ممداني و«سنونو» نيويورك
إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى
أخر الأخبار

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

 السعودية اليوم -

ممداني و«سنونو» نيويورك

إياد أبو شقرا
بقلم : إياد أبو شقرا

في بريطانيا مَثَلٌ سائر هو «مرور طائر سنونو واحد... لا يعني أن الصيف جاء»! وفي هذا المَثَل إشارة إلى الرحلة السنوية للطيور المهاجرة، وإشارة أخرى إلى وجود حالات استثنائية في الحياة اليومية لا تصحّ في كل زمان ومكان...

من الحالات المُشار إليها أعلاه تمكّن مرشح مسلم يساري شاب من الفوز بمنصب عمدة مدينة نيويورك، كبرى مدن الولايات المتحدة وعاصمتها الاقتصادية!

ليس كل يوم ينتخب الأميركيون شاباً، مثل ظهران (أو زهران) ممداني، لا يتحرّج من وصف نفسه بأنه مسلم واشتراكي... ناهيك من كونه هندي الأصل وأفريقي (أوغندي) النشأة، وفي مدينة يعيش فيها ثاني أكبر تجمّع يهودي في العالم... بل ويكسب ممداني نحو ثلث أصوات الناخبين اليهود!

لا شك أن حدثاً من هذا النوع، ليس عادياً، وبالتالي، لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام.

وحقاً، جاءت ردّات الفعل سريعة ومتنوعة:

منها، السلبي، والمعبّر عن «القلق الشديد» من «ضياع» أميركا وسقوط نيويورك ضحية «لاحتلال» المسلمين خلال 4 سنوات فقط... كما يخشى سيناتور ولاية آلاباما الجمهوري اليميني المحافظ توم توبرفيل. ومنها «المطْمئن»، كمجلة «الإيكونوميست» البريطانية - ولو من منطلق معارضة ممداني وفكره السياسي - إذ رأت أن لنيويورك وكيميائها خصوصيتهما، ولذا لا تنطبق معطياتهما على أماكن أخرى من الولايات المتحدة.

في رأيي المتواضع، «الإيكونوميست» محقّة في إشارتها إلى «خصوصية» نيويورك، مع أن «روح» عرضها للنتيجة وتحليلها إياها يشوبها بعض التمنّي، الذي لعله ناجم عن التحسّس من أي تقدّم انتخابي لتيار اليسار في أي دولة غربية، ولو كان مجرّد ردّ فعل على سياسات مغالية في محافظتها.

الحال، أن عدداً من كبريات الصحف والمجلات الأوروبية والأميركية غير مرتاح «للاضطرار» إلى تبنّي موقف عندما تكون المواجهة بين خيارين واضحين وقاطعين، يساري ويميني.

وراهناً، مع صعود أقصى اليمين على جانبي المحيط الأطلسي، ترتبك وسائل الإعلام «الوقورة» – كـ«الإيكونوميست» – لأنها لا تستطيع لأسباب موضوعية دعم ما تعدّه خياراً يسارياً راديكالياً. لكنها في الوقت نفسه، ومن خلفية احترامها لتقاليد الديمقراطية والحريات العامة، تتخوّف من خطر قوى اليمين الفاشي والعنصري...

مدينة نيويورك، على الرغم من تعداد سكانها البالغ نحو 8 ملايين ونصف المليون من البشر، حتماً لا تختصر عموم أميركا، التي تضم أكثر من 340 مليون نسمة. أيضاً، هناك تفاوت هائل بين المكوّنات الأميركية، ولاياتٍ ومدناً وأتباع ديانات وطوائف ومتحدّرين من قوميات، ناهيك من التفاوت الضخم في الثروات الاقتصادية والموارد المالية ومستويات التنمية والعلم والثقافة... إلخ.

وخلال الأسابيع الأخيرة لفتتني على موقع «إكس» تغريدة تصويرية - إحصائية عن جانب من الفوارق الهائلة بين الولايات، وانعكاساتها على خياراتها السياسية. واختار مُعدّ التغريدة ولايتين عدّهما مثالاً نموذجياً للاختلاف الأوسع والأعمق سياسياً وتنموياً بين الولايات الأميركية الخمسين.

الولاية الأولى هي أوكلاهوما التي صوّتت كل دوائرها الانتخابية في انتخابات 2024 الرئاسية والتشريعية للرئيس دونالد ترمب ومرشحي الحزب الجمهوري. والولاية الثانية هي ماساتشوستس التي صوّتت كل دوائرها لمرشحي الحزب الديمقراطي.

أوكلاهوما، في قلب الداخل الأميركي، حيث يمرّ «حزام الإنجيل» الأصولي المحافظ، تعدّ من أهم ولايات صناعة النفط، وواحدة من الولايات الأحدث انضماماً إلى الاتحاد الأميركي بعدما أسست لتكون محمية لقبائل الأميركيين الأصليين (الهنود الحمر).

أما ماساتشوستس، في أقصى شمال شرقي البلاد، فهي إحدى أقدم مناطق تأسيس «الأمة» الأميركية. وعاصمتها بوسطن هي أقدم مدنها الكبرى و«حصنها» التعليمي والثقافي، ومعقل عائلاتها الأرستقراطية العريقة التي شيّدت المدارس والجامعات وأسّست المصارف والشركات.

ولكن، لندَع التاريخ جانباً، ونتمعّن بما يدرسه المحلّلون السياسيون من عوامل تعريف الولاءات والسياسات، وتحليل خلفيات اتجاهات التصويت، وفق إحصاء معدلات التنمية الإنسانية والاقتصادية.

ولاية أوكلاهوما تحتل راهناً المرتبة 44 (بين الولايات الـ50) على صعيد مستوى التعليم، والـ49 في مجال الرعاية الصحية، والـ44 في مستوى نوعية المعيشة، والـ50 (أي الأخيرة) في علامات الامتحانات الدراسية، وتجد نفسها ضمن الولايات العشر الأسوأ فقراً في البلاد!

وفي المقابل، تحتل ماساتشوستس المرتبة الأولى في مستوى التعليم، والثانية في مجال الرعاية الصحية، والأولى في مستوى نوعية المعيشة، والأولى في علامات الامتحانات الدراسية، وهي واحدة من الولايات العشر الأقل فقراً....

هذه الإحصائية تبيّن واقعين: الأول، أن هناك «أميركات» عديدة لا أميركا واحدة. والثاني، أن الحزبين الجمهوري والديمقراطي يمثّلان الآن تباعداً سياسياً بيّناً في نظرتيهما إلى واقع أميركا ومستقبلها.

في الماضي، كان الحزب الجمهوري منبر نُخَب المدن و«الدولة المركزية» القوية وكانت مدن كنيويورك وبوسطن من أهم معاقله السياسية، بينما كان الحزب الديمقراطي صوت الأرياف وكبار المزارعين ودعاة «حقوق الولايات». أما اليوم، فقد تبلوّرت هويّات أخرى للحزبين الكبيرين، فبات الأول حصن المحافظين الدينيين واليمينيين الاجتماعيين والاقتصاديين والأوليغارشية الليبرتارية، وصار الثاني «خيمة» واسعة تجمع تحتها أطياف الليبراليين والمعتدلين والاشتراكيين...

وبناءً عليه، أزعم أن المعركة على «هوية» أميركا دخلت الآن مرحلة جديدة... بعيدة جداً عن الحسم.

هنا أتذكّر أن فوز باراك أوباما بالرئاسة، عام 2008، أعطى كثيرين الانطباع بأن أميركا دخلت عصراً جديداً من الانفتاح العرقي والديني والثقافي. لكن ثبت خطأ ذلك الانطباع تحت وطأة الشعارات التي صاغها أمثال ستيف بانون لحملة دونالد ترمب عام 2016...

لهذا، أرى من الحكمة الانتظار والرصد قبل إطلاق الأحكام على ما يعنيه انتصار ممداني في نيويورك، ولا سيما، بوجود «تحالف الأوليغارشيين» اليمينيين و«خوارزمياتهم»!

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ممداني و«سنونو» نيويورك ممداني و«سنونو» نيويورك



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon