محمّد بن سلمان في زيارة تأسيسية لأميركا
هجوم سيبراني يشل خدمة البريد الوطنية الفرنسية ويؤدي لتعطيل الطرود والمدفوعات عبر الانترنت وكالة الفضاء اليابانية تعلن فشل إطلاق صاروخ H3 وفشل وضع القمر الصناعي Michibiki 5 في مداره المرصد الإسلامي يسجل أكثر من 72000 شهيد فلسطيني و180 ألف جريح منذ أكتوبر 2023 مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية مقتل 5 أشخاص في حادث تحطم طائرة مكسيكية بولاية «تكساس» الأميركية الكنيست يصدق على تحويل قرار إغلاق مكاتب الجزيرة في القدس من أمر طوارئ مؤقت إلى قانون دائم إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات الاختناق خلال اقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي بلدة الرام الجيش اللبناني يعلن استشهاد الرقيب الأول علي عبد الله بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة كان بداخلها أمس في قضاء صيدا إرتفاع ضحايا إشتباكات حلب إلى 4 قتلى و9 جرحى وسط تبادل اتهامات بين الجيش السوري و«قسد» زلزال بقوة 4.8 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب بحر قزوين قبالة السواحل الأذربيجانية شهيدان برصاص قوات الاحتلال وإصابة عدد من الفلسطينيين بجروح مختلفة جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للفلسطينيين في غزة
أخر الأخبار

محمّد بن سلمان في زيارة تأسيسية لأميركا

محمّد بن سلمان في زيارة تأسيسية لأميركا

 السعودية اليوم -

محمّد بن سلمان في زيارة تأسيسية لأميركا

بقلم :خير الله خير الله

كلّ ما في زيارة وليّ وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يشير إلى مقاربة جديدة، وضرورية في الوقت ذاته، للعلاقات مع الـولايات المتحدة من جهة، وإلى جهد حقيقي يصب في تنفيذ ما ورد في “رؤية السعودية 2030” من جهة أخرى.

بكلام أوضح لم يعد من مجال لتفادي الإقدام على مبادرات سعودية على كلّ الصعد وفي كلّ المجالات في ضوء التغييرات التي تشهدها المنطقة والعالم، بما في ذلك الدور الأميركي تجاهها. لا مجال للمراوحة. ليس في استطاعة أي دولة في العالم الاكتفاء بالوقوف موقف المتفرّج من الأحداث الدولية على أمل أن لا يكون لهذه الأحداث أي تأثير عليها.

كان في استطاعة الأمير محمّد بن سلمان الاكتفاء بالإعلان عن “رؤية السعودية 2030” التي اعتمدها مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان. بدا واضحا أن الخروج بمثل هذه الرؤية ليس كافيا. لا بدّ من المتابعة. لا بدّ من معرفة ماذا يدور في واشنطن في نهاية عهد باراك أوبامـا. هل السياسات المعتمدة في هذا العهد هي سياسات أميركية دائمة وثابتة، أم أن تغييرا سيحصل؟ في الحالين لا مجال لدولة كبيرة مثل السعودية سوى إعداد نفسها للمرحلة المقبلة بغض النظر عمّا إذا كانت ستكون هناك تغييرات في العمق أم لا.

ليست زيارة وليّ وليّ العهد السعودي زيارة عادية بأي مقياس من المقاييس، خصوصا أنها تشمل لقاءات مع كبار المسؤولين، كما أنها أقرب إلى جولة من زيارة. فالأمير محمد سيمكث أياما عدة في واشنطن دي. سي حيث يحزم كبار موظفي الدولة والمسؤولين فيها حقائبهم، كما سيجول في نيويورك وفي كاليفورنيا.

من الواضح أنّ أهمّ ما في الزيارة يتجاوز تكريس استمرار التعاون العسكري القائم بين الولايات المتحدة والرياض. يتمثّل أهمّ ما في الزيارة في كيفية الاستعانة بالولايات المتحدة في تطوير الإنسان السعودي. ولذلك ليس صدفة أن وليّ وليّ العهد السعودي لن يكتفي بلقاء عدد كبير من كبار رجال الأعمال الأميركيين في نيويورك، بل سيزور “سيليكون فالي” في كاليفورنيا حيث الشركات الكبيرة التي تنتج التكنولوجيا الحديثة. هذه الشركات هي عماد أساسي للاقتصاد الأميركي، وهي عماد قوة الولايات المتحدة وعنوان تقدّمها.

لم تتقدّم الولايات المتحدة ولم تسيطر على العالم ولم تنتصر في الحرب الباردة إلا بفضل الإنسان الأميركي الذي ذهب إلى المدرسة وتعلّم قبل كلّ شيء أن عليه التزام التقيد بساعات عمل طويلة. في الوقت ذاته، سمحت المدارس والجامعات الأميركية ببرامجها التربوية المنفتحة والمتقدمة ببناء إنسان يؤمن، قبل كلّ شيء، بأن عليه الانكبـاب على الـدراسة والـدخول في منـافسة قوية مـع الآخر في كـلّ المراحل التعليمية وفي ميدان العمل من أجل بناء تفوّقه.

في صلب “رؤية السعودية 2030” يوجد الإنسـان السعودي. لـم تعد من عقد في المملكة حيال كيفية بناء هذا الإنسان السعودي القادر على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وعلى تطوير نفسه بنفسه عن طريق برامج تربوية حديثة، وصولا إلى اليوم الذي لا يعود فيه البلد يعتمد على الثروة النفطية ولا شيء آخر غير الثروة النفطية. هذا هو التحدي الأبرز الذي يواجه السعودية التي تمتلك إمكانات ضخمة غير النفط.

هذا التحدي بالذات حمل محمّد بن سلمان إلى واشنطن في توقيت أكثر من مناسب. هناك من يقول إن الزيارات التي يقوم بها المسؤولون الكبار للعاصمة الأميركية في نهاية عهود الرؤساء لا فائدة منها. هذا الكلام صحيح لولا أن الولايات المتحدة تمرّ حاليا بمرحلة مخاض، ولولا أن هناك حاجة لفهم الأسباب التي أدت إلى هذا المخاض الذي يعبّر عنه صعود نجم دونالد ترامـب. الأكيد أنـه لو كـان هناك وضع طبيعي في أميـركا لمـا كان شخص متهور مثل ترامب، يقول الشيء وعكسه في غضون أقل من أسبوع، يتغلب على كل منافسيه ويصبح مرشّح الحزب الجمهوري في مواجهة هيلاري كلينتون. لا يمكن فهم ظاهرة ترامب، بكل ما تنطوي عليه من مخاطر، من دون جولة كتلك التي يقوم بها وليّ وليّ العهد السعودي… كان لا بدّ من فهم ما يدور في أميركا بغية فهم ما يدور في بقية العالم.

فوق ذلك كلّه، إضافة إلى البحث في مستقبل العلاقات السعودية ـ الأميركية وآفاق التعاون بين البلدين في ظل المشروع التوسّعي الإيراني، لم يعد من مجال لتفادي التعرّض لظاهرة الإرهاب بكلّ أشكاله. هناك شعور يسود الولايات المتحدة في الوقت الراهن يشبه إلى حد كبير ذلك الذي ساد بعد العمليات الإرهابية التي نفذتها “القاعدة” في الحادي عشر من أيلول ـ سبتمبر 2001. هناك شاب مسلم من أصول أفغانية قتل بدم بارد تسعة وأربعين شابا وشابة في ناد للمثليين في أورلاندو. خلق ذلك ذعرا في كلّ بيت أميركي.

هناك جهات استغلت العمل الإرهابي لانتقاد المملكة العربية السعودية، علما أن الملك سلمان بن عبدالعزيز كان بين أوائل الزعماء الذين دانوا العمل الإرهابي من دون أي تردد أو تحفّظ من أيّ نوع.

من حسن الحظّ أن الأمير محمّد بن سلمان موجود في أميركا، لعلّ ذلك يساعد في قطع الطريق على أولئك الذين سيسعون إلى استغلال الإرهاب الذي ضرب أورلاندو لمهاجمة السعودية، وذلك في وقت يلعب فيه اللوبي الإيراني دورا في غاية الخطورة في مجال الربط بين “داعش” وبعض الدول العربية. يلعب هذا اللوبي الإيراني دورا كبيرا في التحريض على العرب هذه الأيّام، خصوصا في ظل تعاطف عدد لا بأس به من المساعدين المباشرين لأوباما مع إيران. يتجاهل هؤلاء الدور الإيراني في قيام “داعش”، والدور الذي يلعبه “داعش” في خدمة النظام السوري. هذا النظام الذي لا مهمّة لديه سوى متابعة حربه على شعبه بدعم إيراني وروسي.

لا بديل من التعاطي مع أميركا، بحسناتها وسيئاتها، لا بديل من الاستعانة بالتكنولوجيا الأميركية والاستفادة من الأسباب التي جعلت أميركا القوّة العظمى الوحيدة في العالم، وبعض الشركات الأميركية ذات حجم اقتصادي يفوق الأحجام الاقتصادية لبعض الدول.

أقلّ ما يمكن أن توصف به زيارة محمّد بن سلمان للولايات المتحدة في هذه المرحلة بالذات، هو أنها زيارة تأسيسية. لا بدّ من إعـادة تأسيس العلاقة بين واشنطن والرياض على قواعد جديدة تتفق مع التغييرات التي يشهدها الشرق الأوسط والعالم وما يدور داخل الولايات المتحدة نفسها.

من كان يتصوّر أن باراك أوباما سيعتمد موقف المتفرّج حيال المأساة السورية تاركا المبادرة لإيران وروسيا؟ من كان يتخيّل دونالد ترامب مرشّح الحزب الجمهوري للرئاسة فيما جيب بوش في منزله؟ من كان يحلم بأن برني ساندرز السناتور اليهودي اليساري، صاحب الأفكار الساذجة على كلّ صعيد، سيكون منافسا جدّيا لهيلاري كلينتون على من سيكون مرشّح الحزب للرئاسة؟

تبدو أميركا في حاجة إلى من يستكشفها مجددا في هذه المرحلة الحساسة. هذا ما فعله محمّد بن سلمان… من أجل السعودية و“رؤية 2030” قبل أي شيء آخر.

 

arabstoday

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:50 2024 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

المغرب وحقوق الإنسان... انتصار طبيعي

GMT 16:04 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

البُعد الإيراني للتصرفات الحوثيّة

GMT 10:41 2024 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

حرب من دون أفق سياسي

GMT 09:01 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

إيران تدخل لبنان حرباً معروفة النتائج!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمّد بن سلمان في زيارة تأسيسية لأميركا محمّد بن سلمان في زيارة تأسيسية لأميركا



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 19:01 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يؤكد أن إسرائيل تعلم أن إيران تجري "تدريبات" مؤخرا
 السعودية اليوم - نتنياهو يؤكد أن إسرائيل تعلم أن إيران تجري "تدريبات" مؤخرا

GMT 17:37 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

إيرادات ضعيفة لفيلم "عمارة رشدي" في أول يومين عرض

GMT 13:18 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

رحيم سترلينغ يحدد شرطه للبقاء مع مانشستر سيتي

GMT 23:12 2017 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

فاطمة حسام تُقدّم أجمل الأزياء للفتاة المحجبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon