لعنة الحريري ولبنان… والكويت
إصابة الفنان محيي إسماعيل بجلطة في المخ ونقله للمستشفى بعد العثور عليه مغشيًا عليه داخل شقته وفاة الفنانة نيفين مندور إثر حريق بشقتها بالعصافرة في الإسكندرية زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر يضرب ولاية ألاسكا الأميركية أزمة صحية خانقة في شمال كردفان توقف معظم المستشفيات وتوسع الدعم السريع يفاقم معاناة المدنيين الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع عدد القــ.ـتلى في هجمات بطائرات مسيرة بمنطقة كردفان السودانية حركة حماس تُندد باقتحام نتنياهو ساحة البراق وتعتبره تصعيدا خطيرا لتهويد القدس والمسجد الأقصى روسيا تنفذ طلعة لقاذفات «تو-22إم3» فوق البحر الأسود والكرملين يعلّق على الضمانات الأمنية لأوكرانيا مجلس الوزراء الفلسطيني يدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لتقديم الإغاثة العاجلة إلى قطاع غزة محاكمة رجلان بريطانيين من أصول لبنانية بتهمة الانتماء إلى حزب الله منظمة الصحة العالمية تُحذر من إرتفاع نشاط الإنفلونزا الموسمية وعدد من الفيروسات التنفسية حول العالم
أخر الأخبار

لعنة الحريري ولبنان… والكويت

لعنة الحريري ولبنان… والكويت

 السعودية اليوم -

لعنة الحريري ولبنان… والكويت

بقلم :خير الله خير الله

كان مثيرا للاهتمام تفادي “حزب الله” توجيه الاتهام إلى إسرائيل بعد اغتيال أحد أبرز قادته الميدانيين الأحياء، مصطفى بدر الدين، في مكان قريب من مطار دمشق… أو في مكان آخر استنادا إلى مصادر سورية. كان مصطفى بدر الدين أحد أبرز “القديسين”، على حد تعبير السيد حسن نصرالله الأمين العام لـ“حزب الله”. وقد استخدم نصرالله كلمة “قديسين” في تبرير رفض الحزب تسليم الأعضاء فيه الذين اتّهمتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بتنفيذ عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط ـ فبراير 2005.

كان ضروريا الانتظار قليلا من أجل معرفة الجهة التي سيوجه إليها الحزب أصابع الاتهام. الملفت أنه لم يكتف بتفادي اتّهام إسرائيل، بل ركز على “العصابات التكفيرية” من دون أن يسأل نفسه لماذا مصطفى بدر الدين، المتّهم بالمشاركة في اغتيال رفيق الحريري موجود في سوريا في هذه الأيّام بالذات؟

من الواضح أن “حزب الله” في حاجة دائمة إلى الكلام عن مواجهة مع “العصابات التكفيرية” في سوريا لتبرير تورطه في تلك الحرب التي ابتلعت، حتى الآن، عددا لا بأس به من قادته العسكريين، فضلا عن مئات الشبان الذين كان مفترضا أن يكونوا في الجامعات، أو في مواقع تسمح لهم بالتمتع بثقافة الحياة.

إضافة إلى ذلك، إن الحزب لا يستطيع اتهام إسرائيل، نظرا إلى أن ذلك سيترتّب عليه الإقدام على رد فعل ما، هو الغارق فوق أذنيه في الرمال المتحركة السورية حيث يشارك في الحرب التي يشنها نظام أقلّوي على شعبه من منطلق مذهبي بحت.

ولكن أبعد من اغتيال مصطفى بدر الدين، لا مفرّ من النظر إلى الحدث من زاويتين. الأولى أن اغتيال الرجل قرب مطار دمشق أو في مكان آخر، يأتي في سياق تصفية كلّ من له علاقة من قريب أو من بعيد بجريمة اغتيال رفيق الحريري. أما الزاوية الأخرى التي تستأهل النظر من خلالها إلى الحدث فهي أنّ الاغتيال تمّ في وقت هناك سيطرة روسية على الأجواء السورية ودعم عسكري من موسكو لكلّ الميليشيات المذهبية المشاركة في الحرب التي يتعرض لها السوريون.

الأهم من ذلك، أن الوجود العسكري الروسي في سوريا جاء بالتنسيق التام مع إسرائيل. من يتذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو زار موسكو واجتمع بالرئيس فلاديمير بوتين عشية الإعلان عن التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا في أيلول- سبتمبر من العام الماضي؟

يحصل هذا التنسيق الروسي- الإسرائيلي في ظل اتهامات يوجهها “حزب الله” إلى الولايات المتحدة وإسرائيل في الوقت ذاته. بالنسبة إلى كبار المسؤولين في الحزب، هناك دائما ادعاء بوجود مخطط أميركي- إسرائيلي للهيمنة على الشرق الأوسط، علما أن إدارة باراك أوباما هي خير حليف لإيران، كما أنها مستعدة في كل وقت لغض الطرف عن الجرائم التي يرتكبها النظام السوري في حق شعبه. لا تزال إدارة أوباما تسعى إلى اليوم إلى تحسين علاقتها بطهران من منطلق أن الملف النووي الإيراني يختزل كلّ مشكلات الشرق الأوسط وأزماته!

هل من مخطط روسي- إسرائيلي في سوريا، أم هناك مخطط أميركي- إسرائيلي؟ تشير كل الدلائل المدعومة بالوقائع، بما في ذلك زيارات بنيامين نتانياهو وكبار مساعديه المتكررة لموسكو، إلى وجود تنسيق كامل بين روسيا وإسرائيل في شأن كلّ ما له علاقة بسوريا.

هذه هي الحقيقة التي لا يستطيع “حزب الله” الاعتراف بها، مفضّلا المزايدات التي لا تنطلي إلا على السذّج المستعدين للموت في سوريا بقرار من الولي الفقيه في طهران. هذا الوليّ الفقيه كان جاهزا للدفاع عن بشّار الأسد حتّى آخر لبناني وعراقي وأفغاني… إلى أن وجد أخيرا أن الميليشيات المذهبية التي في إمرته ليست كافية لإبقاء بشّار في السلطة وأن عليه زجّ المزيد من الإيرانيين في الحرب المنظمة على نحو منهجي، والتي تستهدف الشعب السوري وسوريا نفسها.

لا بدّ من العودة إلى الزاوية الأولى التي تفرض نفسها لدى الحديث عن مصطفى بدر الدين وظروف مقتله. إنّها لعنة رفيق الحريري التي تلاحق كلّ من تورط في هذه الجريمة. إنّها لعنة لبنان الذي يسعى “حزب الله” إلى إفقاره ونشر البؤس فيه خدمة للمشروع التوسّعي الإيراني. إنها لعنة الكويت أيضا حيث لمصطفى بدر الدين مآثر، من بينها المشاركة في نسف السفارتين الأميركية والفرنسية في العام 1983، خدمة لإيران التي كانت تخوض حربا مع العراق…

تندرج العملية في سلسلة طويلة بدأت بتصفية وزير الداخلية السوري غازي كنعان الذي كان يعرف الكثير عن مدى تورط بشّار الأسد و”حزب الله”، الذي ليس سوى ذراع إيرانية، في تفجير موكب رفيق الحريري. انتحر غازي كنعان أو “انتحروه”، هذا ليس مهمّا، لكنّ الرجل أرسل، قبل التخلص منه، كل الإشارات التي توحي بأنّه كان يعرف الكثير، هو الذي حكم لبنان سنوات طويلة، عن الظروف التي أحاطت بالجريمة.

حزب الله لا يستطيع اتهام إسرائيل، نظرا إلى أن ذلك سيترتب عليه الإقدام على رد فعل ما، وهو الغارق فوق أذنيه في الرمال المتحركة السورية

بعد غازي كنعان، غاب كثيرون كانوا يعرفون الكثير أيضا. قتل في دمشق عماد مغنيه القيادي الأبرز في “حزب الله” في العام 2008، وصُفي بعد ذلك، في اللاذقية، العميد محمد سليمان (علوي) أحد المطلعين على عمق العلاقات التي تربط النظام السوري بالنظام الإيراني. وبعد اندلاع الثورة السورية في العام 2011، اختفى عن المسرح اللواء آصف شوكت والعميد جامع جامع، الذي كان مسؤولا عن أمن بيروت لدى وقوع جريمة اغتيال رفيق الحريري، واللواء رستم غزالة الذي خلف غازي كنعان ممثلا لنظام الوصاية السورية في لبنان.

من المفارقات، أن كلّ عمليات التصفية هذه جرت على الأرض السورية واستهدفت أشخاصا ارتبطت أسماؤهم باغتيال رفيق الحريري والتحقيق الدولي في الظروف التي أحاطت بالجريمة.

هل المطلوب في نهاية المطاف التعمية عن كلّ ما له صلة بتلك الجريمة وبالمراجع العليا في دمشق وطهران التي خطّطت لها وأمرت بتنفيذها عبر أدوات موجودة في لبنان؟

يتبيّن، كلّما مرّ يوم، أنّ جريمة اغتيال رفيق الحريري حدث في حجم الغزو العراقي للكويت صيف العام 1990 والذي كان إشارة الانطلاق للانتهاء من النظام في العراق في العام 2003.

من المفيد ملاحظة أن سوريا تحوّلت إلى مسرح عملية التعمية على الرؤوس الكبيرة، التي في أساس الجريمة. يحدث كلّ ذلك تحت غطاء عسكري روسي- إسرائيلي… فيما “حزب الله” يندّد بالمخطط الأميركي- الإسرائيلي!

arabstoday

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:50 2024 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

المغرب وحقوق الإنسان... انتصار طبيعي

GMT 16:04 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

البُعد الإيراني للتصرفات الحوثيّة

GMT 10:41 2024 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

حرب من دون أفق سياسي

GMT 09:01 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

إيران تدخل لبنان حرباً معروفة النتائج!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة الحريري ولبنان… والكويت لعنة الحريري ولبنان… والكويت



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 18:51 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

عراقجي يصل موسكو وسط تصاعد الخلاف بين إيران والوكالة الذرية
 السعودية اليوم - عراقجي يصل موسكو وسط تصاعد الخلاف بين إيران والوكالة الذرية

GMT 18:00 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

هيئة الإذاعة البريطانية تعلن الدفاع عن نفسها أمام دعوى ترامب
 السعودية اليوم - هيئة الإذاعة البريطانية تعلن الدفاع عن نفسها أمام دعوى ترامب

GMT 10:47 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

"الجلد" يزين ملابس النجمات العرب هذا الأسبوع

GMT 16:03 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 03:29 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الحكومة اليمنية تحذر الحوثيين بشأن اتفاق استكهولم

GMT 23:09 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

"أموال عامة" تعيد هانى سلامة للسينما

GMT 05:54 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على فوائد "زيت النعناع" في تسريع نموّ الشعر بشكل صحيّ

GMT 11:44 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مرجان يطالب بعرض مرتضى منصور على مصحة نفسة

GMT 06:26 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

%6.5 نمو الأصول المصرفية المتوقع 2019

GMT 19:44 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

قناع طبيعي من الخشب يوحد لون البشرة ويحميها في الصيف

GMT 09:50 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يحتفل بعيد ميلاد ابنه وابنته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon