من أحب 2016 سيعشق 2017
زيلينسكي يؤكد أن المفاوضات الجارية يمكن أن تغير الوضع جذرياً اعتقال غريتا تونبرغ في لندن خلال مظاهرة داعمة للفلسطينيين شقيقة ميسي ماريا سول تتعرض لحادث خطير وتلغي زفافها من مدرب إنتر ميامي هجوم سيبراني يشل خدمة البريد الوطنية الفرنسية ويؤدي لتعطيل الطرود والمدفوعات عبر الانترنت وكالة الفضاء اليابانية تعلن فشل إطلاق صاروخ H3 وفشل وضع القمر الصناعي Michibiki 5 في مداره المرصد الإسلامي يسجل أكثر من 72000 شهيد فلسطيني و180 ألف جريح منذ أكتوبر 2023 مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية مقتل 5 أشخاص في حادث تحطم طائرة مكسيكية بولاية «تكساس» الأميركية الكنيست يصدق على تحويل قرار إغلاق مكاتب الجزيرة في القدس من أمر طوارئ مؤقت إلى قانون دائم إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات الاختناق خلال اقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي بلدة الرام الجيش اللبناني يعلن استشهاد الرقيب الأول علي عبد الله بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة كان بداخلها أمس في قضاء صيدا
أخر الأخبار

من أحب 2016 سيعشق 2017

من أحب 2016 سيعشق 2017

 السعودية اليوم -

من أحب 2016 سيعشق 2017

بقلم : خير الله خير الله

ليس أصعب من التكهن بما ستكون عليه السنة 2017. كل ما يمكن قوله أنّ من أحب 2016 بكلّ ما جاءت به من مفاجآت، سيعشق 2017 التي ستزداد فيها المفاجآت، وسيكون حجم هذه المفاجآت أكبر بكثير من المتوقّع.

كانت 2016 سنة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. كانت أيضا سنة وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة في الولايات المتحدة. مع وصول ترامب تزداد الأسئلة التي لا وجود لأجوبة عنها في انتظار اكتمال الفريق الذي سيكون إلى جانب الرئيس الأميركي الجديد. هذا على الصعيد العالمي، أما في ما يخص الشرق الأوسط، فقد كانت 2016 سنة صعود “الحشد الشعبي” في العراق، مع ما يعنيه ذلك من انهيار لما بقي من الدولة العراقية، والانهيار الكامل لسوريا بعدما تأكد أن ليس هناك في العالم من يريد المساعدة في إعادة لملمة هذا البلد بأي شكل من الأشكال.

تختزل حلب المأساة السورية. لم تكشف حلب حجم التواطؤ الأميركي مع روسيا وإيران وإسرائيل فحسب، بل كشفت أيضا إلى أي حدّ يوجد رهان في غير محلّه على تركيا. تحدّث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أشهر قليلة عن أن حلب “خطّ أحمر”. تبيّن، بكلّ بساطة، أن حلب ليست خطّا أحمر بأي مقياس من المقاييس. سبق للرئيس الأميركي باراك أوباما أن تحدّث في العام 2013 عن “خطّ أحمر” في حال استخدم النظام السوري السلاح الكيميائي ضدّ شعبه. في آب ـ أغسطس من تلك السنة، لجأ بشّار الأسد إلى السلاح الكيميائي. قتل آلاف السوريين بواسطة هذا السلاح. تبيّن أيضا، بكلّ بساطة أيضا، أنّ لا “خط أحمر” أميركيا ولا من يحزنون. كلّ ما هناك أنّ الإدارة الأميركية ليست مستعدّة للإقدام على أيّ خطوة من أجل نصرة ثورة الشعب السوري. على العكس من ذلك، تبدو إدارة باراك أوباما مستعدة في كلّ وقت للإجهاز على سوريا. كلما مر يوم تزداد سوريا تفكّكا وتفتيتا. من المستفيد من ذلك؟ لا حاجة إلى طرح أسئلة كثيرة. هناك ثلاث قوى مستفيدة هي إسرائيل، قبل أي قوّة أخرى، وإيران وروسيا. أمّا تركيا، فهي في وضع من يتوقّع تحقيق مكاسب في المدى الطويل، خصوصا أنّ هناك فراغات لا يمكن لأحد غيرها أن يملأها نظرا إلى قربها من سوريا من جهة، وطول الحدود معها من جهة أخرى. لم يكن أردوغان أفضل من أوباما. الاثنان يريان كلّ الألوان باستثناء اللون الأحمر!

ما أكثر علامات الاستفهام التي طرحتها السنة 2016. أيّ مستقبل لأوروبا التي بدت غائبة عن المسرح العالمي على نحو لا سابق له. من كان يتصوّر أن بريطانيا ستخرج من الاتحاد الأوروبي، وأنّ رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سيجد نفسه في وضع لا يسمح له سوى بتقديم استقالته من منصبه بعدما استخفّ بداعمي الخروج من الاتحاد الأوروبي. للمرّة الأولى منذ وصوله إلى موقع رئيس الوزراء، تصرّف كاميرون كرجل دولة. اعترف بأنّه لم يقم بما يتوجّب عليه القيام به. خسر الاستفتاء، ففضل الخروج من موقع رئيس الوزراء اعترافا منه بأنّ الشعب عاقبه.

سيظل السؤال الأساسي في 2017 ما الذي سيفعله دونالد ترامب؟ إلى أي مدى سيذهب في تحالفه مع فلاديمير بوتين الذي لم يخف أخيرا أنّه معجب إلى أبعد حدود بالرئيس الأميركي الجديد؟

ولكن تبقى هناك نقطة تلتقي فيها التحولات العالمية التي جاءت بترامب رئيسا مع التحولات التي يشهدها الشرق الأوسط ومنطقة الخليج. نقطة الالتقاء هذه هي إيران. كيف سيتصرّف دونالد ترامب مع إيران، هو الذي تحدّث المرّة تلو الأخرى خلال حملته الانتخابية عن مساوئ الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه صيف العام 2015 في شأن ملفها النووي.

إلى أيّ حدّ سيذهب ترامب في المواجهة مع إيران التي تبدو متمسّكة أكثر من أيّ وقت بالاتفاق الذي وفّر لها إلى الآن مبالغ مالية كبيرة أرسلها إليها باراك أوباما نقدا، ولكن من دون أن يرفع عنها العقوبات. تكمن المفارقة في أن الكونغرس جدّد العقوبات الأميركية على إيران لمدّة عشر سنوات، فيما باراك أوباما يستعد لمغادرة البيت الأبيض. هل تمتلك إيران القدرة على الردّ؟

جاء تجديد العقوبات الأميركية على إيران ليعطي فكرة عن توجّهات الإدارة الأميركية. ليس هناك ما يوحي بأن دونالد ترامب مستعد للتساهل مع إيران بأيّ شكل. أكثر من ذلك، إن معظم الذين اختارهم، إلى الآن، ليكونوا في مواقع مهمّة في إدارته يعتبرون معادين للسياسات الإيرانية وللمشروع التوسّعي الإيراني.

ستكون السنة 2017 حبلى بالمفاجآت. تشير كلّ المعطيات إلى أنّ اليمين المتطرّف ينتصر في كلّ مكان. من قاد حملة الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي كان هذا اليمين المتطرّف الذي تذرّع بضرورة وقف هجرة الأجانب إلى بريطانيا. أما ترامب، فكان العداء للإسلام من أبرز الشعارات التي طرحها والتي جعلت البيض الخائفين من كلّ مهاجر جديد، بل من أيّ مهاجر جديد، يلتفون حوله.

حسنا، صار دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. دعا إلى استعادة اميركا لأمجادها. كيف ستكون الترجمة لذلك؟ أين ستكون الترجمة لذلك؟ من الصعب الإجابة عن أيّ سؤال مطروح. كلّ ما يمكن قوله أنّ هناك، وسط كلّ علامات الاستفهام التي تملأ الجو، وعيا عربيا بخطورة ما يجري في العالم والمنطقة. هناك محاولة للملمة الوضع العربي عبّرت عنها القمة الأخيرة لدول مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت في المنامة، والتي ترافقت مع الجولة الخليجية للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. إن دلّت هذه الجولة على شيء، فهي تدلّ على مدى استيعاب المملكة العربية السعودية لدقة المرحلة، عالميا وإقليميا، وأهمّية بلورة موقف خليجي موحّد من التطورات العربية والدولية.

من يقرأ البيان الصادر عن القمة الخليجية الـ37 يتأكّد من أمر واحد هو أنّ هناك جدّية عربية عموما، وخليجية على وجه الخصوص، بالنسبة إلى التعاطي مع التطورات العالمية والإقليمية. ليس في وارد أن يقبل العرب الرضوخ للمشروع التوسّعي الإيراني. هناك موقف للقمّة من كلّ قضية في المنطقة. من اليمن… إلى سوريا، مرورا بالتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

هناك سعي عربي إلى عدم الوقوع ضحية المفاجآت. ستكون 2017 سنة المفاجآت الكبيرة. صحيح أنّ أحدا لا يستطيع التكهّن بما ستأتي به السنة، لكنّ الصحيح أيضا أن لا شيء يمنع اتخاذ الاحتياطات اللازمة كي يكون تأثير هذه المفاجآت محدودا قدر المستطاع…

المصدر : صحيفة العرب

arabstoday

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:50 2024 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

المغرب وحقوق الإنسان... انتصار طبيعي

GMT 16:04 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

البُعد الإيراني للتصرفات الحوثيّة

GMT 10:41 2024 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

حرب من دون أفق سياسي

GMT 09:01 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

إيران تدخل لبنان حرباً معروفة النتائج!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أحب 2016 سيعشق 2017 من أحب 2016 سيعشق 2017



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 16:13 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:23 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

اسبوع رائع ودسم مع وجود الشمس في برجك

GMT 05:15 2013 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

شطيرة مطعم "صبواي أستراليا" تثير جدلاً على الإنترنت

GMT 22:09 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

Haute Coutureِ Winter 2017

GMT 02:16 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

غارديان البوليفي من أغرب وأجمل المطاعم في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon