اختبار الجيل العظيم
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

اختبار الجيل العظيم

اختبار الجيل العظيم

 السعودية اليوم -

اختبار الجيل العظيم

عبد المنعم سعيد
بقلم : عبد المنعم سعيد

التاريخ يكتب بأكثر من طريقة، مرة باعتباره صراعاً بين الطبقات الاجتماعية، ومرة أخرى بالغزوات والتراجعات، والانتصارات والانكسارات، والتقدم والتخلف، وهناك ما هو أكثر. كتاب «الجيل العظيم» الذي نشره توماس جون (توم) بروكاو عام 1998 يتناول الدور الذي تلعبه أجيال في فشل المجتمعات أو تحقيق عظمتها وقدرتها على تغلب أزمنة صعبة ومستحيلة ومنذرة. قصته في الكتاب مع الجيل الأميركي اعتباراً من 1929 في قلب «الكساد العظيم» بكل ما احتوى عليه من فقر وجوع؛ وبعد عقد من الزمان حين بات في مواجهة الحرب العالمية الثانية. خلال عقد ونصف العقد حمل الجيل الأميركي على أكتافه مهمة الخروج من المأساة ثم التغلب على كل شيء وخروج الولايات المتحدة من الظلام إلى النور، ومن القهر إلى العظمة، ومن الفقر إلى الغنى، ومن دولة بازغة انسحبت من قدرها بعد الحرب العالمية الأولى إلى القوة العظمى الأولى في العالم التي تقتل بالقنبلة النووية؛ وبعدها تصعد إلى الفضاء.

سوف نترك الولايات المتحدة جانباً، وننظر في واقعنا العربي الذي يبدو لي وقد استقر له جيل جديد بات عليه أن يغالب قرابة نصف قرن بعد «النكسة» ليس فقط في الحرب مع إسرائيل؛ وإنما «الهزيمة» في اختبار الدولة المستقلة حديثاً، والتي تخلصت من الاستعمار. المحنة لم تعكس فقط انكساراً في موقعة، وإنما انكشافاً فكرياً وحضارياً عميقاً يتعرض لأشكال من التخلف والاحتلال والتيه في العالم له علاقة بـ«الأصالة والمعاصرة» و«الحرب والسلام» و«التقدم والتخلف». لم يكن الطريق سهلاً ومع الاختبار الأول كانت القاعدة «أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة»، فكانت حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 في جانبيها العسكري والنفطي. بشكل مؤقت سوف ترتكز على التجربة المصرية؛ مع التأكيد أن المثال سوف يشمل العرب عندما نضع الاختبار في مرتبة التحقيق.

الجيل الذي ذهب يطالب الرئيس جمال عبد الناصر بالبقاء، لم يكن جيلاً لا خاضعاً ولا خانعاً، معظمه من نتاج التعليم المجاني عندما كانت المجانية لا تعني تخفيض نوعية التعليم لكي تلائم الموازنة العامة. كان العالم يتغير، وكان عدد من يعرفون القراءة قد زاد، ولم تعد الصحف وحدها هي مصدر النبأ، وإنما كان مضافاً لها الإذاعة والتلفزيون الذي ينقل ما يجري في كوكب فسيح. من كان في هذا الجيل داخل القوات المسلحة بقي فيها السنوات الست التالية، وكان هو الذي استقبلنا عندما أتى الدور لكي نتعلم منه وليس فقط في فنون القتال. لا توجد مدرسة في مصر يطلع فيها المصري على مصريته قدر ما تقدمه القوات المسلحة. بعض منا جاء من تجربة السد العالي وكان التفكير عما سوف يلي من مشاريع كان أشهرها منخفض القطارة.

لم تكن الحياة سهلة حيث يوجد التدريب والمناورات والاستعداد، وكانت برودة الليل قاسية في خدمات الحراسة ساعة الفجر، وكان الحر قائظاً وقت السير والحركة من مكان إلى آخر. كان خريجو الجامعات منا لا يشعرون، رغم قسوة كبح أحلام ما بعد التخرج، إلا بجلال المهمة التي تنتظرهم. لم يترددوا في توجيه رسالة تخرج في مظاهرات ذهبت إلى ميدان التحرير تطالب بالحرب، في وقت كان فيه شباب العالم يطالب بالحب وليس الحرب، في إشارة إلى حرب فيتنام التي لفظ فيها الجيل الأميركي العظيم آخر أنفاسه. بالنسبة إلينا لم يكن الحال كذلك، ولحسن الحظ أن العدو لم يعرف عن وجودنا الكثير، ولا ما يشكله من فارق. ومعه اعتبر معركة رأس العش والمدمرة إيلات وميناء إيلات وحرب الاستنزاف لا تزيد على حشرجة أنفاس أخيرة. معركة 6 أكتوبر 1973 شكلت نقلة في النخبة المصرية القائدة من تجربة «ثورة يوليو» إلى نظرة جديدة على الكون تنتج مشروعاً للسلام مع إسرائيل والتقدم مع «الانفتاح الاقتصادي».

أحلام الجيل ضاعت ليس فقط مع اغتيال السادات، وإنما لأن التجربة أخرجت من ضلوعها اختبار الازدواجية ما بين اللحاق بالعصر أو السجن داخل آيديولوجيا متأثرة بأفكار سجناء «الإخوان المسلمين» وما تبعهم من أفكار «القاعدة» و«داعش». الآن، الاختبار الأعظم تولّد بعد تراكم حروب الخليج؛ وبعد «الربيع العربي» على ما فيه من فوضوية وأصولية. يتمثّل الاختبار بالسعي نحو الاستقرار الإقليمي الذي نشهد فصوله في شرم الشيخ ما بعد حرب غزة الخامسة. الاختبار ونتيجته يحتاجان إلى البحث في مسائل معقدة لجيل شاب وطموح ويعيش في القرن الحادي والعشرين!

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختبار الجيل العظيم اختبار الجيل العظيم



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon