دفاع عن الإصلاح
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

دفاع عن الإصلاح

دفاع عن الإصلاح

 السعودية اليوم -

دفاع عن الإصلاح

بقلم - عبد المنعم سعيد

سبق أن ذكرت كيف أن ما سُمي بالربيع العربي أسفر عن ثلاثة توجهات استراتيجية في الدولة العربية: أولها كان الفوضى التي جعلت الشباب يعشق الميادين ويتمنى ألا يغادرها، لم يكن هناك خطة ولا مشروع ولا حتى نوايا طيبة؛ لم يكن هناك إلا حزمة من الشعارات. وثانيها كان العكس، فقد كان هناك مشروع سابق التكوين، إسلاموياً في العموم ولكن مخطوطته الأولى كانت النموذج الإيراني الذي بات عمره وقتها يزيد على ثلاثة عقود، وفيه لم تكن الدولة تقوم على التشريع وإنما على الفتوى. وثالثها كان التوجه الإصلاحي الذي بزغ متأخراً والذي اتفق مع سابقيه فقط في أمر واحد، وهو أن ما سبق عهد الثورات لم يعد ممكناً ولا ينبغي تكراره ولا بد من تخطيه. ومن دون الدخول في التفاصيل استقر هذا التوجه في الدول الملكية في الخليج العربي والأردن والمغرب، والجمهورية في مصر. تسع دول جمعها الحذر من الشعارات الثورية والرفض للسيطرة الثيوقراطية والرغبة في الوجود داخل العصر بقدر كبير من البرغماتية التي تُستَمد من التجربة الآسيوية بعد انتهاء الحرب الفيتنامية. جميعها سعت إلى بناء الدولة الوطنية بما فيها من هوية سياسية على سبل العيش والانصهار في مصالح وطنية، كما عملت على اختراق إقليم الدولة للاندماج الجغرافي وتعبئة الموارد القومية، وباتت لديها مشاركة فاعلة من شباب جاء إلى عصر جديد. ورغم التوافق على ذلك، فإن هذه الدول لم تكن متماثلة وإنما تفاوتت سرعتها وقدرتها على مغالبة ظروفها الخاصة وإمكاناتها الاقتصادية.

لم يكن طريق أي من هذه الدول معبداً، فقد كان عليها التعامل مع ظروف داخلية معاكسة، وأزمات خارجية عديدة، كان منها الوباء والحرب الأوكرانية، ولكن أكثر ما يهددها الآن هو الأزمة الإقليمية ممثلة في حرب غزة الخامسة وتوابعها المهددة بالتحول إلى عاصفة إقليمية. تجربة الإصلاح دوماً تحتاج القدر الأكبر من الاستقرار الإقليمي. في شرق آسيا ورغم التاريخ الثوري وحروب العصابات المتعددة الإثنيات وآثار الاستعمار في رسم الحدود والحرب الباردة القديمة والجديدة، فإن ذلك الإقليم نجح في إدارة تناقضاته التاريخية من خلال مشروع شامل للتنمية والنمو والتقدم بصفة عامة. وفي القرن التاسع عشر، وبعد الثورة الفرنسية والحروب النابليونية وجدت أوروبا أن خلاصها سوف يكون في استقرار إقليمي استمرّ قرابة المائة عام تحت الراية الحكيمة لما عرف باسم «المنظومة الأوروبية». لم تكن أوروبا ولا شرق آسيا سبيلاً إلى التقدم واختراق الأسواق العالمية دونما حالة من الاستقرار الإقليمي التي فيها تتوسع الأسواق وتتقدم التكنولوجيا، وتكون هناك إمكانية للازدهار والغني. للأسف فإن مثل هذه الحالة لم تتوافر بعد في الإقليم العربي وجواره. ومع «الربيع العربي» تولدت حالة من الرخاوة الإقليمية سمحت للدول المجاورة، إيران وتركيا وإسرائيل، بالسعي نحو تعميق ذلك. إيران باحتلالها أربع عواصم عربية وخلق ميليشيات تابعة لها، وتركيا بالتدخل العسكري في سوريا والعراق، وإسرائيل بضم الجولان والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية وضم القدس.

حرب غزة الخامسة وما نتج منها من مآسٍ كبرى للشعب الفلسطيني كان نتيجة هذا التدخل من جانب إيران التي على مدار الأزمة لم تستخدم فقط بعض الفصائل الفلسطينية، وإنما شجعت «حزب الله» اللبناني لكي يضغط على شمال إسرائيل، والحوثيين في اليمن من خلال أعمال عسكرية في البحر الأحمر، حيث التهديد للملاحة. أصبحت الأزمة إقليمية ومنذرة عندما أخذت في الاتساع الإقليمي والخروج عن حالتها الثنائية بين إسرائيل و«حماس». ولم يعد مجال الحرب وحده هو القطاع المنكوب بالقتل والجرح والنزوح، وإنما تمدد تدريجياً إلى الحدود اللبنانية - الإسرائيلية في صدام بدا محكوماً، ولكنه تدريجياً أدى إلى تصاعد الصدام على جانبي الحدود، حيث خلق حالات نزوح السكان في القرى اللبنانية والإسرائيلية، وأخيراً كان قيام إسرائيل باغتيال القيادي في «حماس» صالح العاروري واثنين من رفاقه في عملية جراحية في قلب الضاحية الجنوبية في بيروت، المعقل السياسي لـ«حزب الله». خلال كل ذلك لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية وهي مزدوجة من القوات الإسرائيلية وجماعات المستوطنين، وعبر ذلك على سوريا بقصف قواعد لـ«الحرس الثوري» الإيراني نجم عن واحد منها اغتيال أحد القادة الإيرانيين. جرى كل ذلك بينما قوات الحشد الشعبي العراقية تقصف قاعدتين عسكريتين أميركيتين في العراق وسوريا. خاتمة الأحداث كانت قيام واشنطن بقصف قواعد «الحشد الشعبي» في العراق، وحدوث انفجار رهيب بقنبلتين في مناسبة العزاء السنوي لقاسم سليماني؛ إذ أدى إلى سقوط 103 قتلى وجرح 181 آخرين.

الوضع هكذا تقويض تام للاستقرار الإقليمي اللازم لدول الإصلاح العربية لاستكمال مسيرتها الإصلاحية التي بالإضافة إلى واجباتها الإقليمية تواجه احتمالات قوية لتحول التصعيد الحالي إلى حرب إقليمية شاملة، خاصة وقد تصاعدت الأصوات في إسرائيل والولايات المتحدة بوجوب توجيه الضربات لإيران. مواجهة ذلك لا تكون من واجبات الأطراف الدولية وإنما يقع على عاتق الدول الإصلاحية العربية لكي تضع استراتيجية متكاملة للتعامل مع الأزمات المركبة في المنطقة، ومنعها من التحول إلى انفجار كامل. وإذا كان الأوروبيون في القرن الـ19 شكلوا منظومة أوروبا فربما يكون الزمن طالباً لتكوين «المنظومة العربية» من دول الإصلاح التي كانت العصب الأساسي لمجموعة التسع التي وقعت على بيان خاص بها في مؤتمر القاهرة للسلام. الهدف هو إقامة توازن جديد مع قوى الصراع والحرب وعدم الاستقرار من قبل هؤلاء العاملين على إصلاح دولهم وتوفير النمو والتقدم لشعوبهم. حل المعضلات والأزمات يبدأ من المنطقة وليس من خارجها، والبداية الآن.

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفاع عن الإصلاح دفاع عن الإصلاح



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon