون على وجوهِهم لحًى مستعارة ويتبارزون بسيوفٍ من خشب. أين هؤلاء من عنترةَ الذي كان يودُّ تقبيلَ السيوف لأنَّها لمعت كبارق ثغرِ عبلة؟ ما أبعدَ سيف العبسيّ عن سيف فريد الأطرش وهو يغني: «لو مرَّ سيفٌ بيننا لم نكن نعلمُ هل أجرى دمي أم دمك»! تستوقفني الصورة الفذّة التي صاغها بشارة الخوري وأتساءل: كيف يمكن للسيفِ وللدم أن يخطرا على بالِ من يصف شديدَ العناق؟

لعلَّ حديثَ العناق والقُبَل أطيبُ من حديث السيوف في هذه الأيام التي لم تبقِ عقلاً في رأس عاقل. فهذا كتاب تركه أحدُ الجيران في مكتبة البناية، عنوانُه: «العلاج بالعناق». ومن لطائفِ بنايتِنا وجود رفٍّ عند المدخل يترك عليه الساكنون الكتبَ التي ما عادوا في حاجة لها. كانَ الرفُّ خفيفاً ثم صار يئنُّ تحت ثقلِ الموسوعات والروايات. لم يعد في الشققِ متسعٌ للورق. الكلُّ يتحوّل إلى المكتباتِ الرقمية.

مؤلفة الكتاب سيلين ريفيير طبيبة نفسية متخصصة في العلاجات العصبيَّة العاطفية. وهي تسرفُ في تعدادِ فوائد الاحتضان. إنَّه يوازن ضغطَ الدَّم. يعزّز هرمونَ السعادة. يطردُ الاكتئاب. يُطرّي الجلدَ. يؤخرُ الشيخوخةَ. يُبعدُ المللَ الزوجي. يرفع المعنويات. يُحسّن المزاجَ ويخفّف من ثقلِ اليوميات. وأضيف من عندي: ومن ثقلِ محلّلي الفضائيات.

تفتي المؤلفةُ بأنَّ التلامسَ ضروريٌّ للشعور بالحرارة الإنسانية. الزمنُ صعبٌ والدفءُ مطلوب. تؤكد أن الفرنسيين ما زالوا يعانون، عضوياً ونفسياً، من آثار فتراتِ العزلة التي رافقت انتشارَ «كورونا». فمع الجائحة، تمَّت شيطنةُ الملامسةِ وباتت رديفاً للموت. يودُّ المرءُ احتضانَ الأحباب، لكنَّه يخشى التقاربَ ويشعرُ بالذنب. استوطنَ الخوفُ بين الناس وقضى على المصافحات والحركاتِ العفوية. باتوا يتصافحون بمِرفق الذّراع.

مثل العسس، طاردتهم قواعدُ السلامةِ الصحية من كلّ الشاشات. الزم بيتَك ولا تخرج. ليس أشقَّ على الفرنسيّ من الحرمان من النزول إلى المقهى وتلبيةِ مواعيدِ الحب ولقاءات المودّة. لا طعمَ للقبلة مع الكمامة. لا واحدة على فمِ الحبيب ولا اثنتين عند السلام، ولا أربعاً على وجناتِ الصديقات. أمَّا مسُّ الأنفِ بالأنف فهم لا يعرفونَه. ارتضَى ملايين الفرنسيين بعناقِ كلابِهم وقططهم الأليفة على سبيل التعويض.

تختلفُ الشعوبُ في نظراتِها إلى العناق بحسب ثقافاتها. اليابانيون لا يستسيغونَه ويلتزمون انحناءاتِ المجاملة. والأميركيون يمارسونَه خفيفاً عند اللقاء مع الأصدقاء مصحوباً بالطَّبطبة على الظهر. بينما تغنّي الفرنسية لوري: «أحتاج للحب، للقبلاتِ، للأحضان، كلَّ يوم». لكن الإنجليز يسخرون من الفرنسيين لأنَّهم شعبٌ يتوقَّف الحبُّ لديه عند حدودِ الشفاه. «يتباوسون» في الشَّوارع والمقاهي وعربات المترو لساعاتٍ فلا تبقَى طاقةٌ لمزيدِ في البيوت.

كانت أم كلثوم أجرأَ من لوري حينَ غنَّت، قبل ثمانين عاماً، لقبلةِ الملهوف التي يأخذُها بدلَ الواحدة ألوفاً. أمَّا عبد الحليم فقد توجَّه بلهفتِه نحو الوطن: «بالأحضان يا بلادنا يا حلوة بالأحضان». ولعلَّ العندليبَ الأسمر قصدَ واحدة من بناتِ البلاد، حالَ المرضُ بينَه وبينها. ثم جاءَ كاظم الساهر ليضحكَ علينا: «أبوس روحَك». أي روحٍ يا رجل تلك التي تُباس؟ كلُّ عامٍ وأنتم بخير.
 

arabstoday

GMT 01:10 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 01:08 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 01:06 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 01:04 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 01:01 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 00:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 00:56 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

GMT 00:54 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو مرَّ سيف بيننا لو مرَّ سيف بيننا



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon